جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / #رفقآ_بهم………..بقلم/طيف سلام

#رفقآ_بهم………..بقلم/طيف سلام

العنف ضد المرأة احد الظواهر وابشعها واكترها انتشارا في الااونة الاخيرة والتي تمارس في جميع المجتمعات عامة والمجتمعات العربية خاصة حيت يسود التمييز والعنف ضد المرأة وعلي الرغم من ان الغالبية العظمي منهم يعتنقون الدين الاسلامي ويدركون المكانة العظيمة التي منحها هذا الدين للمرأة وكرمها عن سائر المخلوقات وجعل لها اهمية وقيمة كبيرة في المجتمع الا انها لازالت تعاني من ظلم وعنف يمارس ضدها، ومن الواضح انه يوجد نوع من التفهم لإتخاذ العنف ضدها واكتر من ذلك فأنه تم تشريع هذا العنف إن لم يكن علي المستوي القانوني فهو يجد التبريرات الاجتماعية له، ومما لاشك فيه انه احد اسباب تخلف المجتمعات العربية موقفها من المرأة هذا التوجه المتخلف نحو المرأة من حيت التمييز والعنف ضدها فهذا الشي كارثة بحق تطور المجتمع ككل لان الطرفين مستخدم للعنف ومتلقيه هما الضحية ، وممارسة الرجل للعنف ضد المرأة هو تعبير عن خلل في ممارسته الانسانية فهذا العنف يتطلب منه اتخاذ شخصية العنيف فالمجتمع الذي ينادي بالعنف ضد المرأة كجزء من القيم السائدة لديه يفرض علي الرجل اتخاذ شخصية عنيفة ومن جهة اخرى فهذا الدور الرجولي سيتطلب من الرجل قمع انسانيته وعواطفه وحتي عدم الاعتراف بما يؤلمه وهكذا يتحول الرجل في هذا الحالة الي شخص غريب عن نفسه وسيصبح كانه ممثل يؤدي دورا ما وبينما ينتهي هذا الدور لدي الممثل ينتهي المشهد ولكن هذا الرجل العنيف سيستمر هذا الدور معه طول حياته.
ومن اهم اسباب العنف ضد المرأة:
عدم وجود ردائع لهذه التصرفات الشنيعة وقمعها قانونيا.
صمت المرأة المعنفة وقبولها للعنف مما سبب في تفشي هذه الظاهرة.
التخلف الثقافي وله دور كبير وذلك بسبب وجود اختلاف وفرق في المستويات الثقافية عند الطرفين وعدم وجود وعي كافي لتعامل مع الطرف الاخر وفرض احترامه.
طريقة تربية الانسان ونشأته فالطريقة التي ينشأ بها الانسان منذ طفولته هي التي تعكس شخصيته واسلوب حياته عند تقدمه في السن فعندما يرون الاطفال امهاتهم تعنف من ابائهم فيطبع ذلك في مخيلتهم مما يكون عندهم اسلوب لايمد للاحترام او تقدير المرأة بأي صلة.
التمييز بين الرجل والمرأة والتفضيل بينهم بحجة العادات والتقاليد وتهميش دور المرأة.
الظروف الاقتصادية السيئة مما تجعل من الانسان شخص انفعالي وعنيف مما يؤدي الي تفريغ طاقته السلبية والانفعالية في المرأة.
ولاننسي ايضا انه هناك العديد من اشكال العنف التي تمارس ضد المرأة ومنها:
العنف الجسدي:وذلك بتعرض المرأة للعنف والضرب الجسماني والذي يمارس سوء كان باليد او باأداة حادة مما يسبب في اضرار بالغة الخطورة.
العنف الجنسي:هو إجبار المرأة علي ممارسة الجنس دون رغبتها وهو اشبه بالاغتصاب.
العنف النفسي:هو ممارسة تصرفات والمساس باالمرأة نفسيا مثل التقليل من قيمتها وهدمها نفسيا.
العنف المجتمعي:هو تعرض المرأة لظلم المجتمع منذ صغرها ووقوعها في فخ العادات والتقاليد.
العنف اللفظي:وهو التلفظ بالالفاظ الخادشة لحيائها اي كان مما يسبب لها احراج او يمس بكبريئها .
العنف المادي:هو حرمان المرأة من حقوقها المادية اي كانت والبخل عليها.
العنف القانوني:ويكون بعدم تطبيق اللوائح والقوانين المساعدة للمرأة والتحيز لرجل.
والعنف ضد المرأة اصبح من اكتر العوائق التي يوجهها مستقبل اي إمراة اي كانت ويجب علاجها او استئصالها بأي شكل من الاشكال ومن ابرز طرق علاج العنف ضد المرأة:
الرجوع الي الدين الاسلامي الذي يعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكما يقدم لها الحماية والحصانة الدائمة والنظر لها كإنسانة لها ماللرجل وعليها ماعليه.
تطبيق القوانين من قبل الحكومات والمسؤلين والموسسات ومعاقبة كل من يقوم بالعنف ضدها.
التوعية الاجتماعية والثقافية سواء في المجتمع الانثوي والذكوري ايضا وفي المجتمع العام والتعريف علي حقوق المرأة وكيفية الدفاع عنها وإيصال صوتها بشتي الطرق وعدم التهاون والسكوت في سلب هذا الحقوق.
دور وسائل الاعلام في نشر وتوعية الثقافات وكيفية محاربتها.
انشاء موسسات لعلاج النساء المتعنفات نفسيا ومعنويا وارجاع غرس حب الحياة اليهم.
وأخيرا فأن مشوار علاج التعنف لايزال في بدايته حتي تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأة وتصبح انسانا ذو كيان واعتبار تابت لايمكن التنازل عنه والتضحية بحقوقه وإن من اهم التحديات التي تواجه وقاية المرأة وحمايتها من العنف وتهددها هو الفرق والتمييز بينها وبين الرجل وفرض الصمت علي المرأة وترغيبها فيه وتفريق بين مايقال وبين مايمارس فهنالك كلام كتيرا يقال عن المرأة لكن مايمارس يختلف ويناقض مايقال فمن المهم إذن ان يتطابق القول والممارسة في معاملة المرأة.
ولاننسي قول سيد الكائنات الذي من المفترض ان يكون قذوتنا”رفقا بالقوارير”.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*