الرئيسية / عربي وعالمي / التوتّرُ يشتدّ بين أثينا وأنقرة واليونان تقول إنها ستدافع عن حقوقها السيادية في المتوسط

التوتّرُ يشتدّ بين أثينا وأنقرة واليونان تقول إنها ستدافع عن حقوقها السيادية في المتوسط

عقد رئيس الوزراء اليوناني اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التابع للحكومة، ظهر اليوم الاثنين، وسط تصاعد حدة التوتر مع تركيا التي أعلنت أن سفينة بحثية تابعة لها ستجري عمليات تنقيب استكشافية في شرق البحر المتوسط بمنطقة بين قبرص واليونان.

وكانت تركيا أعلنت أن سفينتها البحثية “أوريك ريس” يرافقها سفينتين مساعدتين، ستجري عمليات تنقيب بدءاً من اليوم ولغاية الثالث والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري، ويعدّ هذا الإعلان الخطوة الأحدث في مسار الخلاف المتواصل بين أنقره وأثينا.

في هذه الأثناء دعت وزارة الخارجية اليونانية، تركيا إلى التوقف عن تحركاتها “غير القانونية والتي تقوض الأمن والسلام في المنطقة”، في إشارة إلى أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق البحر المتوسط.

واعتبرت الخارجية اليونانية في بيان نشرته ظهر اليوم على صفحتها في “فيسبوك” أنشطة التنقيب التركية المشار إليها، “غير قانونية وتمثل تصعيدا خطيرا جديدا وتكشف دور تركيا في زعزعة الاستقرار وتهديد السلام”، مشددة على أن أثينا “لن تقبل بالابتزاز التركي وستدافع عن حقوقها السيادية”.

وجاء بيان الخارجية اليونانية بعد ساعات قليلة على إعلان وزير وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، قال فيها: “وصلت سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس إلى منطقتها في البحر الأبيض المتوسط لمواصلة عملها الجديد. بالتوفيق سفينة أوروتش رئيس، وخلفك الشعب التركي بأسره”، على حد تعبيره.

وتأتي أنشطة التنقيب التركية وسط غضب تركي جراء صفقة أبرمها اليونان ومصر لترسيم الحدود البحرية، وتعيين المنطقة الاقتصادية بين البلدين في البحر المتوسط. تلك الصفقة التي اعتبرت أنقرة أن الهدف منها هو إبعادها عن شرق البحر المتوسط.

وخلال العام الماضي وقّعت تركيا في طرابلس اتفاقاً مشابهاً مع الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، ما أثار غضب أثينا والقاهرة على حد سواء، واعتبر اليونانيون والمصريون أن الاتفاق التركي الليبي ينتهك حقوقهم الاقتصادية في البحر المتوسط، فيما وصف الاتحاد الأوروبي الاتفاق المذكور بأنه انتهاك للقانون الدولي ويهدد الاستقرار في المنطقة.

قال مسؤولون إن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تحدث صباح اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وأبلغه بالاتفاق اليوناني المصري والوضع في شرق البحر المتوسط، كما أن من المقرر أن يتحدث رئيس الحكومة اليونانية أيضاً إلى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في وقت لاحق من اليوم للحديث معه بالأمر ذاته.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*