فنانون واعدون رصدوا أحلامهم في معرض خليفة القطان التشكيلي

يعد معرض خليفة القطان للفنون التشكيلية للأطفال والناشئة… من أهم وأبرز الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ16.

والمعرض افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالوكالة محمد العسعوسي، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون الثقافة الدكتور بدر الدويش، وجليلة خليفة القطان، وجمهور من الأطفال والناشئة الذين حضروا مع ذويهم.

وشهد المعرض- الذي أقيم في قاعة معجب الدوسري في مركز عبد العزيز حسين الثقافي- مشاركات فنية متميزة من قبل مئة مبدع واعد، حرصوا جميعا على استلهام رؤاهم من خلال مواضيع فنية متعلقة بالوطن والحياة والطبيعة، وبالتالي فإن هذه الرؤى انسجمت مع إبداعاتهم، كي ترصد أفكارهم عناصر فنية بعضها خيلي والبعض الآخر واقعي، وذلك من خلال نقاء أنفسهم ورغبتهم في أن تكون الحياة أكثر إشراقا وطيبة وسلاما وحبا.

وأن يحمل المعرض اسم الفنان الراحل خليفة القطان… له الكثير من الدلالات والمعاني، كون قلب القطان- رحمه الله- كان في طيبته وحبه للناس أقرب إلى قلب طفل في النقاء والشفافية، بالإضافة إلى تكريم هذا الاسم الرائد في مجال الفنون التشكيلية المحلية في نفوس هؤلاء الأطفال والناشئة، بالإضافة إلى إثراء الساحة الفنية بأعمال فنية تأخذ من القطان قدوتها.

وأقيم على هامش المعرض حفل تكريم للأعمال المتميزة في المعرض بالإضافة إلى تكريم كل المشاركين بأعمالهم من الأطفال والناشئة، وتسليمهم دروع تذكارية وهدايا، واتارت اللجنة المنظمة للمعرض عملين ضمن مسابقة الأعمال الممتازة وهما عمل «بيت العائلة للمبدعة الواعدة زهراء ناصر صرخوه، وعمل «الصداقة» للمبدعة الواعدة لولوه حمد السلوم.

وأشار العسعوسي- في تصريح صحافي عقب افتتاح المعرض-إلى ان المعرض نتاج لورشه عمل فنية هدفت لفتح الآفاق الابداعية أمام الناشئة والاطفال، مؤكدا على أن إقامه المعرض يعد تكريما لرائد الفن التشكيلي في الكويت الفنان خليفة القطان والذي جذبت اعماله الفنية الناشئة والشباب»، وقال: «هذا المعرض يأتي نتاج ورشة قدمت في فترة سابقة، وحرصنا أن يكون المعرض مرتبطا باسم الفنان الراحل خليفة القطان كواحد من أهم الفنانين الذين تركوا بصمة مهمة في مسيرة الحياة التشكيلية في دولة الكويت، الهدف من ذلك أن يبقى هذا الفنان دائما حاضر في أذهنا وقلوبنا، وفي قلوب النشء الذي تعرف على أعمال القطان، وأيضا تتاح الفرصة لفنانينا الصغار لتقديم مواهبهم وإبداعاتهم من خلال هذا المعرض، ومن خلال الورشة التي أقيمت لهذا المعرض».

وأضاف العسعوسي: «ان هذه الورشة والمعرض هي إحدى المحطات التي يقيمها المجلس الوطني، والتي يهدف من خلالها احتضان الناشئين من المهتمين في مجال الفنون التشكيلية، ونحن نتوالى بالرعاية هذا الجيل، وأيضا نتولى بالرعاية الأجيال الأكبر سنا سواء كانوا من الشباب أو من الفنانين المحترفين من مختلف قوالب الفنون التشكيلية التي تحظى برعاية المجلس الوطني لتحقيق الهدف من إقامة المعارض وإيجاد قنوات لهؤلاء الفنانين للتعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم».

وقال الأمين المساعد للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش: «إننا حققنا هدف صقل ورعاية الطاقات الإبداعية الخاصة في مجال الفن التشكيلي، وأيضا شغل أوقات الفراغ بما يفيد، وفي فترة الصيف ندعم استراتيجية المجلس بما يسمى الثقافة السياحية. والمهرجان يتضمن فعاليات وأنشطة وورشا وعروضا مسرحية وموسيقية».

وقالت الفنانة جليلة القطان: «أقيمت الورشة في شهر ابريل الماضي لمدة ثلاثة أيام، وبالتالي تعرض نتاج الأطفال في المعرض المقام ضمن مهرجان الأطفال والناشئة 16، وهذا هو المعرض الثامن الذي يقام باسم الفنان خليفة القطان».

وأضافت: «يشارك في المعرض أطفال تتراوح أعمارهم من 4 إلى 14 وهناك لجنة محكمين من الفنانين التشكيلين الذين يقومون بدورهم باختيار أفضل الأعمال لكل فئه عمرية، حيث يتم الافتتاح واختيار 100 عمل لتشارك تلك اللوحات بعد جمعها في معرض الفنان خليفة القطان الثامن للفنون التشكيلية للأطفال والناشئة، ونكرم خلالها المتميزين عبر تقديم شهادة خليفة القطان للإبداع الفني ودرع تذكارية وأيضا هدية فنيه للفنان، وللسنه الأولى يقام التكريم في مسرح عبدالعزيز حسين بشكل منسق وجميل.