الرئيسية / كتاب وآراء / في ذكرى البيعة ،،، ‏بقلم الكاتبة / فاطمة مسودي

في ذكرى البيعة ،،، ‏بقلم الكاتبة / فاطمة مسودي

‏البيعة ليست مجرد كلمة نتفوه بها ونضعها صورة رمزية لهواتفنا أونباهي بها في حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي أونتغنى بها على مسامع المارة ونحن لا نعي معناها ولا ندركه
‏البيعة أعمق من ذلك بكثير بل
‏هي من الأمور الهامة المقررة فِي الكتاب والسنة، والَّتِي تنتظم بها مصالح العباد والبلاد، والتِي هِيَ مِن أعظم أسباب السعادة بيعة ولاة الأمر على السمع والطاعة في سلم وحرب ورخاء وشدة
‏هي إخلاص عهد لا ينكث لو على قطع الأعناق
‏هي التفاني دون كلل أوملل هي عطاء بسخاء دون إنتظار مقابل
‏البيعة أن تهب روحك وماتملك فداً
للدين ثم لولي الأمر والوطن
‏البيعة لولي الأمر شأنها عظيم
‏هي الولاء لله ثم لولي أمرنا
‏نعاهده عهد الوفاء
‏أن نكون عينا يقضة تمد الوطن بالأمن كماتمد الشمس الأرض بالضياء
‏أن نكون سراجا منيرا نحرس ثراه كالأنجم التي تضيء السماء في حلكة الليالي الظلماء
‏أن نكون الحصن المنيع ضد الاعداء
‏فقد أمرنا الله بها عز وجل
‏قال تعالى في شأن البيعة وعظم أمرها في كتابه الكريم
‏ {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}

‏وحثنا عليها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
‏ في السنة المطهرة
‏عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ: “دعانا رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- ، فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا: أنْ بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله” قَالَ: ((إلا أن تَرَوا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

‏وقال
‏الحسن البصري -رحمَهُ اللهُ- : “والله لا يستقيم الدين إلا بهم وإن جاروا وظلموا ، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون ، مع أن طاعتهم والله لغبطة ، وأنَّ فرقتهم لكفر.

‏وختاما مبايعة ولي أمرنا هي أمانة في أعناقنا ووسام شرف نتقلده على صدورنا
‏وسيظل ولي أمرنا ووطننا حبا يعيش في وجداننا مابقيت الأنفاس تدب فينا .

‏بقلم الكاتبة / فاطمة مسودي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*