وناشد مدير المخابرات الناخبين الأمريكيين بأنه حال استقبالهم لرسائل بريد إلكتروني “تخويفية أو خداعية في صندوق الوارد” ألا ينزعجوا وألا ينشروها، واصفا إجراءات التأثير في الناخبين الأمريكيين بأنها “محاولات يائسة من أعداء يائسين”.

وشارك كريستوفر واري، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بخصوص مخاوف التدخل الأجنبي في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأكد واري أن نظم الانتخابات الأمريكية “لا تزال آمنة وصامدة” في وجه أي اختراق.

وأضاف: “ينبغي أن تثقوا في عملية فرز أصواتكم، وجميع المزاعم التي ظهرت في وقت مبكر والتي لم يتم التحقق من صحتها التي تشير إلى عكس ذلك، ينبغي أن يكون التعامل معها بقدر صحي من الشك”.

ولم يصرح المسؤولون الأمريكيون بالمزيد من التفاصيل فيما يتعلق بكيفية الحصول على بيانات الناخبين وما الذي قد تفعله روسيا بهذه المعلومات.

وتوصلت وكالات المخابرات الأمريكية في 2016 إلى أن قراصنة إلكترونيين مدعومين من الكريملن كانوا وراء جهود استهدفت تقويض حملة هيلاي كلينتون لانتخابات الرئاسة الأمريكية باستخدام هجمات إلكترونية ونشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن لم يثبت للأجهزة الأمنية الأمريكية في ذلك الوقت أن إيران تمكنت من اختراق النظم الإلكترونية الأمريكية.

وكانت رسائل البريد الإلكتروني التي تحدث عنها راتكليف تستهدف ناخبين ديمقراطيين في العديد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك ولايات من بين التي يحتدم فيها الصراع بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي والتي يعتبر حسمها مغيرا للموقف بالنسبة للانتخابات بصفة عامة مثل فلوريدا. وكانت تلك الرسائل تحث الناخبين الديمقراطيين على التصويت لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما إلى ذلك من الأمور.

وجاء في بعض تلك الرسائل: “سوف تصوتون لصالح ترامب يوم الانتخابات، وإلا سنلاحقكم”، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.

وأضافت أن الرسائل احتوت أيضا على عبارات مثل “غيروا انتمائكم الحزبي إلى الجمهوريين حتى نتأكد من أنكم تسلمتم الرسالة وأنكم سوف تنصاعون لما جاء فيها”.

وحتى الآن، أدلى حوالي 40 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم في إطار عمليات التصويت المبكرة للسباق الرئاسي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن.