جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب الحقيقة / كرسي القبيلة

كرسي القبيلة

ننشر إليكم مقال للكاتبة هيفاء الناصر خص به  مقاله بعنوان ((كرسي القبيلة)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

القبيلة مكون إجتماعي مهم في المجتمعات كافة لكن كمكون سياسي فهو أمر ليس مرفوض .. لكنهُ غير مستحسن في ظل ( دولة مدنية ) قوامها الدستور ومؤسسات المجتمع المدني

ومايحدث عادةٓ قبيل الإنتخابات البرلمانية هي اللنتخابات الفرعية أو مايسمي ( التشاورية ) والتي من خلالها يصفي أبناء القبيلة الواحدة عدد معين للنزول للإنتخابات في مجلس الأمة .

وذلك يكون لزيادة فرصة تمثيل ( القبيلة ) بعدد أكبر في المجلس ، وهو ظالم واقع وتقليص لعدد الكفاءات المرجوه.

فالقبيلة معروف إنها تلتزم إلتزاماَ آدبياَ بالتصويت فقط لمن حاز بالتصويت ( بالفرعي ) لكنها أيضا لاتمنع التصويت لغيرهم.
وفي المقابل الفرعية ليست شراً مطلقاً فهناك نواب أفاضل مواقفهم مشرفة خرجوا من رحم ( الفرعية ) كـ(الدقباسي-الصواغ-الطاحوس-النملان-الصيفي-الوعلان – وفي السابق وليد الجري )

كما إن هناك للأسف نواب كثر خرجوا من رحم القبيلة وعند وصولهم للكرسي الأخضر تتكروا لها وأصبحوا ( أداة طيعة يلبي رغبة الحكومة ) بل هو لسانها ويدها إن لزم الأمر .
فواتير تدفع سواءً كانت ( مادية أو مناصبية )

النائب السابق ( مبارك صنيدح ) من إستجواب الوزير السابق ( عادل الصبيح ) ، وموقف النائب السابق
( عواد برد ) من حقوق المرأه السياسية عندما خطب أمام أبناء قبيلته وقال : ( لانريد حكومة تحيض )
وعند طرح قانون المرأة صوت ( وهو مغمض ) مع القانون

ومن أوصل ( محمد الحويلة ) وخالد العدوة .. إلي الكرسي الأخضر هي قبيلتهم ( العريقة ) ولكن عندما أراد أبناء القبيلة إحترام رغباتهم في إستجواب ( ديوان الحربش ) أحدهم طرد أبناء القبيلة من ديوانه والأخر طلب لهم الأمن .

مسكينة أنتي أيتها ( القبيلة الكريمة ) وبالمناسبة النائب ( محمد الحويلة ) صوت مع رئيس الوزراء في ذلك الأستجواب بناءً علي فتوي شرعية قوامها ( طاعة ولي الأمر ) واليوم يخوض الإنتخابات ويشارك بالفرعي رغم إن ( ذات ولي الأمر ) طالب بعدم خوض الفرعيات.

لقفز السؤال هنا : ( هل وصلت يامحمد الحويلة إلي مجلس الأمة بأصوات قبيلتك ؟ أم بالفتاوي المعلبة التي لاتتجاوز صلاحياتها اليوم الواحد !!

فما نراه الأن هو السعي للحفاظ علي ( الدستور والقانون ) بدعمه شعبياً ولتأسيس التطابق الشعبي والحفاظ علي المكتسبات الدستورية التي حرص الآباء المؤسسون بتضمينها في نصوص الدستور.

وإختيار الأصلح والأكفء والأجدر بإسم ( نائب أمة ) من غير محاباة ولا مداهنة لمصالح قبلية وفئوية ولامناطقية

الدور اليوم علينا كشباب في تكريس مبدأ وطني وهو ان تكون الإنتخابات البرلمانية مباشرة ، وليست علي مراحل تفرض علي الدوائر الإنتخابية غير خياراتها الحقيقية ، وطيّ ملف تلك الإنتخابات المسيئة لسمعة الديقراطية في بلد مثل ( الكويت )

أجعلوها .. نزيهه .. هذا أقصي مانريد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*