الرئيسية / محليات / 5234 ترخيصاً لـ «الفودتراك» خلال 5 سنوات

5234 ترخيصاً لـ «الفودتراك» خلال 5 سنوات

تحوّلت المركبات المتنقلة، (الفودتراك)، التي ظهرت قبل 5 سنوات، الى أزمة مستمرة بدلاً من أن تكون سوقا رائجا، وذلك بسبب التخبطات بين الجهات المعنيّة، وعلى الرغم من شحّ الأماكن المرخصة لتلك العربات، تُصدر وزارة التجارة التراخيص بلا تنظيم أو تنسيق مع البلدية ووزارة الداخلية.

وفي هذا الصدد، حصلت «الجريدة» على إحصاءات تخصّ المركبات المتنقلة، التي بلغ عددها منذ السماح بها حتى 30 يوليو الماضي 5234 ترخيصا.

وأتى نشاط «سيارات متجولة لبيع الأغذية» الأكثر ترخيصاً بـ 1688 ترخيصا، أي بنسبة 32.2 في المئة من إجمالي عدد التراخيص، يليه نشاط «مشروبات باردة وساخنة» بـ 1080 ترخيصا، بنسبة 20.6 في المئة.

 

واحتل المركز الثالث في الأكثر تراخيصاً نشاط «مأكولات خفيفة»، حيث بلغ 892 ترخيصا، وبنسبة 17 بالمئة من إجمالي التراخيص البالغ عددها 5234 ترخيصا، ويشكّل نشاط «سيارات الآيس كريم المتجولة» نسبة 8.9 بالمئة بعدد 468 ترخيصا.

وكما هو موضح في الجدول، فإن النشاطات التالية «إنتاج الرسومات والصور المتحركة بالحاسوب» و«تركيب وتمديد شبكات التلفزيون»، و«مسمكة»، هي الأقل في إصدار التراخيص، حيث حصل كل منها على ترخيص واحد فقط.

ولادة منقوصة

 

وقد أتت فكرة العربات المتنقلة لخلق فرص عمل للشباب والشابات، لكن ما نراه اليوم من صعوبة الإجراءات يثبّط طموح الشباب في إنشاء مشروع من الممكن أن يكبر ويصبح مشروعا ذا فائدة اقتصادية للكويت، وقد طال سوء الإدارة مستقبل الشباب قبل حاضرهم.

وما يحدث في الدول المجاورة من سهولة الإجراءات وتنظيم أماكن لـ «الفودتراك» لا بدّ أن يكون حافزا لنا نحو التغيير، فعلى سبيل المثال، في الإمارات يمكنهم إصدار التصاريح عبر المنصة الذكية خلال 6 دقائق.

مسؤولية الدولة

 

ثمّة مطالبات للجهات الحكومية المعنية بأن تنظر إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل عام والعربات المتنقلة بشكل خاص بعين الجدية والسعي إلى التغيير نحو الأفضل.

إن قانون وزارة التجارة، فيما يخص حجز مواقع مخصصة لأصحاب المركبات المتنقلة، ليست له فائدة، وذلك في ظل عدم التوافق بين «التجارة» والبلدية و«الداخلية»، والمطلوب قانون يحد من الفوضى، ويسهم بشكل كبير في تنظيم المواقع، وذلك لو تم تطبيقه بتوافق بين الجهات المعنيّة.

تركّز

 

وبنظرة على الجدول، يلاحظ أن الأنشطة الغذائية هي الأكثر تركزا، سيارات لبيع الأغذية ومشروبات باردة وساخنة ومأكولات خفيفة وسيارات الآيس كريم، كأنه لا توجد أي أفكار جديدة في خلق نشاطات غير المأكولات!

إن الشباب لديهم فرص في جذب الأفكار الجديدة، وعلى الدولة بمؤسساتها أن تدعم هذه الأفكار وتبسّط الإجراءات.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*