جريدة الحقيقة الإلكترونية
أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الجديد، لتطوي صفحة عام لم يكن غنياً بالأحداث الفنية، إذ إن الفنانين عجزوا عن تقديم أعمال فنية قوية، وبقي حضورهم في الصحافة محصوراً بالإشاعات والمشاكل وأخبارهم الشخصية.
لم تسلم السيدة فيروز من الاشاعات هذا العام كما أنها لم تكن بمنأى عن الخلافات العائلية التي تسرّبت إلى الصحافة.
فقد أعلن الفنان زياد الرحباني في إطلالة تلفزيونية عن خلاف مع والدته السيدة فيروز وشقيقته ريما، على خلفية قيام ريما ببث أغانيه في الصفحة الخاصة بالفنانة على «فيسبوك» من دون دفع الحقوق المترتبة عليها، وهدّد بطريقة مبطنة برفع قضية عليهما في حال لم تصحّحا الوضع.
وكان زياد قد ورّط فيروز في مرحلة سابقة بحرب حقيقية شنتها عليها بعض وسائل الإعلام، بعد إعلانه أنها تؤيد السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، وهو ما اعتبره المهاجمون تحيزاً من فيروز التي نأت بنفسها عن السياسة منذ احترفت الفن، لفريق على حساب فريق آخر، ما دفع بريما إلى التوضيح بأن ما قاله زياد لا يعدو كونه اجتهادات شخصية، وهو ما أجّج الخلاف بين الشقيقين. ولم يعرف ما إذا كانت العلاقة بين زياد ووالدته لا تزال مقطوعة، أم أن الفنان الذي أعلن عن قرب هجرته من لبنان ليستقر في روسيا، عاد ليتواصل مع والدته بصورة طبيعية.
وسوف عودة وزواج
لم يكن العام 2014 بالنسة إلى الفنان جورج وسوف مجرد رقم بل كان محطة مفصلية في حياته الفنية والعائلية.
فبعد إصابته بوعكة صحية قبل ثلاث سنوات، عاد الوسوف إلى استئناف حياته الفنية، حيث غنى في وسط بيروت في عيد الفطر الماضي، وكان يتكىء على مقعد وضع على المسرح لمساعدته على الوقوف ما عكس سوء حالته الصحية، وحاجته إلى المزيد من العلاج.
وكانت المفاجأة الكبرى بإعلان خبر زواجه من القطرية ندى زيدان، وما تلا هذا الإعلان من إنكار لأولاده وتأكيدهم أن الأمر لا يعدو كونه اشاعة، ليعود ويؤكد الأمر بنفسه من خلال نشر صور مع زوجته الجديدة.
هذا الزواج لم يسلم بدوره من الاشاعات، فانطلقت الكثير من الأخبار عن خلافات بين الوسوف وزوجته ندى، إلا أن الأخيرة نفت الأمر مؤكدة انها تقضي معه أجمل أيام حياتها.
هيفاء أنست العرب خلافاتهم
كانت سنة 2014 حافلة بالنسبة إلى الفنانة هيفاء وهبي التي تمكنت من إثبات نفسها كرقم صعب في مجال التمثيل، رغم العقبات الكثيرة التي واجهتها.
فبعد تعثر عملها الأوّل «مولد وصاحبه غايب» أطلقت هيفاء فيلم «حلاوة روح» الذي اثار ضجّة كبيرة، ومنع عرضه في مصر، بسبب ما حكي عن مشاهد جريئة، واستمر المنع عدة أشهر قبل أن تعود الرقابة وتسمح بعرضه.
وكانت هيفاء قد تعرضت لهجوم حاد من بعض الفنانين المصريين، وكان أعنف هجوم ذلك الذي شنته الفنانة آثار الحكيم التي وصل هجومها على هيفاء إلى حد إهانة المجتمع اللبناني.
وبعيداً عن مشاكل «حلاوة روح» أخفقت هيفاء في فرض نفسها بقوة في رمضان الماضي من خلال مسلسل «كلام على ورق» حيث قدم المخرج وصفة جديدة لم تعجب الكثير من المشاهدين، من خلال الكاميرا المائلة التي حالت دون تحقيق المسلسل نسبة عالية من المشاهدة، رغم أداء وهبي القوي والمتمكن.
ولعلّ المحطة الأبرز لهيفاء كانت في برنامج «شكلك مش غريب» الذي نجحت في لجنة تحكيمه وقدّمت نفسها بإطار جديد.
وختمت هيفاء عامها المملوء بالأحداث بخضة أحدثها فستان جريء جداّ ارتدته في برنامج «ستار اكاديمي»، ما اضطر قناة CBC التي تعرض البرنامج إلى الاعتذار من المشاهدين لأنها لم تتمكن من حذف المقطع الذي ظهرت فيه هيفاء بفستانها، قبل أن تعود وتحذف الفقرة في فترة الإعادة.
ووصل الهجوم على هيفاء إلى وسائل الإعلام الغربية التي صرحت أن الفستان الذي ارتدته الفنانة أنسى العرب خلافاتهم.
راغب طوى صفحة أحلام
الإخفاق كان عنواناً عريضاً في سنة راغب علامة، الذي اعتذر عن الاستمرار في لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» بشكل مفاجئ بسبب خلافاته مع زميلته أحلام، وحلول وائل كفوري بدلاً عنه في اللجنة وما تبع الانسحاب من اشاعات.
