جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / مساعدات الكويت الإنسانية تجسيد لمعنى الاحتفاء بالأعياد الوطنية

مساعدات الكويت الإنسانية تجسيد لمعنى الاحتفاء بالأعياد الوطنية

واصلت الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية نشاطها المتجدد في مجال العمل الانساني وذلك امتثالا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في تنفيذ رؤيته الثاقبة في مجال العمل الانساني.
وتزامنت فعاليات هذا الاسبوع مع فعاليات احتفاء الكويت بالأعياد الوطنية التي تحمل ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا لترسم البهجة والسرور على وجوه المحتاجين في انحاء العالم حيث تمتزج الاحتفالات بتوفير العيش الكريم للجميع لاسيما الفئات المحتاجة التي هي محط اهتمام المسؤولين عن النشاط الانساني في الكويت.
وفي هذا الاطار أكدت جمعية الهلال الاحمر الكويتي العمل على تكثيف جهودها لمساندة الأسر المحتاجة داخل الكويت بهدف رسم البسمة على وجوه الاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والأرامل.
وقالت الامينة العامة للجمعية مها البرجس في تصريح صحفي عقب توزيع مساعدات متنوعة على الاسر المحتاجة في حديقة الشهيد بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير ان “بهجتنا بالأعياد الوطنية لا حدود لها وهي فرصة لإسعاد ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وأسرهم واعطائهم فسحة مناسبة للترويح عن أنفسهم من خلال الألعاب”.
واوضحت البرجس ان الجمعية قامت بتوزيع هذه المساعدات على 500 مستفيد من الاسر المحتاجة من ارامل ومرضى وذوي احتياجات خاصة وذوي دخل ضعيف مشيرة الى ان هذه المساعدات تهدف الى دعم تلك الأسر لرسم البسمة على وجوه الأطفال وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المحتاجة.
وافادت بأنه في كل عام يزداد عدد المشاركين من الأسر المحتاجة في مثل هذه المناسبة مؤكدة حرص الجمعية على دعم افراد تلك الاسر والاستمرار في تقديم كل أشكال المساعدات الممكنة لهم سعيا منها لمساندتهم وإعانتهم على تحمل ظروفهم المعيشية عبر سلسلة من المشاريع والبرامج المختلفة على الساحة المحلية.
وفي اطار فزعة دولة الكويت لتخفيف العبء عن الفئات المحتاجة في فصل الشتاء دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق المحسنين إلى توجيه ما تجود به أنفسهم من مساعدات إلى إخوانهم النازحين في الشمال السوري الذين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة وكذلك اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون آثار الانخفاض الحاد في درجة الحرارة والعواصف الثلجية.
وقال المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في تصريح صحفي إن نازحي إدلب يواجهون مأساة إنسانية مروعة مشددا على حاجة هؤلاء النازحين إلى حركة تضامن إنسانية واسعة تفضي إلى تقديم مساعدات عاجلة لهم تشمل الغذاء ومياه الشرب والدواء وحليب الأطفال والأغطية والخيام ومواد التدفئة.
وأضاف ان التقارير الإنسانية تتحدث أيضا عن تداعيات كارثية للتغيرات المناخية وما صاحبها من أمطار غزيرة وموجات حادة من الصقيع والبرد القارس وتساقط الثلوج لافتا إلى ان مئات الآلاف من العائلات المشردة تهيم على وجهها في العراء بحثا عن مأوى يستر نساءها وأطفالها ومرضاها وكهولها.
وتابع المعتوق ان الهيئة الخيرية من منطلق مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تواصل حشد الجهود وتعبئة الموارد لتمويل برامج ومشاريع حملتها الشتوية “حياتهم تحت الصفر” لتأمين الاحتياجات الشتوية للنازحين واللاجئين السوريين ومن هذه المشاريع “مدينة حياة” التي تهدف إلى إيواء 1800 أسرة سورية نازحة بقيمة 333 دينارا للبيت الواحد كما دشنت برامج إغاثة اللاجئين في منطقة (عرسال) اللبنانية.
وأوضح أن الهيئة تمكنت خلال الآونة الأخيرة من إيواء 600 عائلة سورية نازحة من ريف حماة في بيوت من الطابوق والأسمنت كما وزعت على النازحين 6900 وجبة عائلية ومليون رغيف خبز ومليون لتر ماء صحي و1000 سلة معلبات غذائية و500 مدفأة و500 حصة من وقود التدفئة وثلاثة آلاف علبة حليب أطفال.
وأضاف المعتوق ان برد الشتاء القارس فاقم معاناة المشردين السوريين على الحدود مع تركيا وفي محافظة البقاع اللبنانية مشيرا إلى ان آلاف الأسر تعيش في مخيمات عشوائية حولتها الأمطار والثلوج إلى برك طينية ومستنقعات من الوحل وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة التنقل.
وفي هذا الاطار نفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي برنامجا إغاثيا لتوزيع مساعدات عينية على أكثر من 500 أسرة سورية لاجئة بالأردن.
