جريدة الحقيقة الإلكترونية
يرى البعض منا الإنجاب انتصارًا بيولوجياً بينما نحن ننجب تفريغًا لشهواتنا في هذه الإثناء يُصبح الإنجاب فعل غير أخلاقي ، عُذرًا الإنجاب فعل غير أخلاقي في جميع الأحوال بل أنه جريمة بحق الإنسان، في الوقت الذي يبحث فيه أطفال عن رغيف الخبز والماء والوقت الذي يولد به طفلٌ من ذوي الإحتياجات الخاصة والوقت الذي نحن لا نعلم به مصير أبناءنا في هذه الحياة البائسة يُصبح الأنجاب جريمة عُظمى.
في الواقع لا يوجد سبب واحد منطقي غير أنانيّ للإنجاب فسيكون السؤال هُنا لماذا من ليس لديهم أطفال يودون الإنجاب ؟ بل لماذا من لديه أطفال يرغب بإنجاب المزيد ؟ هل هنُالك جائزة ؟ لأ ! يعيش في كوكب الأرض أكثر من سبع مليارات الإشخاص لماذا نريد إضافة المزيد؟ هل كوكب الأرض مكان صالح ليعيش به كائنات بشريّة صغيرة كالملائكة؟ هل تجربتنا مع الحياة جميلة لنتمنى لإطفالنا الخوض في مثل هذه التجربة ؟
إن كوكب الأرض مكانٌ غير صالح للحياة والإستقرار فكثرة الأوبئة والحروب والكوارث الطبيعية سبب كافي لتُصحي ضميرنا الإنساني وتجعلنا نمتنع عن الإنجاب.
نعم إن الإنجاب رغبة عظيمة مستأصلة في عمق البشريّة ولكن رغباتنا ليست مُبرر لشيء فهي حجةٌ لنا وليست علينا كما أن القول بأن الإنجاب أمرٌ غريزي لا يدل إلا على سطحيّة عقولنا وتوهمنا بالخلود فمن الغباء أن نبني حياتنا وفقًا لخطّة بيولوجية !
سأصنع تاريخي بالتمرد على الفطّرة ، سألجأ للتبني لن أنجب أبنائي ليعانوا .. فالعدم نعمة لن يشعر بها من يتخذ حججاً واهية وفارغة، سأقوم بأنقاذ حياة كائن حي عوضًا عن قتله ببشاعة الحياة.
بقلم/ هبه الشمري