ولم يكد راغب يترك اللجنة حتى أطلق ألبوماً جديداً لم يدعمه إعلامياً، فمرّ مرور الكرام.
وائل نجاح منقطع النظير
وائل كفوري الذي خرج بتجربة فاشلة من برنامج «أكس فاكتور» تمكّن من ملء الفراغ الذي تركه زميله راغب علامة في برنامج «أراب آيدول»، كما أنه نجح في إطلاق ألبوم جديد نجح بكل المقاييس، خصوصاً أنه اعتمد على دعاية ضخمة في وسائل الإعلام للترويج لكل أغاني الألبوم.
إليسا ألبوم دون التوقعات
على الرغم من إصدارها ألبوم «حالة حب» لم تتمكن إليسا من فرض نفسها على سوق الحفلات في بيروت، إذ انها لم تحيي سوى حفلة واحدة في وسط بيروت في عيد الفطر، وغنت في الحفلة أغاني لفيروز ووردة وعبد الحليم وغيرهم من الفنانين الكبار ما عرضها للانتقاد، خصوصاً ان في جعبتها أغاني جديدة كان الأجدى بها أن تغنيها عوضاً عن أن تخصّص نصف حفلتها لأغاني فنانين كبار.
وقد أخفقت إليسا في العودة بقوة إلى الساحة الفنية، ولم ينجح من ألبومها الجديد سوى أغنية «يا مرايتي»، علماً بأنها اعتادت على أن يكون النجاح حليف ألبوماتها.
ميريام زواج مفاجئ
هذا العام تزوّجت الفنانة ميريام فارس بشكل مفاجئ من حبيبها الذي لم تعلن يوماً عنه، وكان خبر الزواج الذي أعلنته عبر «تويتر» أشبه ما يكون بإشاعة، وقد اعتقد كثيرون أن ميريام تروّج لفيديو كليب قبل أن يتبين أن خبر الزواج حقيقي.
ورغم مرور أشهر على زواجها، لم تظهر ميريام برفقة زوجها الذي أكدت أنه لا يحب الأضواء.
ميريام خاضت هذا العام تجربة التمثيل من خلال مسلسل «اتهام» الذي حظي بنجاح كبير.
أصالة رحيل الأحبة
كان العام الأكثر مأساوية للفنانة أصالة التي فقدت شقيقها أيهم قبل أن تتمكن من مصالحته بعد قطيعة دامت سنوات.
وكانت أصالة قبل الحادث بأسابيع تعرضت لموقف محرج في بيروت، حيث أوقفت على المطار بناء على مذكرة من الانتربول، وخضعت للتحقيق وحجز جواز سفرها، قبل أن تتمكن من تسوية القضية واستعادة جواز سفرها.
ولعل الحدث الوحيد الذي أفرح أصالة هذا العام كان زواج ابنتها شام في حفل ضخم أقيم في مصر.
ولم تكن أصالة الوحيدة التي فقدت قريباً لها هذا العام، إذ فقد الفنان رامي عياش والدته أيضاً، كما رحلت والدة الفنان علاء زلزلي الذي لم يتمكن من حضور جنازتها لإصابته بانهيار عصبي واضطراره إلى ملازمة المستشفى بسبب سوء وضعه الصحي.
هذا العام لمع نجم الكثير من النجوم، منهم نادين نسيب نجيم التي تألقت في مسلسل «لو»، وإيميه صياح التي نجحت في تجربتها الأولى في مسلسل «وأشرقت الشمس» لتسند إليها مهمة تقديم برنامج «ذا فويس».
باختصار كان عاماً عادياً لولا رحيل الفنانين الكبار الذين تركوا غصة في قلوب محبيهم، من مريم فخر الدين إلى خالد صالح وسعيد صالح وفايزة كمال، وغيرهم من الفنانين الذين ودعونا هذا العام، تاركين خلفهم فراغاً فنياً يعجز نجوم الدراما والغناء عن ملئه.
رحيل الصبوحة
العنوان الأبرز في العام 2014 كان وفاة الفنانة الكبيرة صباح، التي ترك رحيلها غصة في قلوب محبيها.
فقد سبق رحيل الصبوحة بيومين اشاعة وفاتها التي اختارت الرد عليها بنفسها، من خلال الصفحة التي أنشأتها ابنة شقيقتها المخرجة كلودا عقل على «فيسبوك»، وطمأنت محبيها أنها بخير، لترحل بعد ساعات قليلة وسط صدمة محبيها الذين اعتادوا أن يكون رحيلها مجرد اشاعة. وكانت جنازة الصبوحة واحدة من أضخم الجنازات التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث، إذ شاركت فيها أعداد غفيرة من محبي الفنانة الكبيرة، كما حضر إلى بيروت فنانون من مختلف الدول العربية للمشاركة فيها.
ولم تخل الجنازة من الانتقادات حيث نفذت العائلة وصية الصبوحة التي طلبت أن تذاع أغانيها في الجنازة وأن تقام حلقات الدبكة، وهو ما رأى فيه البعض انتهاكاً لحرمة الموت، في حين رأى البعض الآخر أنّ الصبوحة كانت مختلفة في حياتها كما في رحيلها
