جريدة الحقيقة الإلكترونية
من يقنن هذه الهواية «القاتلة»، ومن المسؤول عن أسد يغرز أنيابه في جسد خادمة فيقتلها، أو لبوة شاردة، وضبع هائم على وجهه؟
الجواب يأتيك دون مباغتة على بعض مواقع التواصل، في الأنستغرام و«الواتساب» في جرأة على تحدي القانون، معلنا عن بيع حيوانات مفترسة مع تحديد أسعارها، والبيع والشراء قائمان…ولا عزاء لمن يقع فريسة سهلة لحيوان قاتل مكانه الأدغال وليس البيوت.
هل تبحث عن لبوة او «شيتا» او قرد من فصيلة نادرة أو نسر؟ كل ذلك تستطيع أن تجده في الكويت، على مواقع البيع المختلفة، وكل ما عليك هو الوصول الى صاحب العرض والاتفاق على السعر، حتى إن بعض المواقع يستطيع أن يؤمن لك لبوة بـ 2000 دينار وشيتا بـ 2500 ونسر نادر بـ 300 وقرد من فصيلة اسيوية بـ 1000 دينار، بل بامكانك أيضا ان تشتري «قبابي» (ديدان) الالف دودة منها بـ 4 دنانير.
في هذا السياق، اكد مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض لـ «الراي» ان القضاء على ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المناطق السكنية او الاستعراض بها في الشوارع او الحدائق والشواطئ «ظاهرة خطيرة تستدعي وجود توعية مجتمعية توضح آثارهاعلى من يقتنيها وعلى الناس الاخرين».
واشار عوض إلى أن الهيئة ووزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك تتعاون في ما بينها للتصدي لهذه الظاهرة «ولن تنجح جهودها الا بوجود مجتمع ناضج وواع بخطورة وجود هذه الحيوانات المفترسة، والتي قد تفتك بصاحبها او اهله او من يمر امامها باسرع وقت دون الرجوع اليه واستئذانه»، داعيا كل من يعلم بوجود حيوان مفترس في اي مكان الى ابلاغ عمليات وزارة الداخلية فوراً «فعليهم التبليغ وعلينا التدبير واجراء اللازم»، لافتا الا ان معظم هذه الحيوانات موجود في بيوت وسكن خاص يتطلب الدخول اليها إصدار اذن من النيابة.
ونفى عوض نية الهيئة وضع شرائح الكترونية في اذان الحيوانات المفترسة للاستدلال على اصحابها عند حدوث مكروه، كما هو معمول به مع الاغنام والابقار، مؤكدا ان «وجود الشريحة يعني ان الهيئة تسمح بوجود الحيوانات المفترسة وموافقة على اقتنائها، وهذا ما لا يمكن قبوله او الموافقة عليه».
