جديد الحقيقة
الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / اللاقمي.. مشروب سحري يقاوم عطش رمضان

اللاقمي.. مشروب سحري يقاوم عطش رمضان

مشروب يميل لونه إلى الأصفر، يستخرج من جذوع أشجار النخيل، مذاقه لذيذ وحلو بنكهة التمر، تغنّى بجودته بعض الفنانين واستطاع منافسة العصائر الطبيعية للفواكه الأخرى، إنه عصير اللاقمي الذي لا يغيب عن موائد إفطار سكان الواحات في تونس و الجزائر خلال شهر رمضان، لقدرته على مقاومة العطش من خلال تزويد الجسم بالسوائل والسكريات التي يحتاجها طيلة اليوم.

وفي مناطق الجنوب التونسي أو الجزائري التي تشتد فيها حرارة الطقس، تحرص العائلات، قبل أيام من بدء شهر رمضان الذي يتزامن مع موسم الحرّ على التزود بكميات كافية من هذا المشروب الذي لا يتجاوز ثمنه دولاراً من باعة اللاقمي، أو ما يطلق عليهم بـ»اللاقمية» وتخزينها، حتى يكون حاضراً على مائدة الإفطار أو في وجبة السحور.
عصير اللاقمي

وفي تونس، تعرف محافظتا قبلي وقابس جنوب البلاد، بإنتاج هذا العصير نظراً لتوفّرهما على مساحات شاسعة لأشجار النخيل، من قبل أشخاص مختصين توارثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم، على غرار «عربي الخنيسي» الذي لفت إلى أنه «لا يجب استخراج اللاقمي إلا من أشجار النخيل التي لم يعد في حاجة إليها بسبب توقف إنتاجها، أو من الأشجار التي لا تصلح تمورها للاستهلاك والتي يريد الفلاح التخلص منها».

ويصف عربي ، مهنته بأنها «من أكثر المهن الشاقّة التي تتطلب مجهودا كبيرا وسعة بال وخبرة»، مشيراً إلى عدم قدرة أيّ شخص على القيام بها وإتقانها، نظراً لدقة عملية استخراج العصير من قلب النخلة، وكذلك طرق تخزينه حتى يحافظ على طعمه.

وتبدأ عملية استخراج عصير النخلة التي يستحسن أن تتم في الصباح الباكر بتسلّق الشجرة ثم التخلص من الأوراق والأجزاء التي تحيط بلبّ النخلة أو ما يعرف بـ»شحمة النخلة» أين يتم الحفر حولها بواسطة آلة حادة يطلق عليها اسم «الحجّامة»، حتى تبدأ بإفراز قطرات يتم تجميعها في إناء خاص من الفخّار، بعد نقلها بواسطة قناة بلاستيكية، مع الحرص على تغطية وسط النخلة بقطعة قماش حتى لا تدخل الحشرات إليه، ليتم في النهاية الحصول على مشروب اللاقمي وبيعه في السوق بعد تصفيته.

وبالنسبة لعربي، فإنّه يحرص على تخزين إنتاجه الذي يصل يومياً إلى 20 لتراً، وحفظه بالمنزل في انتظار شهر رمضان، الذي يكثر فيه الإقبال ويزداد فيه الطلب على هذا المشروب، كما يتضاعف فيه السعر ليتجاوز دولاراً للتر الواحد أحيانا، مشيراً إلى أن اللاقمي «أصبح مطلوباً حتى من المدن التونسية الأخرى ولم يعد استهلاكه يقتصر فقط على سكان الجنوب.

ويقول خبراء التغذية، إنّ لهذا المشروب فوائد غذائية كبيرة، نظرا لاحتوائه على السكريات سريعة الامتصاص، بشكل يساعد الصائم على تعويض ما فقده جسمه من هذه المادة في وقت قصير، فضلا عن أنّه يعدّل السكر في الدم ويصفّي المعدة، ويساهم في تنظيف المجاري البولية.

مشروب يميل لونه إلى الأصفر، يستخرج من جذوع أشجار النخيل، مذاقه لذيذ وحلو بنكهة التمر، تغنّى بجودته بعض الفنانين واستطاع منافسة العصائر الطبيعية للفواكه الأخرى، إنه عصير اللاقمي الذي لا يغيب عن موائد إفطار سكان الواحات في تونس و الجزائر خلال شهر رمضان، لقدرته على مقاومة العطش من خلال تزويد الجسم بالسوائل والسكريات التي يحتاجها طيلة اليوم.

وفي مناطق الجنوب التونسي أو الجزائري التي تشتد فيها حرارة الطقس، تحرص العائلات، قبل أيام من بدء شهر رمضان الذي يتزامن مع موسم الحرّ على التزود بكميات كافية من هذا المشروب الذي لا يتجاوز ثمنه دولاراً من باعة اللاقمي، أو ما يطلق عليهم بـ»اللاقمية» وتخزينها، حتى يكون حاضراً على مائدة الإفطار أو في وجبة السحور.
عصير اللاقمي

وفي تونس، تعرف محافظتا قبلي وقابس جنوب البلاد، بإنتاج هذا العصير نظراً لتوفّرهما على مساحات شاسعة لأشجار النخيل، من قبل أشخاص مختصين توارثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم، على غرار «عربي الخنيسي» الذي لفت إلى أنه «لا يجب استخراج اللاقمي إلا من أشجار النخيل التي لم يعد في حاجة إليها بسبب توقف إنتاجها، أو من الأشجار التي لا تصلح تمورها للاستهلاك والتي يريد الفلاح التخلص منها».

ويصف عربي ، مهنته بأنها «من أكثر المهن الشاقّة التي تتطلب مجهودا كبيرا وسعة بال وخبرة»، مشيراً إلى عدم قدرة أيّ شخص على القيام بها وإتقانها، نظراً لدقة عملية استخراج العصير من قلب النخلة، وكذلك طرق تخزينه حتى يحافظ على طعمه.

وتبدأ عملية استخراج عصير النخلة التي يستحسن أن تتم في الصباح الباكر بتسلّق الشجرة ثم التخلص من الأوراق والأجزاء التي تحيط بلبّ النخلة أو ما يعرف بـ»شحمة النخلة» أين يتم الحفر حولها بواسطة آلة حادة يطلق عليها اسم «الحجّامة»، حتى تبدأ بإفراز قطرات يتم تجميعها في إناء خاص من الفخّار، بعد نقلها بواسطة قناة بلاستيكية، مع الحرص على تغطية وسط النخلة بقطعة قماش حتى لا تدخل الحشرات إليه، ليتم في النهاية الحصول على مشروب اللاقمي وبيعه في السوق بعد تصفيته.

وبالنسبة لعربي، فإنّه يحرص على تخزين إنتاجه الذي يصل يومياً إلى 20 لتراً، وحفظه بالمنزل في انتظار شهر رمضان، الذي يكثر فيه الإقبال ويزداد فيه الطلب على هذا المشروب، كما يتضاعف فيه السعر ليتجاوز دولاراً للتر الواحد أحيانا، مشيراً إلى أن اللاقمي «أصبح مطلوباً حتى من المدن التونسية الأخرى ولم يعد استهلاكه يقتصر فقط على سكان الجنوب.

ويقول خبراء التغذية، إنّ لهذا المشروب فوائد غذائية كبيرة، نظرا لاحتوائه على السكريات سريعة الامتصاص، بشكل يساعد الصائم على تعويض ما فقده جسمه من هذه المادة في وقت قصير، فضلا عن أنّه يعدّل السكر في الدم ويصفّي المعدة، ويساهم في تنظيف المجاري البولية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*