جريدة الحقيقة الإلكترونية
أزدادُ انصباغآ بفقد الأمس الهارب. شئ ماينقصني نبضك يزيّن معصمي دون خفقان. أسير يومياً في المشروع الذي استبدل الهدوء بصخب حب الحياة. ليلاً سرت مطولاً أبحث عن أحلامي بين الأبنية ، احلام قديمة لم أعد أذكرها حتي، ظننت أني سأسترجعها مع ذاكرتي كما أفعل علي مدار الوقت هذه الفترة او ربما كنت أبحث عنك هنا في مكان لم يجمعنا يوماً. تتسلل افكاري بخفة دائما رغم غيابك. كيف لك ان تخلق الطمأنينة قبل اشتعال الحرب؟وتوقع الاتفاق قبل بدء الشراع؟كيف تكون اليقين أثناء الربما؟كيف أنام متلحفة بظلي وأنت ساطع رغم الكسوف؟!! انا لا أملك حماس الجديد وكل جديد مخيف بالنسبة لي ولن يكون ولا للحظة دافعاً الاسوء من خوف الجديد هو القديم المتجدد. نفس الاشخاص بأرواح جديدة نفس الابنية بنظرة مختلفة تركتهم يشهدون للحرب وحدهم لا يمكن ان يغفروا لي هذا !! حتي انت ماعدت انت. أجمل ما استمتع بمراقبته يومياً حركة الناس ، غبار الحرب راسخ في اعينهم لكنهم في قمة استعدادهم للفرح حتي للحب هنا طباع جديدة أصبح اكثر علانية ربما سبع سنوات حرب كانت كافية لتجعل مجتمع كهذا يتقبل كل شي. بريق العشاق مرشوش في كل حارة واليوم كانت النسمات رقيقة باردة تكرر مشهد العاشقات بسترات حبيبهن البطل غير الآبه بالبرد سيمتن بالبرد العاطفي يوما علي كل حال .. الياسمين في الشوارع يخبرني _كما كنت تفعل _دائما أن كل شي سيكون بخير، وأنا نسيت كيف أصدق….. وتظل غالية هيا علي غير العادة.
