الرئيسية / محليات / «الأوقاف»: ابتعدوا عن الفتن والفرق الضّالة… ففي اتباعها الشرر والضرر

«الأوقاف»: ابتعدوا عن الفتن والفرق الضّالة… ففي اتباعها الشرر والضرر

دعت وزارة الأوقاف جموع المسلمين، من مواطنين ومقيمين، إلى الحذر من الفرق الضالة والمناهج الضيقة المنحرفة التي انتشرت وكثرت في وقتنا الراهن، محذرة منها «غاية الحذر، ففي اتباعها الشر والضرر».

كما أشارت إلى ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم- من أن من طال به الزمن، فسيرى الاختلاف والفتن، فأوصاهم بالتمسك بالسنن والسير على درب الصحابة، والتمسك بسنة الخلفاء الراشدين، لأن السير على السنة، وعلى هدي سلف الأمة طريق إلى الجنة.

جاء ذلك في خطبة عيد الأضحى التي عممتها الوزارة وسيلقيها الخطباء صبيحة يوم غد السبت، وحملت عنوان «فصلِّ لربك وانحر» وركزت على تعظيم يوم النحر وتوحيد الله، وأن على المجتمع ان يواجه المحن بتقوى الله والالتزام بهدي النبي وبر الوالدين وطاعة ولي الأمر بالمعروف، وجمع القلوب عليهم والتمسك بالوحدة.

وبدأت الخطبة بإبارز أن «من أسمى معاني العيد الدعوة إلى الله بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، والتحذير من الشرك والتنديد، ولأجل هذا يرفع العباد أصواتهم بالتكبير لله، لإفراده بالتعظيم والعبادة دون ما سواه، والتوحيد أعظم الحسنات، والشرك بالله أعظم السيئات، فالشرك بالله محبط للعمل، مخلد لصاحبه في النار، فلا ترج بعبادتك إلا وجه الله، لا تبغ بها مخلوقا، ولا ترج بها رياء ولا سمعة، ولا تذبح إلا لله، ولا تسجد إلا لله، ولا تحلف إلا بالله، وتجنب الشرك بجميع أنواعه».

وأشار إلى أن «رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وعظ صحابته بموعظة، كأنها موعظة مودع، كما في حديث العرباض – رضي الله عنه – الذي رواه أهل السنن، فقد سألوه،صلى الله عليه وسلم الوصية، فأوصاهم بوصايا جليلة، من تمسك بها نجا، ومن تنكب عنها هلك، وخصوصا عند حدوث الفتن والشبهات، وتكاثر المغريات والشهوات، فأوصاهم أولاً بتقوى الله، بأن تجعل بينك وبين غضب الله وناره وعقابه وقاية، فعلى العبد أن يلزم الطاعات، ومنها الصلاة، ولا يتساهل فيها، فإنها عماد الإسلام، ويؤدي الزكاة، وعليه ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإياه وقتل النفس المحرمة والربا، وفعل الفحشاء كالزنا، وغيرها من الذنوب والموبقات».

وأضافت «ثم أوصاهم – صلى الله عليه وسلم – بالسمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف، وهو أصل من أصول الإسلام، وحث عليه في أحاديث كثيرة سيد الأنام،صلى الله عليه وسلم، لما فيه من سد أبواب الفوضى والفتن، وبمخالفته ذهاب الأمن وانتشار المحن، فقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يوصي بالسمع والطاعة للأئمة بالمعروف، ويحث على الصبر على جورهم، ويحرم الخروج عليهم، ويرغب في إكرامهم وتوقيرهم، والدعاء لهم، وتوجيه النصيحة إليهم بالرفق والسر مع جمع القلوب عليهم، حتى يكون المسلمون يدا واحدة، فقد قال رسول الله: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم) رواه مسلم. ثم أخبر بأن من طال به الزمن، فسيرى الاختلاف والفتن، فأوصاهم بالتمسك بالسنن، والسير على درب الصحابة، والتمسك بسنة الخلفاء الراشدين، فالسير على السنة، وعلى هدي سلف الأمة – طريق الله إلى الجنة، فقد قال (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ)».

ولفتت إلى أن «من أعظم أسباب النجاة الحذر من البدع والمحدثات، ومجانبة أهل الأهواء والخرافات، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وقد كثرت في هذه الأزمان الفرق الضالة، والمناهج الضيقة المنحرفة، فاحذروا منها غاية الحذر، ففي اتباعها الشر والضرر».

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*