الرئيسية / أقسام أخرى / إسلاميات / شروط كيفية ذبح الأضحية

شروط كيفية ذبح الأضحية

على الرغم من تكرار سنة ذبح الأضحية كل عام، إلا أنه مازال هناك عادات خاطئة يقوم بها البعض ربما تبطل الأضحية، ما وجب تنبيه المضحين بشعائر الذبح كما يلي:

الشرط الأول: أن يكون الذابح مسلماً، أو كتابياً، ذكراً كان أو أنثى، قال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ

الشرط الثاني: قصد التذكية، فلو أنَّ إنساناً أراد قطع حبل مربوط في عنق البهيمة فلا تحل أضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات” .

الشرط الثالث:
أن لا يذبح لغير الله تعالى ولا يهل لغيره، لقوله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله  ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من ذبح لغير الله” .

الشرط الرابع: أن يُسمي الله عليها، لقوله تعالى: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ الله  عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ

الشرط الخامس: إنهار الدم – يعني تفجيره – حتى يكون كالنهر يندفع بشدة، وهذا لا يتحقق إلا بقطع الودجين، ويعرفان عند الناس بالشرايين أو الأوراد، وهما عرقان غليظان محيطان بالحلقوم معروفان، ولا يمكن إنهار الدم إلا بهذا، والأكمل أن يقطع معهما الحلقوم والمريء.

الشرط السادس: أن يكون الذابح عاقلاً، فإن كان مجنوناً فإنه لا تصح تذكيته ولو سمى؛ لأنه لا قصد له، ويجوز أن يذبح بنفسه –وهو الأفضل- إن أمكن، وله أن يوكل غيره بشرط أن يكون وكيله مسلماً، ويُستحب أن يشهد أضحيته.

الشرط السابع: أن لا يكون الحيوان محرماً لحق الله كالصيد في الحرم، أو الصيد في الإحرام، فلو ذبح الإنسان أو صاد صيداً في الحرم فإنه حرام حتى لو سمى وأنهر الدم، ولو صاد صيداً أو ذبحه وهو محرم فهو حرام، ولو سمى وأنهر الدم؛ لأنه محرم لحق الله.

الشرط الثامن: أن تكون الذكاة بمحدد من حديد وحجر ونحوهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَا أَنْهَرَ الدَّمَ، وَذُكِرَ اسْمُ الله  عَلَيْهِ، فَكُلُوهُ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفْرَ، وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، أَمَّا السِّنُّ: فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفْرُ: فَمُدَى الْحَبَشَةِ” [سكاكين الأحباش] .

ويُستحب للذابح استقبال القبلة بالأضحية عند الذبح، وعليه أن يُحسن إلى الذبيحة، فيُعرض عليها الماء ويستر السكين عنها ويُريحها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الله  كَتَبَ اَلْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا اَلْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا اَلذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ” .

ويُستحب التكبير بعد التسمية فيقول: “بِسْمِ الله وَ الله أَكْبَرُ” [رواه مسلم]،ويُسمي من هي له؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “هَذَا عَني وعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ من أُمَّتي” ، ويدعو بالقبول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ” [رواه مسلم]،ويمسك السكين بيده اليمنى.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*