الرئيسية / محليات / «الحسابات الوهمية»… فخّ قد يوقع المتابعين في الجريمة

«الحسابات الوهمية»… فخّ قد يوقع المتابعين في الجريمة

لا تزال قضية الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي، تشكّل هاجساً وقلقاً في المجتمع، نظراً لدورها في نشر الإشاعات، وهو ما يتطلب وقفة مجتمعية موحدة، وتضافر الجهود تصدياً لتداعياتها وكبح إشاعاتها، وعدم تأثيرها على الأشخاص وإيقاعهم في الفخ وتعريضهم للمساءلة القانونية، في حال قيامهم بـ«إعادة التغريد» لتغريدات مسيئة أو تزويد تلك الحسابات بمعلومات تمس كرامات الناس.

فقد أوصى المشاركون في جلسة حوارية، نظمتها وكالة الأنباء الكويتية «كونا» بعنوان «الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المجتمع والرأي العام وطرق مواجهتها» بتضافر الجهود للتصدي لهذه الحسابات وكبح إشاعاتها المؤثرة على المجتمع، داعين إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، علاوة على متابعة الأجهزة المعنية في الدولة لكل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي تصديا للمعلومات المغلوطة.

الجلسة شهدت حضوراً واسعاً، يتقدمه مديرة «كونا» الدكتورة فاطمة السالم، والوكيل المساعد لقطاع الصحافة والمطبوعات والنشر بالتكليف في وزارة الإعلام لافي السبيعي، وممثلون عن وزارة الداخلية والحرس الوطني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، حيث شدد المتحدثون على أن التصدي للحسابات الوهمية مسؤولية الجميع، وتتمثل في التزام الأفراد بعدم نشر أي معلومة مغلوطة، من دون التأكد من مصدرها الرسمي تجنباً للمساءلة القانونية.

فقد أكد السبيعي، في كلمته، حرص وزارة الإعلام على التصدي للحسابات الوهمية واتخاذ كل الإجراءات مع الوسائل الإعلامية التي تثير الإشاعات والأخبار الكاذبة.

وأضاف أن «الوزارة قامت بترخيص 554 حساباً إخبارياً، وتقوم بعملية تنظيم ما ينشر فيها، ووضع شروط وضوابط لها، وفي حال وجود أي مخالفة يتم التحقق منها واتخاذ الإجراء اللازم».

من جهته، قال العقيد عثمان الغريب، من الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إن دور الإدارة يكمن في التوعية من مخاطر الجرائم الإلكترونية، وأثرها على المجتمع، مؤكداً حرصها على التصدي للحسابات الوهمية.

وأفاد بأن الوزارة تعمل على توعية المجتمع والأفراد، بضرورة استقاء المعلومة من المصادر الرسمية في الدولة، كوزارة الإعلام ووكالة الأنباء الكويتية لتفادي الإشاعات، مشيراً إلى تصدي الوزارة بشكل مستمر لما ينشر من أصحاب الحسابات الوهمية للحد من رواجهم وإشاعاتهم.

وحذر من أن إعادة التغريدة عبر منصة «تويتر» في بعض الحالات قد تشكل جريمة خاصة ما يمس كرامات الأشخاص.

بدوره، قال رئيس قسم الخدمات المساندة بالإنابة في إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية المقدم عمار الصراف، إن الحسابات الوهمية قد تخدم أجندات لذا يتعين على أفراد المجتمع تجنبها، علاوة على استقاء المعلومة من المصادر الموثوقة في الدولة.

وأوضح الصراف أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، تقدم خدماتها عبر وسائل تواصل عدة منها واتساب، والبريد الإلكتروني وحساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، يستطيع أي شخص من خلالها التواصل معها في سرية تامة والإبلاغ.

وشدد على ضرورة تجاهل الحسابات الوهمية التي تنشر الإشاعات، وتجنب تزويدها بمعلومات، إذ انه «من الممكن أن تكون شريكاً في الجريمة من خلال تزويدك تلك الحسابات بالمعلومات التي تمس بكرامات الأشخاص».

حضر الجلسة نائب المدير العام لقطاع التحرير في وكالة الأنباء الكويتية عصام الغانم، ونائب المدير العام لقطاع الشؤون الإدارية والمالية والاتصالات محمد المناعي، وعدد من مسؤولي الوكالة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*