جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / يا أهل الكويت ليس هذا ما جبلنا عليه ،،، بقلم السفير/ جمال النصافي

يا أهل الكويت ليس هذا ما جبلنا عليه ،،، بقلم السفير/ جمال النصافي

في الكويت كما هو في الخليج،نعاني من معضله خطيره وهي إختلال ميزان التركيبه السكانيه بصوره خطيره،باتت تهدد الأمن الوطني لهذه الدول،وهنا ساتحدث عن الكويت،التي يعود السبب الرئيسي فيها لإختلال تركيبتها السكانيه لبعض المفسدين فيها من المتنفذين ممن يطلق عليهم لقب”تجار الإقامات”،هذه المعضله الخطيره والتي كان الكل ينادي بضروره تصحيحها ومحاسبه تجار”السخره”هؤلاء،حتى برزت خطورتها اليوم بشكل جلي مع إنتشار وباء”كورونا”وفقدان معظم هذه العامله”الهامشيه” لمصدر رزقها،سيما تكدسها في مناطق سكنيه غير صحيه وغير آمنه،باتت اليوم بؤره خطيره لانتشار مثل هذا الوباء،ناهيك عن تحولها لعبء إقتصادي كبير على الدوله،هذا ناهيك عن الإحوال المعيشيه الصعبه التي باتت تعانيها هذه العماله،وتحولها لتهديد خطير للامن القومي للبلاد،،، مالم يتم التعامل معها بصوره يتم من خلال تعديل هذه التركيبه السكانيه،،،
إلا وأنه وبأسف شديد فان البعض منا في الكويت،في تناوله لهذه المشكله،بات لايفرق بين علاج هذه المعضله وبين إستخدام”خطاب الكراهيه”بصوره مقيته وباسلوب عنصري تغذيه”خطب الكراهيه”!!! بل أن بعضنا بات يعتقد أنه وحده صاحب المنة والفضل وان الأجير مستعبد عنده وحاجته متوقفة عليه،بصوره لاتتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف ولامع ماجبلنا عليه من أخلاقيات ولا مع القوانين الدوليه المرعيه بهذا الشان،والتي الكويت لطالما كانت ملزمه بالتقيد بها وإحترامها،سيما مايتعلق بمبادئ حقوق الانسان!!!ياساده،،،الكويت لاتعيش وحدها في هذا الكوكب وهي جزء من منظومه خليجيه وعربيه ودوليه،لها مفاهيمها وثوابتها وكل من بحاجه الآخر،فلولا الله ثم فزعه المجتمع الدولي لما أمكن من تحرر بلدنا من براثن الاحتلال الغاشم 1990.وهناك علاقات متشعبه ومتميزه ومصيريه بين الكويت وبين العديد من الدول الذين يعملون رعاياهم لدينافهناك معاهدات ومصالح مشتركه وعمق إستراتيجي وارتباطات أخرى لايسعني ذكر جميعها الان،،،
الكويت بلد يعيش في تسيير اموره اليوميه والحياتيه من النظافة والصيانة والتعليم إلى العلاج والقضاء والصناعة بمشاركة جهود الاخرين من العماله الوافده كخدم المنازل وعمال النظافه الى المدرسين والممرضين والقضاة والاطباء وغيرهم،،،
فلنا أن نتخيل،لو أستسلمنا لهذا النفس العنصري المغذي لخطاب الكراهيه هذا،ماذا سيحصل؟؟؟
-سيتم إجلاء الغث والسمين،الضار والمفيد،الذي نحتاجه والذي لانحتاجه،،،
-كراهيه سيحملها معه ثلاثه مليون “وافد” وتشويه لصوره الكويت في الخارج!!!
-ستتخذ المنظمات والهيئات الدوليه المعنيه موقفاً من الكويت كبؤره للعنصريه وخطاب الكراهيه،
ونحن اليوم ندعي باننا بلد الإنسانيه!!!
-أنعكاس ذالك على علاقات الكويت المتميزه مع العديد من الدول لتشهد توتراً وشداً نحن في غنى عنه!!!
-وأخيراً لو رفضت العماله الماهره والفعاله والتي الكويت بحاجتها العوده للكويت بسبب نهجنا العنصري هذا، بعد ان تعود الحياة لطبيعتها،فما العمل؟؟؟
حينها لن يأتي الى الكويت الا أسواء أنواع العماله،ممن ستجبره الظروف على العمل وسط هذه الأحواء المقيته!!!
فهل هذا مانريده؟؟؟

نعم،اليوم فرصتنا مواتيه لتعديل التركيبه السكانيه بكل حزم،وقد بدأنا نلاحظ ذالك من إجراءات وزاره الداخليه،كما أننا بحاجه أكثر لمكافحه “تجار الإقامات”وإحالتهم للقضاء مهما بلغ نفوذهم وجاههم ومناصبهم،فما يجري اليوم جريمه مكتمله الأركان أرتكبها هؤلاء:
-بحق الله
-بحق الكويت
-بحق أهل الكويت
-بحق هذا العامل الذي يسعى لرزقه

فاتركو عنكم،عنصريه يدفعكم لها البعض عبر” خطب الكراهيه”لدغدغه مشاعركم لتكسبات إنتخابيه وأهداف سياسيه خبيثه من بعض الأنظمه التي تنتمي لها هذه العماله،فلا شأن للكويت بانظمه الدول الأخرى،وإن أردنا الإصلاح،فلنصلح أنفسنا قبل التفكير بالأخرين،الذين شعوبهم أولى باصلاحهم وليس نحن!!!
ولنحتكم جميعا للعقل وحسن التدبير،وما جبلنا عليه من أخلاقيات،وإن كان هناك وافد سيغادر بلدنا فليغادرها بانطباع حقيقي عنا وعن بلدنا لطالما أكتسبنا من خلاله سمعه طيبه،وأجراً عظيماً عند رب العالمين،كانت دوماً هي الشفيع لنا من الازمات التي عصفت ببلادنا،،،

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*