وكشفت دراسة حديثة أن المدخنات اللاتي حملن قللن من تدخينهن بمعدل 4 سجائر يوميا بعد أن أدركن أنهن حوامل.

كما أشارت الدراسة إلى أن النساء الحوامل فقدن الرغبة بالتدخين حتى قبل معرفتهم بالحمل، وقللوا التدخين بمعدل سيجارة يوميا.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “أدكشن بايولوجي” أو “علوم الإدمان”.

“تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الحمل يمكن أن يحد من رغبة المدخنات في التدخين قبل أن يدركوا حتى أنهم قد حملوا”، هذا ما قالته المؤلفة الرئيسية للدراسة، سوينا هوانغ ماسي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية والعلوم الاجتماعية الطبية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرغ.

 وأضافت: “في حين أن الاعتراف بالحمل هو دافع شائع لتقليل التدخين أو الإقلاع عنه، فإن مراقبة العمليات البيولوجية في الحمل المبكر على النحو الذي اقترحته هذه الدراسة، يمكن أن يؤدي إلى تطوير أدوية جديدة للإقلاع عن التدخين”.

وبينما تركز الغالبية العظمى من الأبحاث في هذا المجال على تأثير تدخين الشخص على الحمل والجنين، ولكن هذه الدراسة، بدلا من ذلك، تبحث في تأثير الحمل على سلوك التدخين لدى الشخص.

في حين أن الحد من التدخين أثناء الحمل مثبت جيدا، لم تحدد أي دراسة سابقة على وجه التحديد متى يبدأ الحد من التدخين أثناء الحمل، وخاصة ما إذا كان يبدأ قبل أن يكون الأفراد على دراية بالحمل.

وقالت ماسي: “قبل هذه الدراسة، كان من المعروف هو أن الشيء الوحيد الذي يتسبب في تقليل نسبة المدخنات الحوامل هو الرغبة في حماية الطفل. بينما تدعم دراستنا اكتشاف انخفاض مستويات التدخين قبل أن يشتبه المدخنون في الحمل”.

وقالت ماسي إن هذه النتائج تدعم خطا جديدا من الأبحاث حول ما يحدث بيولوجيا أثناء الحمل والذي قد يحارب سلوكيات الإدمان.

وتأمل أن تؤدي الإجابة على هذا السؤال إلى اكتشاف طرق جديدة ومحسنة لعلاج الإدمان.