الرئيسية / كتاب الحقيقة / مجلس ” الغير تعاون ” الخليجي

مجلس ” الغير تعاون ” الخليجي

نشر إليكم مقال للكاتب عادل عبدالله القناعى خص به ((الحقيقة)) مقاله بعنوان ((مجلس ” الغير تعاون ” الخليجي)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

قرار سحب الإمارات والبحرين والسعودية سفرائها من قطر يعتبر قرارا سريعا وغير مدروس بدقة ، همه محاصرة قطر بإنفتاحها وطموحها السياسي التى عجزت تلك الدول المضى فيه ، وهو مبنى على المصالح الشخصية لتلك الدول الخليجية التى تحلم بان تكون مثل قطر ، ولكن خوفها منعها من الإنفتاح فباتت تتهم قطر بتصاريح لا تمت للحقيقة عنوان ، تصاريح مضحكة بشأن مقرارات الإتفاقية الأمنية وزعزعة أمن الخليج وأستقراره .

فعلا إنها إضحوكة وتخاريف سياسية واضحة للعلن ، فشعوب الخليج العربى ليست غبية لتصدق تلك الشائعات والأكاذيب التى تطلق على قطر ، فعن أي مصالح يتكلمون عنها ، فيوم وقفت قطر مع الشقيقة مصر ضد الإنقلاب الدموى الذى حدث موخرا ، ووقفت مع منظمة حماس والذى يتشرف كل مسلم عربى مخلص لدينة بالوقوف معها قلبا وقالبا ، جن جنون بعض دول الخليج العربي والإسلامى كذلك ، وأخذوا يحاربونها بشتى الوسائل الدنيئة مستخدمين أبشع الطرق للقضاء على صوت الحق الذى تنادى به قطر ، والسؤال هل هذه هى المصالح التى تعيق أمن واستقرار دول الخليج العربي ؟ فالشعوب العربية كلها ومن غير إستثناء وبالاخص الشعب الخليجى يقف مع الشرعية المصرية المتمثله بالرئيس محمد مرسي ، ومع نضال الأخوة فى منظمة حماس ضد الصهاينة الحقيقين ، الذين يحاولون زرع الفتن والتفريق بين شعوب المنطقة برمتها ، وهذا ما نراه يحدث حاليا .

فكم كنا سنسعد نحن الخليجيون حينما تتخذ الإمارات قرار قطع العلاقات نهائيا مع إيران ، بسبب إحتلال الفرس الجزر الإماراتية المحتله لغاية وقتنا الحالي ، وكم كنا سنسعد حينما تتخذ البحرين قرار بإعدام الخونة بجمعية الوفاق المدعومة سياسيا وماديا من إيران وحزب الشيطان اللبناني ، بسبب ما يفعلوه فى البحرين من دمار وقتل وحرق ، وكم كنا سنسعد حينما تتخذ السعودية قرار بقطع العلاقات نهائيا مع الدنمارك ، التى أساءت إلى رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام .

ولكن للاسف دأب الخوف والإحباط بتلك الدول على سحب سفرائها من قطر بحجة أمن وإستقرار دول الخليج العربي ، وهم يدركون وعلى يقين بإن الحق لا بد أن ينتصر ويعلوا ، وإن شعوب الخليج العربي فاقت من سباتها العميق وتعرف الصح من الخطأ ، ولا يهمها بعض الأبواق التى تنادى بقمع الحرية فى دول الخليج العربي ، فالسبب الحقيقي يرجع إلى الإنقلاب الدموى الذى حصل فى مصر ، بشرط أن تكف قطر عن الدعم المعنوى للانقلاب أو سحب السفراء ، وهذا ما يريدنه تمهيد لنجاح الإنقلاب فى مصر، مع العلم بإن المنظومة الخليجية لم يكن لها يوما موقف محدد فى القضايا الخارجية ، واخيرا نقول بان تلك الخطوة التى اقدمت عليها البحرين والسعودية والامارات ستفتح الباب أمام صياغة حلف جديد بالمنطقة ، والذى سينعكس سلبا على تلك الدول ، فقطر هى الدولة الوحيدة التى استقبلت الربيع العربي بصدر رحب ومتفتح ، والذى هز وأضعف مواقف دول الخليج العربي .

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*