الرئيسية / كتاب الحقيقة / المعاقون . . . . . . . أخلاقياً

المعاقون . . . . . . . أخلاقياً

ننشر إليكم مقال للكاتب مشعل العازمي خص به    مقاله بعنوان ((المعاقون . . . أخلاقياً )) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

 

 

 

الإعاقة بالإنجليزية Disability

تعرف منظمة الصحة العالمية الإعاقة على النحو التالي : “الإعاقة هو مصطلح يغطي العاهات، والقيود علي النشاط، ومقيدات المشاركة. والعاهة هي مشكلة في وظيفة الجسم أوهيكله، والحد من النشاط هو الصعوبة التي يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو عمل، في حين أن تقييد المشاركة هي المشكلة التي يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة، وبالتالي فالإعاقة هي ظاهرة معقدة، والتي تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي يعيش فيه أو الذي تعيش فيه“.

هناك أناس بعيدين كل البعد عن الإعاقة الجسدية, هم بكمال الصحة والعافية, ولكنهم مصابون بما أطلق عليه إسم ..المعاقون أخلاقياً, لقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالصحة الجسدية .. ولكنهم بلا أخلاق, كتبت هذا الموضوع لأقف بجانب أخواننا المعاقين, كثيراً هي المواقف التي تحدث مع أخواننا المعاقين وتجرح مشاعرهم دون أدنى شعور من الجارح, قد تكون كلمة بسيطة تخدش قلب المعاق مدة طويلة جداً, إن من لا يراعي مشاعر الناس سيأتي يوماً ما ولن يراعي الناس مشاعره, المعاقون أخلاقياً لا يحترمون المعاقين جسدياً, وأكبر دليل ونموذج حي على وجود تلك الفئة (المعاقة أخلاقياً) هي تلك الفئة الغير محترمة التي تقف في مواقف السيارات الخاصة بالمعاقين, في أحد المرات أخبرني صديقي بموقف قد حدث له , وهو أنه كان يبحث عن موقف لسيارته في أحد الأماكن العامة, ولكنه لم يجد إلا مكان واحد وهو موقف خاص للمعاقين, يقول صديقي أبت نفسي أن آخذ هذه الموقف لعل وعسى يأتي أحد أخواننا المعاقين ويأخذ الموقف لنفسه, فيما كنت انتظر أحد السيارات أن تخرج وأركن سيارتي مكانها , جاءت سيارة (سبورت) مسرعة وركنت السيارة في مكان المعاقين( على ابو انه دقيقة ويرجع ) ونزل من السيارة شاب مجسم ومعة طفلان ركضا نحو السوق ولم يبد عليهم أي نوع من الإعاقات, حتى إن سيارته لا يوجد عليها أي ملصق للمعاقين, وبالتأكيد الكثير من المواقف بالتأكيد حدثت وشاهدها الكثيرين,

والسؤال الآن :-

– هل فكر الشخص الذي يركن مكان المعاقين بأنه قد يحتاج هذه الموقف في يوماً ما لا قدّر الله ؟

… لله الحمد في ديرتنا الطيبة هناك الكثير من الحملات المخصصة للتنويه عن هذه الأفعال مثل المقال ( اخذ اعاقتي وقف مكاني ) والكثير من هذه الامور, بل إنك تستطيع أن تقوم بإبلاغ الطواريء 112 في حين رأيت شخصاً يقف مكان المعاقين.
في النهاية هؤلاء المعاقون أخلاقياً لا أحد يتمنى أن يكون منهم، حتى شعار “خذ إعاقتي وقف مكاني” أقول اذا كنت أخذت موقف المعاق فهو لايريد أن يأخذ أخلاقك. لأن المصيبة تكون هنا في الأخلاق وليست في الجسد.
ودمتم سالمين

مشعل العازمي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*