ويأتي البرنامج ضمن حملة الجمعية الإغاثية والطبية التي انطلقت الاسبوع الماضي بإجراء عمليات جراحية لنحو 50 حالة على يد فريق طبي تطوعي كويتي يتكون من استشاريين وأطباء متخصصين.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان الزيارة الحالية للأردن تهدف الى إجراء عمليات جراحية لشريحة اللاجئين السوريين في الاردن اضافة الى توزيع كسوة الشتاء على الأسر اللاجئة”.
واوضح الساير ان الفريق سيقوم بإجراء جراحات عامة وخاصة في العيون والكلى والمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة بواقع 48 عملية على مدى ثلاثة أيام معلنا ان الجمعية وضعت استراتيجية للتوسع في مجال التدخل الإغاثي الطبي حول العالم.
وقال إن الجمعية شهدت “توسعا غير مسبوق” بتوفير العلاجات الطبية للمرضى في كل من بنغلاديش وأفغانستان وقطاع غزة واليمن والعراق وسيريلانكا إلى جانب اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا في الفترة الأخيرة.
وشدد على أهمية التدخل الإغاثي الطبي للمساهمة في إنقاذ حياة المتضررين والمنكوبين من ويلات الفقر والحروب والكوارث الطبيعية بشكل “فعال ومباشر”.
وأكد أن عطاء الهلال الأحمر الكويتي “مستمر وممتد” بدعم من القيادة السياسية العليا والمحسنين من المواطنين والمقيمين.
من جانبه اعرب رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد في تصريح مماثل ل(كونا) عن التقدير والامتنان ل “هذا الحس الانساني الكبير للكويت قيادة وحكومة وشعبا”.
بدوره قال استشاري ورئيس وحدة جراحة المسالك البولية والمناظير في المستشفى الاميري الدكتور عبداللطيف التركي إن أطباء الكويت “ضربوا نموذجا مميزا” في مجال العمل الطبي التطوعي مشيرا الى انهم استطاعوا خلال فترة وجيزة علاج الكثير من الحالات المرضية التي تعاني من أمراض خلقية ومزمنة للاجئين والنازحين.
ومن جانبه قال عضو مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي استشاري الأنف والأذن والحنجرة والجراحة التجميلية الدكتور خالد الصبيح ان الجمعية في إطار اهتمامها الكبير بالتوعية والتثقيف الصحي تطلق على مدار العام برامج وحملات لنشر العادات الصحية الوقائية وتوزيع المطبوعات التوعوية وآخرها كان الإصدار المتعلق بالتوعية من فيروس (كورونا المستجد كوفيد 19).
ومن جهته اكد السفير الكويتي لدى الأردن عزيز الديحاني ل (كونا) على هامش جولته في (المستشفى التخصصي) مقر اجراء العمليات اهمية الوقوف على الاحتياجات الصحية والطبية للاجئين السوريين وتقديم الرعاية المناسبة لهم.
كما اكد الديحاني ان العمل الاغاثي التطوعي الكويتي مستمر في تلبية أهم احتياجات الأشقاء اللاجئين وتوفيرها لهم منذ اندلاع الأزمة السورية مشددا على ان “هذا الاهتمام من الفرق الكويتية التطوعية والجمعيات الإغاثية الرسمية والأهلية ما هو الا ترجمة للتوجيهات النبيلة من لدن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الإنساني) بتخفيف المعاناة عن اللاجئين وأسرهم”.
وفي هذا الاطار قالت الامينة العامة لجمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس في تصريح ل(كونا) إن الهلال الأحمر خصص مساعدات إغاثية لتوزيعها على الأسر السورية اللاجئة في المخيمات العشوائية والمناطق الاخرى بالأردن خلال فصل الشتاء.
وأضافت البرجس أن (كسوة الشتاء) لهذا العام تتضمن البطانيات واجهزة التدفئة وكوبونات لشراء المحروقات الى جانب طرود لمواد غذائية أساسية تلبي حاجة الأسر وأفرادها بمختلف أعمارهم.
وذكرت أن عملية التوزيع جرت على مرحلتين احداهما في مخيم عشوائي بمنطقة (سحاب) جنوب شرقي العاصمة عمان والأخرى في مقر الهلال الأحمر الأردني عبر كشوف بأسماء المستفيدين أعدها الهلال الأردني مسبقا.
وأشارت إلى أن الجمعية تولي اهتماما خاصا لأزمة اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية عبر إعداد خطط وبرامج إغاثية متخصصة وداعمة للأوضاع الإنسانية ضمن إطار توجيهات (قائد العمل الإنساني) سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وإلى جانب توزيع المساعدات أقام الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع شريكه الهلال الأحمر الأردني حفلا خاصا للأطفال جرى خلاله توزيع الهدايا بحضور مسؤولي الجمعيتين وعضوية الفريق الطبي الكويتي الدكتور عبداللطيف التركي والدكتور أحمد الملا.
