الرئيسية / كتاب وآراء / وليد الأحمد يكتب في أوضاع مقلوبة: مشكلتنا في نفطنا !

وليد الأحمد يكتب في أوضاع مقلوبة: مشكلتنا في نفطنا !

ميزانيات ضخمة أنفقتها الكويت على تحريرها من العدوان الصدامي في تسعينات القرن الماضي بمساعدة الأشقاء والأصدقاء بعد توفيق من الله، ثم فتحت لواشنطن مناقصات واستثمارات كبيرة لدرجة أن أميركا صنفتنا في العام 2004 باننا حليف استراتيجي لها خارج عضوية «الناتو».. واليوم يخرج علينا مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية (دونالد ترامب) عبر قناة (فوكس نيوز) ليتحسر على مساندتنا في تحرير بلادنا ويهاجمنا بضراوة كون بلاده لم تقبض شيئاً من الكويت ولم ندفع لهم بعد ثمن التحرير!

لا ندري إلى من ندفع؟، بل متى سنسدد فواتيرنا للدول التي (حررتنا)؟، فما دامت أميركا بـ«كبرها» ومن خلال أحد مرشحيها يقول لنا أنتم جاحدون فماذا تقول عنا الدول الأخرى؟!

مشكلتنا في نفطنا، فالقريب والصديق ينظر الينا بأننا نجلس على بئر نفطية، ويجب علينا أن نسقيه منها صباح مساء حتى نكون عند حسن ظنه شريطة عدم (زعله) حتى لا نصبح جاحدين!، لذا فإن فاتورة التحرير (لا ولم ولن) نستطيع سدادها كون الجميع يريد (شيكاً على بياض)!

وما دمنا نتحدث عن النفط ففي تقرير للـ(بي بي سي) نشرته إحدى الصحف الالكترونية يقول (خلال العام الحالي وحده، خسرت بلدان الشرق الأوسط المصدرة للنفط (360) مليار دولار بسبب انخفاض أسعار البترول بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى أن دول الخليج العربية تحتاج بشكل عاجل للغاية إلى إصلاحات للتكيف مع استمرار هذا الانخفاض الذي سوف يؤدي إلى وقف النمو عند (2.5) في المئة وأنه من المتوقع أن تخسر دول الخليج تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة)!

****

على الطاير:

– يذهب بي الخيال كثيراً فأتألم عندما أتخيل وقد انهارت أسعار ذهبنا الأسود نحو الحضيض ببلوغها الخمس دولارات مثلاً.. لأتسأل من سيقف بجانبنا ليسدد لنا نحن فواتيرنا التي عليه؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*