جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / الحربي … يواجه عاصفة “كورونا” بقلم الأستاذ / سليمان غزاي سليمان الحربي

الحربي … يواجه عاصفة “كورونا” بقلم الأستاذ / سليمان غزاي سليمان الحربي

ما بين الجدل بين مؤيد ومعارض وإشعال مواقع التواصل الاجتماعي المُفتعل والعبث الساذج، هكذا تم استقبال قرار وزير التربية والتعليم العالي الدكتور / سعود الحربي بـ “تأجيل تعطيل العام الدراسي 2019/2020” في المدارس كافة والجامعات الحكومية والخاصة بسبب انتشار فيروس كورونا في الكويت، في هذا السياق لم ينتظر البعض لإعلان خطة وزير التربية لاستكمال العام الدراسي، بل بدء بالتمعن بالنظر لدول الجوار الذين أنهوا العام الدراسي بأكمله واعتبار كل الطلبة منتقلين للعام التالي، وإلقاء اللوم والاتهامات على وزير التربية بوقوفه مكتوف الأيدي حتى وبعد اعلان خطة وزارة التربية في استئناف العام الدراسي مع بداية شهر أغسطس لطلبة الصف الثاني عشر، وذلك في حالة انقشاع أزمة فيروس كورونا في مطلع يوليو المقبل، وباقي الصفوف تستكمل الطلبة ما تبقي من العام الدراسي “المُخفف” في شهر أكتوبر2020، وأكاد أن أُجزم أنه لم يلتفت أحد لكلمة “عام دراسي مخفف”، أي أنه سيتم تدريس المنهج الذي سيؤهل أبناءك للانتقال للعام الدراسي القادم . فهل من المعقول يا سادة أن أدرس منهج جديد لطالب لم يأخذ تمهيداً له بالعام السابق؟ وهل هذا ما تروه لصالح أبناءكم؟

إلقاء الاتهامات جزافياً على وزير التربية لن يحل أزمة عالمية ألقت بأذرعها على العالم أجمع بما فيها الكويت، وما يدفعنا لنفيها هو تأكيد الوزير الحربي في أكثر من مناسبة أن تأجيل العام الدراسي لشهر أغسطس أو أنهاؤه هي قرارات مرتبطة بالأوضاع الصحية وتنفيذها بيد السلطات الصحية ومجلس الوزراء في حالة استمرار تفشي كورونا لشهر سبتمبر المقبل، وعدم ظهور أي بوادر أمل في إيجاد لقاحات أو أدوية، وأن جميع القرارات قابلة للتغير ولن يتم الإعلان عنها دون دراستها حفاظاً على مصلحة الطلاب، الذي تمثل أعدادهم ما يقارب من 460 ألف طلاب في جميع المراحل الدراسية.

وما يثير الاستياء الشديد وعلامات الاستفهام “الاستعراض” النيابي لبعض النواب، فهل هذا وقت الاستهلاك الانتخابي وأثارة البلبلة بين العقول، وأن يشار إليكم بالبنان بسباقكم بالحفاظ على مصلحة المواطنين ومستقبل أبنائهم، وهل درستم ووضعتم خطط لما تطالبون بتنفيذه من جميع الجوانب؟ وهذا أيضاً مردود عليه من جانب الوزير الدكتور سعود الحربي والذي قد أشار إليه بصريح العبارة في أحد المؤتمرات أنه لا يستطيع أنهاء العام الدراسي وبالأخص لطلبة الصف الثاني عشر الذي حدد له موعد لاجتياز اختباراته في أغسطس، أولاً ليستطيع الالتحاق والتسجيل في العام الدراسي الجامعي المقبل وثانياً لكي تكون شهادته الثانوية معتمدة ومعترفاً بها في الخارج في حال تقدمه للدراسة والابتعاث بالخارج، بسبب أن شرط قبوله والاعتراف بشهادته مرتبط بحد أدنى من المواد الدراسية التي وجب على الطالب اجتيازها والنجاح فيها في الشهادة الثانوية.

ومن هنا كان لابد من تذكير جميع المواطنين سواء المؤيد أو المعارض أن معالي وزير التربية قد شرح خطة تعامل وزارة التربية مع العام الدراسي الحالي منذ ظهور أزمة كورونا في الأفق والتي كانت كالتالي:
– التنسيق مع وزارة الصحة لتحديد الإجراءات المتخذة في كل مرحلة من المراحل التي أقرها وزير الصحة.
– عدم أنهاء العام الدراسي بمنهج منقوص وغير مكتمل حتى لا يكون سبباً في إلحاق أي ضرر بمستقبل الطلبة مستقبلاً.
– في حالة تبين أن الأوضاع الصحية في البلاد لا تزال غير مطمئنة يتم الإعلان عن إنهاء العام الدراسي.
– تهيئة منصات التعليم الإلكتروني “عن بعد” (دروس بقنوات الفضائية).

وختاماً، الوزير الذي لم يحرك ساكناً “كما يدعي البعض” عندما شرعت بعض المدارس الخاصة الأجنبية في استغلال الأزمة وطلب باقي أقساط العام الدراسي دون الاكتراث بمصلحة الطلاب أصدر قرارته بتأجيل سداد الرسوم الدراسية (الحالية والمتأخرة) المستحقة على طلبة المدارس وذلك لحين انتهاء العام الدراسي الحالي سواء عن طريق التعليم الإلكتروني (عن بعد) أو انتهاء الفترة المحددة لاستكماله، مع وضع آليات واضحة ومعتمدة من الوزارة بما يتضمن اليوم الدراسي من جدولة لأعماله اليومية.

والآن لماذا لا تعطون لكل ذي حقاً حقه وتعترفون أن كل ما يحدث خارج عن إرادة الجميع، جائحة كورونا فرضت سيطرتها على كل الأحداث الجارية من تطوير وارجعت الجميع إلى مرحلة أقل من الصفر، وما يفعله الوزير الحربي اليوم في النجاة بأبناء الكويت إلى بر الأمان يجعله في مقدمة الصفوف الأمامية، لأنه يرتقي بجيل بأكمله واضعاً صحة أبنائنا هدفاً وغاية يصبو لتحقيقها بجانب الارتقاء بمستقبلهم العلمي.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من الفتن والشائعات، ودمتم بحفظ الله ورعايته سالمين …

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*