جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب الحقيقة / ‏” Switch “ بقلم : عبدالعزيز الشعبان @azizalshaban

‏” Switch “ بقلم : عبدالعزيز الشعبان @azizalshaban

أهلاً بك يا صديقي من جديد ! ، هل أعجبك الرقص على أنغام “كيكي” في المقال السابق ؟ ، حسناً تعال معي لأصطحبك لدار السينما الجديدة و التي تُدعى “Switch” ، و ستعرض فقط فيلماً واحداً ؛ هيّا ! .. لا داعي لشراء الفشار و الصودا ، فالفيلم سيبدأ في السّطر التالي ، الرجاء الإلتزام بالهدوء .

بعد قرن من الزّمن ، هناك جماعة في أقصى الأرض اتخذت ديناً جديداً ، فبدأوا بغزو ديار المسلمين لنشر دينهم فخيّروهم بثلاث : الإنضمام لدينهم ، الحرب ، الجزية ؛ فآمنت المدينة الأولى بالدّين الجديد خوفاً من الحرب و القتل ، أمّا المدينة المسلمة الثانية فقد قررت الحرب مع أصحاب الدّين الجديد فبدأ الإقتتال بينهم على أشدّه ، و بعدما تمكن جند أصحاب الدّين الجديد من المسلمين ، سبوا نساء المسلمين بعد قتل أزواجهن ، و باعوهنّ في سوق “كوشاكي” ، و عاملوا المسلمين على أنّهم مواطنين من الدّرجة الثانية فهُم كفار بنظر أصحاب الدّين الجديد ، فأخذوا منهم الجزية عنوة ، و حرموا المسلمين من نشر دينهم ومن يصبح مسلماً فعقوبته الموت ، و أصبحوا ينعتون المسلمين بالفئران و كلاب البحر ، و في كل أسبوع من صلاة يوم الأربعاء لأصحاب الدين الجديد يدعون على المسلمين بالزلازل و الهلاك و يتمنوا أن ترمّل نساءهم و يُيَتم أطفالهم .

و في المشهد الدّاخلي لأصحاب هذا الدّين الجديد نجد أن من يحكمهم هي امرأه ، بسبب اعتقاد معتنقي الدين الجديد أن الرّجال لديهم قصور عقلي و ديني ، و تطارد نساء الدين الجديد رجالهم لتأمرهم باللباس المُحتشم بسبب وسامة الرّجل و فتنته ، ولم يخطر على بال معتنقي هذا الدّين أنهم أساءوا للمرأة و لأخلاقها بطريقة غير مباشرة و كأنها لا تستطيع التحكّم بغرائزها كما الحيوان ! ، و من قوانين هذا الدّين الجديد أنه يمنع نشر أي دين في دياره ، و إذا منع المسلم أصحاب الدين الجديد من نشر دينهم في دياره اعتبروا ذلك حرب عليهم فيؤدوا دور المظلومية و يعتبرون ذلك مؤامرة كونية عليهم ، فيبدؤوا بتفجير المسلمين المدنيّين في كل بقاع الأرض و يعتبروا ذلك جهاداً لنصرة دينهم .
المضحك بالأمر أن بعد كل الأفعال التي فعلها أصحاب الدّين الجديد بالمسلمين لازال يعتقدون أنهم في الجّنة و المسلمين في النّار !

عزيزي القارىء ما رأيك و أنت تشاهد نفسك في هذا الفيلم أنّك أنت الضحيّة ؟ ، لم أقم بشيء في مقالي هذا سوى أنّي بادلت الأدوار بضغطي على زر الـ”Switch” ، فهل ترضى ذلك على نفسك لترضاه على غيرك ؟
وقبل النّهاية أوّد تنويهك بأن ما قرأته للتو هو دعوة فقط للتفكّر و مراجعة التاريخ ، فأرجو أن لا تكفّرني و تكون كأصحاب الدّين الجديد !

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*