روحاني : انتاج إيران لقنبلة نووية ‘أوهام’ ولن نسمح بكشف أسرارنا العسكرية أو التدخل بشؤوننا الدفاعية

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني هنا اليوم ان اتهام ايران بانتاج قنبلة نووية ‘مجرد اوهام’.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الايراني ‘الطرف المقابل يشعر انه تمكن من منعنا من انتاج قنبلة نووية كما يزعم انه استطاع ايجاد فاصل زمني لمدة عام بين ايران وانتاج قنبلة نووية في حين ان هذا الموضوع مجرد اوهام’.

واضاف في البداية كان ربما له دليل بسبب العينات الاولية التي تم اخذها عام 2003 واظهرت تلوثا تصل نسبته الى اكثر من 70 بالمائة.

وتابع روحاني ان ‘هذا التلوث اوحى بوجود مؤشرات تثبت اننا انجزنا عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة اكثر من 70 بالمائة بحيث اثار هذا الامر ضجة في العالم وكانوا بصدد نقل ملفنا الى مجلس الامن’.

واضاف ‘اتضح فيما بعد ان بعض اجهزة الطرد المركزي كانت مستعملة وتم تخصيبها في بلد آخر وان نسبة التخصيب في هذه الاجهزة كانت نحو 75 بالمائة ولذلك اتضح هذا الامر لهم وسويت القضية’.

وتابع ‘رغم ذلك .. استمروا في نهجهم المتسم بالاوهام وقالوا ان ايران تسعى وراء انتاج قنبلة وقالوا ايضا في هذا الاتفاق اننا اجلنا عملية انتاج القنبلة’.

واعتبر روحاني انه ‘لو لم يصمد الشعب لما تحقق الانتصار في القضية النووية وقد رأينا على ارض الواقع ان المفاوضات يمكن ان تكون ناجحة’.

واضاف ‘ما حققه علماؤنا كان انجازا ولو لم نحقق التقدم في المجال النووي لفشلنا في السلسلة الاولى لاجهزة الطرد المركزي او انتاج الماء الثقيل ولم يكن بامكاننا التحرك في انشاء المفاعل ولم يكن هنالك معنى ليتفاوض العالم معنا’.

كما اكد حسن روحاني اليوم ان بلاده لن تسمح لاحد بالكشف عن اسرارها العسكرية او التدخل بشؤونها الدفاعية.
واعتبر روحاني في كلمة متلفزة للتلفزيون الحكومي الايراني ان ‘قرار مجلس الامن الدولي رقم (2231) لا يضع اي عقبات امام ايران ولا حتى في المجال الدفاعي’ مشددا على ‘اننا لا نخشى التهديد لكن الاتفاق النووي حقق اهدافا في الامن القومي وابعد شبح التهديد’.

واكد روحاني فشل الحظر المفروض على بلاده مصرحا ان ‘الحظر لا يمكن ان ينجح بكسر شعب ولكن يمكن ان يؤثر وهو غير قانوني ولا انساني’ معتبرا انه لم يشك للحظة منذ بدء المفاوضات انه سيتوصل الى الاتفاق النووي.

وقال ان ‘ايران لن تكون دولة استيراد للسلع وانما ترحب بالاستثمارات المشتركة ونقل التكنولوجيا واخطاء الماضي الاقتصادية لن تتكرر’.

ووصف الرئيس روحاني خروج ايران من تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة عبر المفاوضات دون حرب والغاء القرارات الدولية بانه انتصار غير مسبوق.

وجدد موقف بلاده القائم على ان ‘الشعب الايراني لا يحتاج القنبلة النووية وهي ليست ضمن استراتيجيته لا دينيا ولا عسكريا’.

وكانت مجموعة (5 + 1) والتي تضم في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا وايران قد اعلنتا في 14 من شهر يوليو الجاري الى توقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.