جديد الحقيقة
الرئيسية / رياضة / كتاب الرياضية / مرحى لهذا الاتحاد! ،،، بقلم / جاسم اشكناني

مرحى لهذا الاتحاد! ،،، بقلم / جاسم اشكناني

تقهقر الأزرق الكويتي وخبو نجمه أدمى قلوبنا.. وازدادت حرقتنا لأن الفاعل معروف، انما لا يريد إخضاع نفسه للحساب ولا المسؤولية.

فجرعات الفشل التي سقانا إياها اتحاد الكرة الكويتي في السنوات الاخيرة فاقت المتوقع.. حتى صرنا لا نكاد ننام على وقع إخفاق حتى نصحو على آخر!

ومؤخرا، بدا أن كشف حساب الفشل كان ثقيلا.. فالتصنيف العالمي الشهري الصادر عن الفيفا منذ أيام وضع الأزرق الكويتي في المركز 128 وهو الأسوأ له منذ عام 2008.. ومن شأن استمرار تراجعه في التصنيف ان يهدد وضعه في القرعة الموحدة لتصفيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019.

فالازرق يحتل المركز 16 آسيويا.. وفقدانه مركزه الحالي يعني هبوطه الى المستوى الثالث في القرعة.. وخروجه من نادي الـ 16 اصحاب المستويين الاول والثاني، مما يصعب مهمته بالتحديد في التأهل الى التصفيات النهائية للمونديال والتي سيتنافس فيها 12 منتخبا.

ومن المعروف ان التصفيات الموحدة، والتي ستُسحب قرعتها في 16 ابريل المقبل، سيتم من خلالها اعتماد التصنيف العالمي الذي سيصدر اول إبريل، ولو فقد الأزرق مركزه الحالي لصالح 5 منتخبات آسيوية متربصة به على الاقل، فسنصبح في مستوى واحد مع منتخبات بحجم فيتنام والفلبين والمالديف وطاجيكستان وميانمار وتايلاند وافغانستان وتركمانستان، ومرحى لهذا الاتحاد الذي سيضعنا في هذا المأزق!

***

عجبنا من تصريحات التونسي نبيل معلول مدرب الازرق الكويتي الذي لم يعرف حتى الآن اين يستقر، بلده تونس التي يزورها لواجبات اجتماعية، او الدوحة التي يعمل فيها كمحلل تلفزيوني ويتابع فيها نجله دراسته ايضا، او الكويت التي يتولى قيادة منتخبها في وقت حساس، في الوقت الذي تجري فيه مباريات البطولات المحلية وهو غائب عن السمع والبصر!

فمعلول قال ان متابعة المباريات ليست من مهامه.. بل من واجبات طاقمه المساعد، يا سلام.. لاول مرة نسمع هكذا كلام، ونقول: الشرهة ليست على معلول بل على الاتحاد الذي يسمع ويشاهد كل هذا وهو ساكت.. خصوصا ان فواتير الفشل تطول يوما بعد يوم.

***

فضل الامير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الاستقالة من منصبه عقب خسارة ناديه.. الاكبر على مستوى القارة الآسيوية، نهائي كأس ولي العهد، على الرغم من الصفقات الكبرى التي كلفته الملايين حباً في مصلحة النادي والنجاحات الكبيرة التي تحققت في عهده الذي دام 7 سنوات. لقد كان الامير عبدالرحمن شجاعا.. ويستحق ان نرفع القبعات احتراما له.. لانه ناجح ويعرف قيمة النجاح.. وافسح الفرصة بشكل راق لمن يقدر على اكمال المسيرة بنفس الكفاءة.. دون ان يُصاب بمرض حب الكراسي.

ويا ليت يقتدي معظم مسؤولي اتحاد الكرة الكويتي بما فعله الامير عبدالرحمن.. ويفسحون المجال لغيرهم بقيادة دفة الكرة الكويتية.. وأن يريحونا ويرتاحوا.

انتهى الكلام ولنأت للنهاية والسلام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*