الرئيسية / محليات / رواد الحسينيات تضرعوا إلى الله لرفع وباء «كورونا» عن العباد

رواد الحسينيات تضرعوا إلى الله لرفع وباء «كورونا» عن العباد

دشنت مجالس ذكر أهل بيت النبوة عليهم السلام والحسينيات في البلاد خلال إحياء أولى ليالي شهر محرم لهذا العام بالتوجه إلى المولى عز وجل بالدعاء والتوسل إليه سبحانه أن يبعد الوباء عن بلاد المسلمين والعالم أجمع وأن تزول هذه الغمه «كورونا»عن الأمة الإسلامية والعالم أجمع، وأن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه ويحقن دماء المسلمين في شتى بقاع الأرض ويعز الإسلام والمسلمين.

وقد رفعت الحسينيات رايات السواد حزنا في ذكرى مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين واستشهاد أصحابه وآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين.

وفي الحسينية الجديدة ارتقى المنبر سماحة السيد محمد سيد صباح شبر قائلا: نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العام عام رحمة علينا وأن يرفع عنا هذا الوباء الذي حصد أرواح الكثيرين، كما أن هناك الكثيرين من المرضى في المستشفيات يتطلعون إلى دعاء إخوانهم المؤمنين بالشفاء، فلا تنسوا المرضى من دعائكم، مذكرا الحضور باستحباب الصيام في اليوم الأول من كل شهر هجري ودفع الصدقة بالإضافة إلى صلاة أول الشهر والإكثار من ذكر الله عز وجل والصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.

وذكر شبر أن الحديث سيكون حول سورة الفجر، متطرقا إلى تفسيرها بقوله: بداية الآية (والفجر)، الواو للقسم أي أن الله عز وجل يقسم بالفجر وهنا بعض المفسرين قالو المقصود صلاة الفجر ولكن البعض ذهب إلى وقت الفجر لأنه ينهي الظلام الدامس من الليل، ولأن الفجر آية عظيمة من آيات الله عز وجل، وهناك فجر كاذب أي لأننا بداخل المدن التي بها إنارة إذا نظرنا إلى السماء لا نرى الأمور بوضوح لكن بالصحراء يكون واضحا وهو بياض طولي يخرج في السماء ثم يختفي، ويعقبه الفجر الصادق وهو بياض أفقي يزداد وضوحا وبياضا وهو وقت الصيام في شهر رمضان وموعد صلاة الصبح أو الفجر أو الغداة وهي نفسها الصلاة الواجبة مع الفجر حتى طلوع الشمس.

وشدد على أن أداء صلاة الصبح في وقتها له أثر عظيم على المؤمنين وأداؤها في بداية وقتها أفضل لأن الله عز وجل قال: (إن قرآن الفجر كان مشهودا)، أي تشهده ملائكة الليل والنهار بإذن الله، كما أن هذه الفترة ممدوحة لاستغلالها بذكر الله وقراءة القرآن والتسبيح حتى طلوع الشمس كما أنها من أسباب زيادة الرزق ناهيك عن أن هذه الفترة وصفت أنها ساعة من ساعات الجنة، وجاء في الرواية أن الإمام الباقر عليه السلام ذهب للشام ووجد مجموعة من النصارى مجتمعين عند جبل يستمعون لأحد علمائهم وقام العالم النصراني بسؤال الإمام الباقر عن رجلين ولدا في يوم واحد وماتا في يوم واحد إلا أن أحدهما عمره 100 والآخر 150؟ فقال الإمام: هما عزير وعزرا حيث أمات الله عزيرا فترة من الزمن ثم أحياه.

فقال العالم النصراني أخبرني عن ساعة ليست من الليل وليست من النهار فقال الإمام: إنها الفجر فهي ساعة من الجنة وفيها يفيق مرضانا وهذه واحدة من الروايات الخاصة بالفجر وما له من فضائل خصها الله عز وجل لعباده.

أما تكملة الآية (وليال عشر) فذهب بعض المفسرين إلى أنها العشرة الأواخر من رمضان وهناك من ذهب إلى أنها العشرة الأولى من شهر ذي الحجة وهو القول الأقوى.

وفي حسينية معرفي ارتقى المنبر سماحة الشيخ محمد جمعة قائلا: إن الحزن عند الإنسان فطرة بشرية وطبيعة الإنسان لديه موجبات الحزن لأنه كتلة من المواقف، أما البكاء فهو انعكاس للحزن وهو أمر طبيعي وبالنسبة للشعائر الحسينية فقد ركز أهل البيت عليهم السلام على الحزن والبكاء على الحسين عليه السلام.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*