جريدة الحقيقة الإلكترونية
خلال أزمه جائحه”كورونا”لا يوجد أكثر من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صراحه وشفافيه عندما أعلن للشعب البريطاني أنهم سيفقدون الكثير من أحبابهم وأنهم قد يتبعون “مناعه القطيع”،،،
فهل سمعتم يوماً بانهم سيفرضون المزيد من الضرائب(علما بانها جزءمن النظام المالي للدوله)أو بانهم سيقتطعون جزءا من المرتبات أويسرحون بعض العماله لتخفيف الاعباء على ميزانيه الدوله؟؟؟
وهل سمعتم في بريطانيا أو فرنسا أوألمانيا أواليابان أو أميركا أو أي من دول العالم المنكوبه بهذه الجائحه،أن مجموعه من رجال الأعمال لديهم تقدموا بطلبات بدعمهم بالمليارات بحجه دعم إقتصادهم؟؟؟
وهل سمعتم يوما أن بنوكهم قامت تزبد وتتوعد المواطن بالمساس بدخله اليومي،إن لم يتم منحها تلك المليارات؟؟؟
هل سمعتم تجارهم يغردون خارج السرب،وسط هذه الظروف،حتى أن البعض منهم يتحدث كما لو كان ملكه فرنسا”ماري إنطوانيت”والتي قطع رأسها بعد ثوره الشعب الفرنسي حينها،عندما قالت للمتظاهرين الذين يريدون الخبز”فلتعطوهم الكاتو”!!!
طبعاً لا،،،
فتجارهم وكبار فنانينهم بل وحتى العاهرات لديهم لم يتبرعو فقط،بل قدمو جزء من ثرواتهم لأوطانهم،وأحدهم قال”لوإحتاج الوطن لمنحته كل ثروتي،،،”
نعم من واجب الحكومات الشفافيه مع الشارع في وقت الأزمات،إلا أنه من واجبهم أيضاً زرع ثقه المواطن بقدره الحكومه على تجاوز هذه الأزمات وزرع التفاؤل لديه،وبث روح العمل والإصرار على النجاح وتجاوز العقبات،كما جاء في خطاب حضره صاحب السمو أمير البلاد حفظه ورعاه،والذي من الواضح أن هناك فجوه كبيره بينه “الخطاب”وبين بعض الخطب التي نسمعها من بعض مسؤولينا اليوم وسط هذه هالظروف،،،
وهذا باسف شديد مانفتقده بخطابنا الإعلامي اليوم الذي هو غير موحد وبلاخطه ومنهج،ويترك لكل مسؤول يقول كما يشاء وكيفما يحلو له،،،
إن في مثل هذه الأزمات تبرز معادن رجال الدوله الحقيقين،والحاجه لأصحاب الخبره والإختصاص ممن يستطيعو التمييز بان هناك خط فاصل ما بين أن نضع الناس أمام مسؤولياتهم وأمام أن نبث الطمأنينه بينهم بدل الرعب ونزرع الثقه بدل زعزعتها والتفاؤل بدل التشاؤم بينهم وثقتهم بحكومتهم على تجاوز هذه الأزمه،،،
هل سمعتهم أن مسؤولين الحكومات الاوروبيه او أميركا او غيرها من دول العالم قامو بالتلميح بخفض الرواتب أو المساس بهااو فرض الضرائب رغم انها ادوات يستخدمونها دوما في تعديل سلم موازناتهم؟؟؟
هل سمعتم يوماً أن أياً من بنوكهم أو القائمين عليها،هددو بمس الرواتب او فرض الضرائب من اجل اقرار حزمه من المليارات لتمتلئ بها خزائنهم ؟؟؟
بل هل سمعتهم،أنا أحداً من حاخامات اليهود في إسرائيل تحدث عن تعويض الحكومه الإسرائيليه له وسط هذه الظروف؟؟؟
طبعاً لا،،،
كل الدول لديها عماله وافده،ودائماً تتخذ إجراءاتها في ابعاد الكثير منهم،ولكن
هل سمعتم يوماً بجعجعه من سب وشتم وخطاب للكراهيه وعنصريه بغيضه،صاحبت أبعادهم؟؟؟
هل بالضروره أن نجعل من إبعاد هذه العماله الوافده ساحه حرب نشوه فيها صورتنا أمام الآخرين قبل أن يشوه الآخرين صورتنا فيها؟؟؟
طبعا لا،لكن في الكويت”غير”
في الختام،،،نحتاج اليوم بدون شك لرجال دوله ونفخر ببعض من هم موجودين منهم،وعلى بمن أبتلي بهم الوطن وأبتلينا نحن بهم،إلتزام الصمت أن لم يستطيعو قول ماهو مفيد للوطن والشعب،وسط هذه الظروف!!!
