شَمّاعة الطِبْ النَفْسِي‎

ننشر إليكم مقال للمحامية منى البصري خصت به بعنوان ((شَمّاعة الطِبْ النَفْسِي‎)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

الملاحظ أن المرض النفسي مشجب تُعلّق عليه كثيراً من القضايا الأمنية والجزائية والمهنية من خلال الادعاء بالإصابة بالمرض النفسي لتبرير ارتكاب فاعليها الجريمة ، أو التهرب من العمل والحصول على تقاعد مبكرة فمن السهولة الحصول على تقرير نفسي من بعض العيادات النفسية أو الاستشارية التي مقابل المال لا يهمهما تبعات ذلك التقرير والذي يستند عليه المتهم لتمرير جريمته والحصول من المحكمة على عذر مخفف ، وتغدو وسيلة الخداع هذه للإفلات من العقاب أو في الرغبة على الحصول على تقاعد مبكر ناجعة في كثر من الأحيان وللحد من هذه المشكلة قبل أن تصبح ظاهرة لدينا من الوقوف جلياً على تلك التقارير وعدم اعتمادها دون تدقيق وتمحيص فلابد من إحالة الشخص الذي يدعي المرض النفسي للجنة طبية متخصصة تحدد مستوى الحالة التي يزعمها ويخضع من خلال تلك اللجنة للعديد من الفحوصات التي تكشف حقيقة وضعه الصحي فمهما كان بارعاً في التمثيل وإتقان دور المريض نفسياً حينها سيكشف أمره أمام اللجنة المتخصصة التي لن ينطلي عليها تحايله ، وحينها سيتم اتخاذ الإجراء اللازم قبله بعد الالتفات عن تلك التقارير لتبرير التصرف تحت مُسمّى ” مَريضْ نَفْسي يُعاني مِن انفِصام وغير مسئُول عمّا يقوم بهِ من تصرُّفات ” ..!!
وختاماً نشدّد على ضرورة التركيز على هذه المشكلة التي تُهدِر حقوق أبرياء وتلحَق بهم أشد الأضرار دون عقاب ومساءلة لمرتكب الفعل ، علاوة عن حقوق الدولة لفئة تستغل المرض للتقاعد وإهدار المال العام
..

بقلم حُر
المحامية منى البصري
on twitter @munaalbasri