جديد الحقيقة
الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / شوارع #إيران تحولت لمزاد لـ”بيع الأعضاء”

شوارع #إيران تحولت لمزاد لـ”بيع الأعضاء”

تمتلئ شوارع العاصمة الإيرانية (طهران)، بإعلانات عن بيع أعضاء بشرية، في ما يبدو أن هذه التجارة منتشرة تحت سمع وبصر الجهات الحكومية في البلاد.

ورصدت صحيفة لوس انجلوس تايمز، هذه الظاهرة في تقرير مطول نشرته الأحد (15 أكتوبر 2017)، حيث تنتشر لافتات صغيرة وإعلانات على جدران من الطوب وجذوع الأشجار، وعلى صناديق المرافق وهواتف الشوارع، وتجدها أيضًا على علامات الطريق التي توجه السائر إلى أحد المستشفيات الرائدة في إيران، تعرض بيع كلى.

وأضافت الصحيفة أن إعلان (كلى للبيع)، متواجد بالعشرات، يرافقه أرقام الهواتف وفصيلة الدم، على طول شارع مليء بالأشجار مقابل مركز هاشمينجاد للكلى في طهران.

وأوضحت أن الإعلانات الجديدة تظهر بشكل شبه يومي، لافتة إلى أن وراء كل إعلان حكاية تتراوح؛ لكن العامل المشترك بينها هو الفقر والبطالة والديون.

علي رضائي، أحد عمال تركيب أجهزة تكييف الهواء البالغ من العمر 42 عامًا، يجلس تحت ظل شجرة قريبة من مستشفى الكلى، ويقول: “إذا تمكنت من بيع كليتي، فقد أخرج من الديون.. سأبيع كبدي أيضًا”.

ورأت الصحيفة أن إيران تقدم للناس طريقة قانونية لبيع كليتهم، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بذلك، وتسجل مؤسسة حكومية المشترين والبائعين، وتطابقها وتحدد سعر ثابت قدره 4. 600 دولار لكل عضو، ومنذ عام 1993، قام الأطباء في إيران بأكثر من 30 ألف عملية زرع كلى بهذه الطريقة.

وقالت الصحيفة، إن النظام الذي وضعته الحكومة لا يعمل دائمًا كما تم وضعه، حيث يسعى كثيرون ممن يسعون لكسب مزيد من المال، لعقد صفقات جانبية بين البائع والمشتري؛ حيث يزيد السعر في هذه الحالة بحوالي ألف دولار، ويلجأ إليها كثيرون لتجنب الانتظار الطويل في قوائم الحكومة والذي يمتد لعام تقريبًا.

كما يسعى هؤلاء أحيانًا إلى بيع أعضائهم إلى أجانب وهو ما بمنعه النظام الحكومي. وفي السنوات الأخيرة، تم القبض على الأطباء الذين يحاولون إجراء عمليات زرع أعضاء للخليجيين الذين حصلوا على هويات إيرانية مزورة. وفقًا للصحيفة الأمريكية.

وتقول السلطات الإيرانية، إن نظامها يعطي الفقراء وسيلة آمنة نسبيًّا للحصول على بعض المال مع إنقاذ الأرواح، وانخفاض تكاليف الجراحة وتقليل أوقات انتظار زراعة الأعضاء، في بلد لم يتم فيه نقل إلا عدد قليل من الأعضاء كن الموتى حتى وقت قريب.

وقال ناصر سيمفوروش، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى في مركز شهيد لابافنجاد الطبي في شمال طهران: “نعم، يتبرع الناس لأنهم بحاجة إلى المال، ولكن هذه حقيقة واقعة في جميع أنحاء العالم”.

وقال “بدلًا من القيام بشيء غير مشروع لتغطية ديونهم مثل السرقة أو التهريب فإنهم ينقذون حياتهم أولًا.. هذا ليس استغلالًا. والنتيجة النهائية جيدة للمتلقي والمانح “.

لكن بعض المتخصصين الدوليين في عمليات الزرع، يشيرون إلى أن الإعلانات دليل على أن التبرع بالأعضاء يكون على عاتق أكثر الناس احتياجًا، وهو الأمر الذي تهدف القوانين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى لحظر مبيعات الأعضاء إلى منعه.

وقال جابرييل دانوفيتش، مدير برنامج زرع الكلى في جامعة كاليفورنيا، ومعارض صريح لتجارة الأعضاء: “لا يمكن لأحد أن يقول كم من الإعلانات الشارع يتم الاستجابة له. ولكنها تشكّل علامة على الخلل الاجتماعي والاقتصادي في إيران بعد سنوات من الفساد المستشري وسوء الادارة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه بالاتصال ببعض الأرقام على الإعلانات يمكنك سماع قصص كثيرة من الحسرة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*