جديد الحقيقة
الرئيسية / الصحة / د. محمد الركيبي: 5 نصائح للوقاية من مرض الكبد الدهنية

د. محمد الركيبي: 5 نصائح للوقاية من مرض الكبد الدهنية

يعاني كثيرون اليوم من الوزن الزائد، لكن أكثر ما يحذر منه الأطباء هو دهون البطن، واتساع حجم الخصر عن المعدل الطبيعي، لأن ذلك مؤشر رئيسي على تراكم الدهون في الكبد، وإذا زادت تلك الدهون على النسبة الطبيعية، فإن ذلك يعني وجود مرض في الكبد، يسمّى مرض الكبد الدهنية غير الكحولي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وذلك المرض هو عبارة عن دهون في خلايا الكبد، وتندرج تحته مجموعة من الأمراض، منها التهاب خلايا الكبد أو التليّف.

ووفقاً لكثير من الدراسات، فقد انتشرت نسبة الإصابة به بشكل كبير، حيث يصاب به واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم.

بشأن هذا الموضوع، قال الدكتور محمد الركيبي، اختصاصي الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، خلال حوار مع القبس، إن «أعراض الدهون في الكبد يتم اكتشافها بعمل سونار البطن، ومن المهم الكشف المبكر عنها».

الأسباب وعوامل الخطر

ولفت الركيبي إلى أنه لم يتم التوصل بالضبط لسبب تراكُم الدهون في الكبد، لدى بعض الأشخاص، على الرغم من أنه لا يحدث ذلك عند غيرهم، وبالتالي هناك تفسير محدود لسبب إصابة بعض المصابين بالكبد الدهنية بالتهاب، يتطوَّر إلى تشمُّع الكبد، لكن كلاً من مرض الكبد الدهنية غير الكحولي وتليُّف الكبد غير الكحولي مرتبطان بما يلي:

1- السمنة أو الوزن الزائد.

2- مقاومة الأنسولين (لا تمتصُّ الخلايا السكر استجابةً لهرمون الأنسولين).

3- ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يدل على وجود مقدِّمات مرض السكري.

4- مستويات عالية من الدهون، خصوصاً الدهون الثلاثية في الدم.

وذكر الدكتور الركيبي أن هذه المشاكل الصحية المصاحبة قد تشجع على ترسيب الدهون في الكبد، فعند بعض الناس تعمل هذه الدهون الزائدة كسموم بالنسبة لخلايا الكبد، ما يُسبِّب التهابها وإحداث التهاب الكبد الدهنية، فتتنامى أنسجة ليفية في الكبد.

وأضاف أنه من عوامل الخطر لدهون الكبد ما يلي:

◄ مرض السكري

◄ السمنة خاصة حول البطن

◄ متلازمة تكيّس المبايض

◄ متلازمة الأيض

◄ مستويات عالية من الدهون

◄ خمول الغدة الدرقية

طبيعة التشخيص

أوضح الركيبي أن التشخيص يستلزم عمل سونار لمنطقة البطن، وكذلك سونار الكبد (فايبروسكان)، لمعرفة نسبة الدهون ومدى تليف الكبد، لكن نادراً ما يتم عمل خزعة من الكبد.

وقال: «عادة، يصعُب تمييز الكبد الدهنية غير الكحولي من التهاب الكبد الدهنية غير الكحولي من دون إجراء مزيد من الفحوصات». وتابع إنه «لا تكون لمرض الكبد الدهنية غير الكحولي NAFLD أي علامات أو أعراض. وعند ظهور أي أعراض، فقد تشمل الإرهاق أو ألماً أو عدم راحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن».

أهم المضاعفات

يعتبر التشمع من المضاعفات الرئيسية لمرض الكبد الدهنية غير الكحولي والتهاب الكبد الدهنية غير الكحولي، وهو مرحلة أخيرة من تليف الكبد، ويحدث نتيجة إصابة في الكبد، مثل حدوث التهاب الكبد الدهنية غير الكحولي، وكلما حاولت الكبد إيقاف الالتهاب، تنتج عن هذه العملية تليفات، مع استمرار الالتهاب، وينتشر التليف، ليستحوذ أكثر وأكثر على أنسجة الكبد، وفي حالة عدم إيقاف هذه العملية، فقد يؤدي تشمع الكبد إلى:

– الاستسقاء، أي تراكم السائل في منطقة البطن.

– دوالي المريء، أي ورم الشرايين في المريء التي يمكن أن تتمزق وتنزف.

– اعتلال دماغي كبدي، أي التشوش والنعاس وتداخل الكلام.

– سرطان الكبد، وفشل الكبد.

طرق الوقاية

قدم الركيبي بعض النصائح، التي إذا التزم بها الفرد، كانت له وقاية من دهون الكبد، والمضاعفات التي قد تحدث، وهي:

1- التحكم في عوامل الخطر وعلاجها، مثل ضبط السكري والتخلص من الدهون.

2- الاهتمام بالأكل الصحي قليل السعرات ومنخفض الأملاح والكربوهيدرات والامتناع عن السكريات.

3- عمل رياضة بشكل شبه يومي لما يقارب نصف ساعة (150 دقيقة في الأسبوع على الأقل).

4- إنقاص الوزن الزائد، فنقص %5 من الوزن يقلل الدهون بالكبد، و%10 قد يجنب حدوث التليف.

5- الحرص على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية.

https://alqabas.com/article/5905049 :إقرأ المزيد

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*