الرئيسية / كتاب الحقيقة / ربوهم مع الناس ، بقلم : مشعل العازمي

ربوهم مع الناس ، بقلم : مشعل العازمي

ننشر إليكم مقال للكاتب مشعل العازمي خص به    مقاله بعنوان (( ربوهم مع الناس )) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

تربية الابناء شيء مهم بالتأكيد ويعكس على وجه الخصوص المستوى الفكري للمربي, اكتب هذه المقالة لسبب التمسته من عدة أشخاص وعن طريقة ملاحظة تفكيرهم و منظورهم لبعض الأمور, وكالعادة يجب أن أسئل عدة اسئلة لأتأكد من صحة تحليلاتي وتوقعاتي, على الاقل تطبيقاً لما درسته في علم النفس.

يقوم الآباء بتربية الابناء بعدة طرق, فإما يكونون شديدين معهم, أو متساهلين أو بين الأثنين .. وكذلك هناك من يتخذ مقولة (( خل الشارع يربية يخليه رجال )) وما أكثرهم, ما لفت انتباهي أن هناك نوع من الرجال أحب أن أسميهم ( مآخذين مقلب بنفسهم ) تجده نجح في حياته المهنية وحاله ميسور في العلاقات الاجتماعية, يقوم بتربية ابناءه بطريقة غبية جداً جداً .. لا اتكلم عن التدليل المادي وإنما التدليل المعنوي, كلنا نمدح ابنائنا في من وقت لآخر لتعزيز الثقة والتواصل بيننا وكذلك

 

لإشعارهم باننا موجودين حولهم, أما في أن نقوم بمدح افعالهم السيئة هذه مصيبة, اعرف شخصاً قام والده بتربية التربية التي ذكرت آنفاً وقد كنت اذكر كيف كان والده يعزز الجوانب السلبية فيه كمناداته بالملك أو( بأحسن واحد بالعالم ) وكل هذه الاكاذيب , حتى صار الولد اضحوكة بين اقرانه بسبب فرط الثقة,, وكان يشاهد كل ما يراه هو الصحيح, الولد كثير المشاكل الاجتماعية, ولا يتقبل النصيحة من أحد لأنه كما تربى .. بأنه ( أحسن واحد بالعالم ) لذلك فهو لا يخطئ.

شخص آخر ربى ولده بهذه الطريقة أيضاً فتجده في أي مجلس يجلس فيه لا يمكن أن يظهر الخطأ منه وتجده يكابر بكل قوة , وايضاً يلف في الكلام ويدور ومستعد أن يغير قناعاته مهما كانت بشرط أن يكون كلامه في ذاك النقاش هو الصحيح ( بالكويتي يعاند ) وبعد الحاح الجميع بأنه مخطئ .. تجده ينتظر اي فرصة من الشخص الذي ( اظهره بمظهر المخطئ ) يعني دائما ينقل النقاش من ( الموضوعية إلى الشخصانية ) هذا ما جناه عليه والده في الافراط في تعزيز الأنا لديه.

شخص ثالث كذلك قام بتربية ابنه بتلك الطريقة ( العوجاء ) فقررت أن اسأل الولد وهو طالب في المرحلة الجامعية .. فلان مع تعتقد أفضل شخص من ابناء جيلك ؟

كانت اجابته دبلوماسية ومتوقعة فرد وقال ( اكيد في وايد ) فقلت له .. أقصد من معارفك واصدقائك .. وبدأت اعطيه اسماء من اقرانه فأجابني لا أعلم .. فسألته ( بخبث والله ) فلان يعرف كيف يلعب كرة قدم فكان الرد ( هذا فاشل أصلاً ) طيب وعلان ممتاز في العاب الفيديو فرد علي ( لا يبا ما يعرف يلعب من قالك ؟ ) فقلت له إذن من تعتقد افضل واحد من معارفك .. فرد ( انا ما اعرف أحد من عمري أو ربعي أحسن مني ) (كنت متوقع الاجابة نظراً لتربيته).

 

هذا النوع بالذات يحتاج لتربية الأب قبل الابن, يجب علينا أن نقوم بتربية أبنائنا تربية تعلمهم التواضع من دون الترفع على الناس, ومخالطة جميع افراد المجتمع فيأخذ من الشخص الجيد الاخلاق الحسنة ومن السيء معرفة السلوك السيئ والتصرف مع الاشخاص السيئين, ولا يجب تعزيز الانا والثقة بالابناء لدرجة الافراط وانما تربيتهم تربية تجعلهم يتعايشون مع البيئة التي حولهم وبأن ( رأيهم صح ويتحمل الخطأ ) وكذلك الاعتذار عن الخطأ و عدم الاصرار عليه .. وبأن البشر يختلفون من شخص لآخر فالبعض أفضل منهم بشيء والبعض الآخر هم افضل منه بشئ, وتعزيز التواضع في النفس لأن من تواضع لله رفعة والشريف إذا تواضع إرتفع ..

 

… ودمتم سالمين

 

 

مشعل العازمي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*