جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / أيُّ احتفال هذا؟! ،،، بقلم: يوسف عبدالرحمن

أيُّ احتفال هذا؟! ،،، بقلم: يوسف عبدالرحمن

الاحتفال تجاوز الحدود في بعض مظاهره
.

رغم منع الفوم إلا أن بعض المستهترين
يستخدمون مواد أكثر ضررا
.

أطفال في عمر الزهور يستخدمون
مسدسات الماء معرضين أنفسهم للخطر
.

الاحتفال لا يكون بإلحاق الضرر بالآخرين
.

يحق لأهلي وشعبي في الكويت احتفالهم بالذكرى الـ54 على الاستقلال والـ24 على التحرير، وهذه مناسبة ندعو الله ـ عزّ وجلّ ـ ان يديمها علينا نعمة فضيلة بالأمن والأمان والرخاء.

وبحكم سكني في منطقة سلوى، فأنا أحتاج إلى الوصول إليها أحيانا بواسطة الطريق الساحلي على البحر، وبالأمس يا هول ما رأيت!

أنا مع الفرح والاحتفال والابتـــسامة والتفـاعل والمشاركة، ولكنني ـ للأسف ـ وجدت آباء وأمهات ومجاميع شبابية تحمل «أسلحة مائية» أطول منهم، ويستضعفون الهنود والآسيويين والمقيمين، وجدتهم يوجهون إليهم هذه الأسلحة المائية وبعضهم يحمل «بالونات ماء منفوخة وكأنه يرمي بالقنابل على الناس»، والبعض الآخر يتعدى على حرية الأشخاص ويقوم بفتح أبواب سياراتهم ورش المياه عليهم أو يلجأ الى حيلة أخرى، حيث يتجه إليهم وكأنه يريد السؤال عن منطقة أو مكان ما، ثم يغرق من بداخل السيارة بالمياه، غير مفرق بين كبير وصغير، في عملية ليست فيها تربية ولا احترام، وسط تشجيع من والديه، او المجاميع الذين معه، ولا حول ولا قوة إلا بالله! أهانوا الناس، ودمروا المكان بطرقه كلها، من اول الساحل الى آخره، وتحول المكان الى مجمع قاذورات وأوساخ ومياه، ويا ليتها فقط مياه نظيفة، بل تعدى الأمر الى أن بعضهم- أجلكم الله- استخدم «البول» و«النير» والمشروبات الغازية، أي فرحة هذه؟! وأي تربية؟! وأي بيت خرّج لنا مثل هؤلاء؟! الذين قدموا الينا من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق! ووالله ما أحسنوا صنعا، ولا تركوا إلا الأثر المزعج، والمعيب بحقنا!

إننا مع الاحتفالات المنظمة، وإعطاء رجل الشرطة احترامه وتقديره وطاعته، وصدق من قال في حكمته: «مَنْ أَمِنَ العقوبةَ أساءَ الأدبَ»، لماذا لا يفعل البعض كل هذا في بلادهم مثلا؟! لأنه يعرف تماما ان هناك قانونا يطبق وعقابا ينفذ بحق كل مخالف للقانون.

ومضة

رحم الله شهداء الكويت الذين رووا بدمائهم مهر التحرير، ورجعت الكويت حرة أبية.

وصدق الشاعر:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

            نازعتني إليه في الخلد نفسي

آخر الكلام

أعيدوا بث احتفالات الشعب الكويتي في السبعينيات والثمانينيات يوم كنا نفتخر بأن الكويتي ومعه كل من يقيم على أرض الكويت يحتفل معنا مقدرا عزيزا مشاركا، تلك هي الصورة التي نأمل ان تسود وتبقى على طول الابد، وخير الموعظة من كاتب مخلص إلى مسؤول ومواطن منصف قالوا:

لن ترجع الأنفس عن غيها

            حتى يرى منها لها واعظ

يا أبناء الكويت، كفوا الاذى عن الطريق، واحتفلوا، واتقوا الله في كل المقيمين معنا من هذه الشعوب، ولا تستضعفوهم، واجعلوا التقوى عمارة قلوبكم، وجلاء بصركم.. وكل عام وأنتم بخير، والكويت أميرا وحكومة وشعبا بخير.


العبث وصل إلى حد تعبئة البالونات بالمياه الغازية ورشق الناس بها

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*