وعن هذا الحفل شدد مدير الادارة القانونية وشؤون المتطوعين الدكتور مساعد العنزي ل(كونا) على حرص الهلال الاحمر الكويتي على تقديم الدعم النفسي للاجئين ومنهم شريحة الاطفال.
ولفت العنزي إلى أن الجمعية تعمل عبر المتطوعين بتوزيع المساعدات والمواد الاغاثية يدا بيد الى مستحقيها وتوثيق العملية بحيث تغطي أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وعلى صعيد آخر أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري أهمية مشاركة جمعية الهلال الاحمر الكويتي بمبادرة تأسيس المركز العربي للاستعداد للكوارث.
وقال التويجري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان “مشاركة الهلال الاحمر الكويتي مهمة ومفيدة لما يقدمه وما يمتلكه من خبرة كبيرة وفاعلة على مستوى تقديم الاعمال الانسانية في العالم اجمع حيث تقف وراء الجمعية الحكومة الكويتية وقيادة دولة الكويت وهي الدولة السباقة وصاحبة ريادة الاعمال الإنسانية والإغاثية”.
ووصف الهلال الاحمر الكويتي بأنه عضو مهم في المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر مضيفا “وكعادته يتفاعل مع القضايا الإنسانية والتي تهم المنظمة بشكل عام”.
وبين التويجري ان أهداف المركز تتمثل في التنبؤ بالكوارث قبل وقوعها واشعار الجمعيات الوطنية بذلك بجانب نشر الوعي بكيفية الاستعداد للكوارث وتدريب الكوادر والمتطوعين في الجمعيات العربية وكذلك نشر النداءات عند حصول كارثة كالاستغاثة أو طلب المساعدة بحيث تكون امانة المنظمة وسيطا في اعلان هذه النداءات مع الدول العربية والجمعيات المانحة وهيئة الامم المتحدة والمنظمات الدولية المانحة للمساعدات لأي بلد يصاب بأي كارثة.
واوضح ان المركز يعد مبادرة من المنظمة وستعرض تجربة تأسيسه على الهيئة العامة في البحرين في مارس المقبل معربا عن الأمل أن تكون على مستوى تطلعات الجمعيات والدول العربية بشكل عام.
ولا يقتصر النشاط الخيري الكويتي على تقديم الدعم المادي للمحتاجين فقط بل يتعداه الى الجانب المعنوي لتخفيف العبء عن كاهل هذه الفئات المحتاجة من خلال تنظيم فعاليات ترفيهية ورياضية يشارك فيها أحيانا قسم من هؤلاء في سبيل جمع تبرعات ليعود ريعها عليهم وعلى فئات أخرى محتاجة وهو اسلوب نجحت المؤسسات الخيرية الكويتية في تبنيه ودعمه وذلك في اطار تنويع مصادر دخلها واسلوبها في جمع التبرعات.
وفي هذا السياق ووسط أجواء عائلية وترفيهية ورياضية نظمت شركة (كواليتي نت) الكويتية سباقا رياضيا خيريا للأطفال في مجمع (مروج) شارك فيه أكثر من 1000 طفل من عمر عامين حتى 12 عاما بهدف دعم الأسر المتعففة والطلبة المتعثرين ماديا.
ويعود ريع السباق الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي إلى حملة التعليم الخاص بجمعية الهلال الأحمر الكويتي لإعانة الطلبة المتعثرين ماديا وإلى حملة (ارسم البسمة) لدعم الأسر المتعففة.
ونختتم جولتنا من جنيف حيث سلم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم مساهمة الكويت السنوية الطوعية الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر بقيمة ثلاثة ملايين دولار امريكي لدعم انشطتها في مناطق وبؤر الصراعات في العالم.
وقال السفير الغنيم في تصريح ل (كونا) ان هذه المساهمة الطوعية ستعمل ايضا على دعم العمل الانساني لخدمة البشرية لاسيما ان الكويت ترتبط بعلاقات قوية وراسخة مع اللجنة تتطور دوما باستمرار لفائدة العمل الانساني الدولي.
واضاف ان دولة الكويت واللجنة الدولية للصليب الاحمر تتشاركان في حوار استراتيجي سنوي لمناقشة القضايا ذات الصلة.
واوضح السفير الغنيم ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وقع ايضا مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر مذكرة تفاهم لدعم بعض البرامج الانسانية.
من جانبه اشاد المستشار الدبلوماسي للشرق الاوسط باللجنة الدولية للصليب الاحمر نيكولاس هاوتون في تصريح مماثل ل(كونا) بالدور الانساني الذي تؤديه دولة الكويت في التعامل مع الازمات الانسانية سواء في المنطقة او خارجها.
وقال “اننا نرى بإعجاب دور دولة الكويت الانساني الهام ليس في المنطقة فحسب بل ايضا في العديد من المناطق التي تعاني ازمات انسانية”.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*