الرئيسية / كتاب وآراء / التعليم المدني في رؤية الكويت 2035 ،،، بقلم / دهام عتيق الدهام

التعليم المدني في رؤية الكويت 2035 ،،، بقلم / دهام عتيق الدهام

بعد ان قدمنا ورقة عمل عن “دور الشباب والتعليم المدني” في مؤتمر التعليم المدني الثالث مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية بمشاركة اكثر من ثلاثين دولة ممثلة بها قارات العالم والذي عقد خلال الفترة من 3 حتى 7 من شهر ديسمبر ، بدعوة من الشبكة العربية للتعليم المدني والمركز الثقافي الالماني جوته ، حيث يعقد كل عامين في دولة من دول التي يطبق بها التعليم المدني ، تناولت الوقة التي قدمناها عن دور مجلس الشباب الكويتي في تحقيق اهداف التعليم المدني، والذي تعكف الهيئة العامة للشباب بقيادة عبدالرحمن المطيري مديرها العام ، على تنفيذيه بعد ان توقف المشروع التنموي عدت مرات خلال السنوات الماضية ، ومن اهم ادوات هذا المجلس تنمية قدرات الشباب ، وتعميق الروابط بينهم وتوعيتهم وتنمية الشعور الوطني وتقبل الرأي الآخر وتدريبهم على ممارسة العمل الجماعي المنظم وتعزيز دورهم في المساهمة برسم السياسات الخاصة بقضايا الشباب وإثراء الساحة بموضوعات بالشباب ، كما شملت الورقة ريادة الكويت في المنطقة بوجود الدستور الكويتي والذي يعتبر من اقدم الدساتير في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، وما يعطيه هذا الدستور من حقوق للمواطن وواجبات واضحه وصريحه ، وأيضا التأكيد على مبدأ الكرامة الانسانية ، وسيادة القانون ،ومبدأ المساواة بين البشر لدى جهات التقاضي دون تمييز للجنس او اللون او الدين او غيره ، وكذلك تعاون السلطات مع الفصل بينها في الدولة كل هذا يؤكد الدور المدني للكويت منذ فجر استقلالها .

وقد أبدى المشاركين بالورشة الثناء والإعجاب بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه في ادارة الخلاف الخليجي ، وخلق مدرسة جديدة في احتواء الأخوة ، وجعل الكويت ساحة أمان للعمل الخليجي المشترك ، لاسيما ان الاوضاع الاقليمية والدولية تمر بها توترات تصل الى مراحل التطرف أحيانا ، إلا ان دور الحكمة والذي مثله سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد خلال احتواء الخلاف الخليجي كان النموذج السليم في منع تفاقم الخلاف .

كما أن رؤية سمو الامير حفظه الله ورعاه في جعل الكويت مركز اقتصادي ومالي وثقافي والتي اطلقها مجلس الوزراء في يناير من عام 2017 حيث ان ماتملكة دولة الكويت من البنى الديمقراطية تجعل من الكويت سهولة تبني منهجا علميا في تعزيز بناء المواطن الكويتي وتثقيفة بدور ومكانة الكويت عبر الجهات التعليمية والتثقيفية من مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، وهذا متوجا في احد الركائز الاساسية في رؤية 2035 من خلال بناء رأس مال ابداعي بشري والمتضمن “اصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية” . وقد تطرق النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح خلال زيارة الى جمهورية الصين في منتصف شهر ديسمبر وخلال المقابلة التي بثت ذكر بشكل صريح عن افرازات الانتخابات السلبية وآليات علاجها ، يجعل تبني موضوع التعليم المدني بشكله العلمي للمجتمع الكويتي ضرورة حتمية خاصة اذا اتبع أسلوب ومنهج حقيقي مدروس ، تستحقه دولة الكويت لما تحتويه من مكانه دولية واقليمية مميزة .
دهام عتيق الدهام

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*