الرئيسية / كتاب وآراء / مقال الكاتب |المحامي عبدالله ضعيان العنزي : التطاول على الدول الصديقة

مقال الكاتب |المحامي عبدالله ضعيان العنزي : التطاول على الدول الصديقة

الكاتب |المحامي عبدالله ضعيان العنزي : لا شك أن حرص حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه علي متانة العلاقات وسلامتها بان لا تشوبها شائبة لاستمرارية روح السلام وترسيخ مبدأ الكويت المسالمة، ويتضح ذلك من خلال تعبير سموه بعدم السماح لأي كان المساس بهذه العلاقات والعبث بها أو النيل منها، دليل علي تعزيز التقارب بين الكويت والدول الصديقة.

 

وبعد انتشار أنموذج الشعوذة بتمادي البعض بالإساءة والتطاول علي الدول الصديقة التي ترتبط بالكويت بعلاقات قوية مبنية على الاحترام المتبادل، فالكويت دولة مسالمة وذلك كما ينص دستورها في المادة 68 “يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم, أما الحرب الهجومية فمحرمة” وبالتالي لا يجوز لأحد مهما كان أن يعمل علي تشويه تلك العلاقة بين الكويت والدول الأخرى طالما أن الدولة الأخرى تعتبر دولة صديقة وترتبط بالكويت بمعاهدات صداقة قائمة علي الثقة والتبادلات الحياتية في أي مجال تتسع له العلاقة أو علي الأقل يوجد بين تلك الدولة والكويت تعاون وتبادل سفراء، وحكومة الكويت لم تعلن رسميا موقف العداء من تلك الدولة، لذلك تعتبر دولة صديقة والإساءة لها يعتبر جريمة حسب القانون رقم 31 لسنة 1971 حيث نصت المادة الرابعة “يعاقب بالحبس المؤقت الذي لا تقل مدته عن ثلاث سنوات كل من قام بغير إذن من الحكومة بجمع الجند أو قام بعمل عدائي آخر ضد دولة أجنبية من شأنه تعريض الكويت لخطر الحرب او قطع العلاقات السياسية.” ومما يثير شبهة الجريمة الذي يحدث هذه الأيام وبكل أسف يظهر شخص في أي من مواقع التواصل أو الإعلام أو حتى الظهور أمام الجمهور بأي مناسبة ويشتم أي دولة لغرض في نفسه أما لأسباب طائفية بحته أو حتى بدون أسباب تذكر ويقرر موقف العداء من تلك الدولة بالنيل منها باتهامها بتهم دون تقديم أي برهان علي صحتها وكأنه هو الآمر الناهي والمخول بتحديد الموقف الوطني إزاء تلك الدولة علما بان الحكومة هي من تعي مصالحها وأي فرد لديه شكوك قاطعة عليه بإعلام الجهات المختصة مع توافر الأدلة الجازمة كي لا يتكلم أي شخص باسم الوطن، حتى وان تحدث عن رأيه الشخصي فيجب ألا يمس سيادة الدول الأخرى، وسمو الأمير أعطى توجيهاته الواضحة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية العاجلة بحق كل من يسعى للإساءة لهذه العلاقات أو التعرض لها بأي صورة كانت، من اجل الأمن الحقيقي وانتصار السلام الذي هو منهج الخيرين في كل العالم لأنه انتصار للامان وديمومة للخير والمحبة.

wpid-img-20150308-wa0015.jpg wpid-wp-1425804978842.jpeg

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*