الرئيسية / كتاب وآراء / عقول سريرها الخيانة،، بقلم / سهله المدني

عقول سريرها الخيانة،، بقلم / سهله المدني

عقول سريرها الخيانة:

في مجتمع تحكمه عادات قديمة وأفكار ورثها منذ زمن بعيد تجعل  قصص وحكايات لم تكتمل او حتى لم تجد النور  او لم يتبقي لها وجود فالرجل لم يجعل الأفكار تتبدل ولم يجدد عقله ويغير الكثير منه مثل ما حدث في الكون من تغيرات جعلت الكثيرين يخافون منه، فقلبه لم يرى الا ما يؤمن به مهما كان على خطأ أو صواب لم يؤمن بعد بأن المرأة مثله يجب أن تبادر بكل خطوة معه مثلها مثله لها قلب ولها رأيها فيما تريد أن تستلم له بكامل عقلها وجسدها وانفاسها لها حق بأن يكون مثل ما تريد مثلها مثله في كل شيء فهي لها كيانها ولها شخصية مستقله ولا يمكن أن تلغي ما تريد او تنساه تحت أي ظرف كان  فالزمن تغير ولم يعد شيء على حاله فبعض الرجال يخاف من مبادرة المرأة ويجدها وقاحة منها ويجدها فقدت بعض من احترامها ويمكن له أن يصل إلى مبتغاه بطرق ملتوية تمكنه من مبتغاه وهذا يجعل بعضهم يصل إلى لذة من الغرور كبيرة تجعله يعيش في أوهام لا نهاية لها ، فالحب مبني على أساس مستقيم وصورة طاهرة لا يلوثها ضعف او كذب او حيرة فهو مبني على نهاية عظيمة وزواج يثمر عنه حب عميق، وبعضهم يجدها تعيش في حلم بعيد لن تصل له فبمجرد بوحها له بحبها وبأنها تريده زوج لها يجعله  يراها بأنها فقدت أنوثتها ولم تعد فيها أي معلم من معالم الأنوثة فهو يرى هذا ليس من حقها وليس لها أي حق في أن تفعله او حتى أن تفكر فيه ويجعله يريد تشتيت فكرها وجعلها تستلم له بما يريد  حتى وان كان محرم فلا يهمه ويستغل بوحها له فإن لم تكن حذرة منه تخسر كل شيء بسببه وبأفكارها تصبح هي الخاسرة أمام غدره وسذاجتها تخسر كل شيء وكل واحد منهم يختلف استغلاله عن الآخر وبعضهم يشفق عليها ويراها بأنها يمكن أن تكون سلعة لدي الكثير من ضعاف النفوس ويراها ترمي نفسها في هاوية هي الوحيدة الخاسرة فيها وليس غيرها فيحاول نصحها ولا يهتم بمشاعرها اتجاهه ويحاول ايقاظها من حلمها وجعلها تعيش الواقع وتبتعد عن ما تفكر فيه اتجاهه والاقاويل تكثر فيه والكثير يجهل بأن الزواج والحب ليس لهم مكان محدد او زاوية معينة او طرق ثابتة فالكثير تزوجوا بطرق معروفة لدي أجدادنا ولم يستمر زواج واذا أستمر لم يكن فيه سعادة بل كان من أجل الأسرة او بسبب عادات قديمة لا أكثر او بسبب مصالح مادية مشتركة بين الأسر وكان مبنى على التعاسة والخيانة هي سريره و تصبح عقولهم سريرها الخيانة لكي يستمر زواجهم وتأتي من واحد منهم او من كلاهم فهذه هي الحقيقة التي يهرب منها الكثير ولا يريد البوح بها فلا يهم أين نجد الحب أو الزواج فما يهم هو السعادة التي يخلدها هذا الزواج مهما كانت الطرق التي نجده فيها المهم ان نجد معه السعادة في كل شيء فما يهم ما نريده نحن لا ما تخلده عاداتنا وتقاليدنا فهي لن تعيش مع القدر الذي اخترناه بسببها وبسبب  الخوف من نظرة المجتمع لنا.
سهله المدني

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*