جديد الحقيقة
الرئيسية / عربي وعالمي / “طاعن” سلمان رشدي.. شهر في لبنان يغير التاريخ

“طاعن” سلمان رشدي.. شهر في لبنان يغير التاريخ

تتفاعل محاولة قتل الكاتب سلمان رشدي إلى قضية إرهاب من الدرجة الأولى في المحافل الأمريكية مع ظهور تفاصيل جديدة كل يوم تبين أن تنفيذ الهجوم ليس وليد صدفة، بل هو عمل منسق يقوده عقل مؤامراتي أكبر من تدبير شخص لم يكن يعرف من هو “رشدي” ولا كتاباته.

وفيما كانت الشرطة الأمريكية تبحث بملفات المشتبه به بمحاولة الاغتيال هادي مطر الأمريكي اللبناني الأصل، أعلنت والدته أنه زار لبنان عام 2018 لمدة شهر كامل، وعاد من هناك يحمل أفكاراً مختلفة، بعضها “متطرف” وبصفات انطوائية ومزاج حاد ومتعصب، ليسكن الطابق السفلي من البيت، مبتعداً عن والدته وشقيقتيه، رافضاً التحدث إليهم لرفضهم الالتزام بالتعاليم الجديدة التي حاول إدخالها للمنزل.

رواية والدة المشتبه به “مطر” لفتت إلى دور هذه الزيارة التي قام بها لوالده في مناطق يسيطر عليها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب لبنان، بتغييره وتحويله من شخص منفتح إلى انطوائي.

وحرك مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي عمليات البحث باتجاهات عدة للبحث في جدول سفره وبيانات اتصالاته الهاتفية وتواصلاته عبر الانترنت ونقاط تجوله خلال الزيارة اللبنانية للحصول على كامل المعلومات عن تحركاته. بينما أشارت مصادر في بيروت إلى أن زيارة “مطر” قبل أربعة أعوام لم تكن لافتة في البداية، فهو وصل المطار ومن هناك انتقل مع قريب له إلى منزل عمته في الضاحية الجنوبية لبيرت، لينتقل في اليوم الثاني إلى بلدته يارون على الحدود مع إسرائيل حيث يسكن والده، ويوضع عادة من يحملون جوازات سفر أجنبية تحت المراقبة للتأكد من عدم تعرضهم للمشاكل.

صبرا.. التغيير

في القرية الحدودية البعيدة التقى “مطر” مع شخص يدعى “أبو تراب” وهو المعروف أصلاً باسم أسد صبرا (سجله الرسمي في منطقة زقاق البلاط في بيروت وأصله من يارون)، وهو أحد أقربائه، ومن المتهمين بجريمة اغتيال رفيق الحريري عام 2005، تعرف إليه وأقنعه بالعمل لصالح حزب الله، والتدرب لتنفيذ أعمال قتالية. خلال أيام كان المشتبه به بطعن رشدي يتلقى تدريبات على صناعة المتفجرات والقتال اليدوي واستعمال السلاح الفردي، والتواصل عبر الإنترنت بتطبيقات يصعب متابعتها.

هناك سمى نفسه “مغنية” تيمناً بالقيادي بالميليشيات عماد مغنية الذي قتل بعبوة في سوريا عام 2008، وهو من المتهمين بخطف طائرات بينها “الجابرية” الكويتية، وطائرات أمريكية، وقتل رهائن وسياسيين ومدنيين.

عاد هادي مطر إلى الولايات المتحدة، ينتظر الأوامر من مشغليه، تحول مع الأيام إلى متطرف دينياً بشكل غير محتمل، ووضع صورة الخميني والخامنئي على صفحته الفايسبوكية مثبتاً هويته السياسية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*