جريدة الحقيقة الإلكترونية
أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أن التعاون الأمني مع السلطات في جمهورية التشيك أسفر عن اعتقال ‘هاكرز’ روسي في براغ، يشتبه بتورطه في عمليات قرصنة إلكترونية في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يفجر أزمة دبلوماسية بين براغ وموسكو، التي طالبت سفارتها في العاصمة التشيكية بالإفراج فوراً عن المواطن الروسي، والسماح له بالعودة إلى بلاده.
وأعلنت الشرطة التشيكية، الثلاثاء، أنها اعتقلت ‘الهاكرز’ الروسي خلال مداهمة لأحد فنادق العاصمة في الخامس من الشهر الحالي، بعد 12 ساعة من تبلغها بدخوله إلى البلاد.
وأوضح متحدث باسم الشرطة التشيكية أنه لم يتم الإعلان فوراً عن اعتقال المشتبه به لـ’أسباب تكتيكية’.
وذكر بيان الشرطة أن عملية اعتقال المواطن الروسي، تمت بالتنسيق مع ‘إف بي آي’، بموجب مذكرة توقيف صدرت بحقه من الأنتربول الدولي.
من جهته، ذكر بيان لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أن عملية اعتقال ‘الهاكرز’ في براغ ‘مثال يحتذى في التعاون الدولي من أجل مكافحة الجرائم الإلكترونية’، دون أن يشير إلى أية تفاصيل عن هوية المعتقل والاتهامات الموجهة إليه.
وقد جرت عملية الاعتقال قبل يومين من توجيه البيت الأبيض الاتهام رسمياً للاستخبارات الروسية بالوقوف وراء عمليات قرصنة إلكترونية ضد مؤسسات حكومية وحزبية في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة ‘نيويورك تايمز’، عن مسؤولين في الشرطة الأميركية في واشنطن، أنّ المشتبه به لا علاقة له بعملية القرصنة الإلكترونية التي تعرّض لها الحزب الديمقراطي.
وطالب متحدث باسم السفارة الروسية في براغ بالإفراج عن المواطن الروسي والسماح له بالعودة إلى موسكو، في الوقت الذي تبحث محكمة خاصة في العاصمة التشيكية في ما إذا كانت ستسلمه إلى السلطات الأميركية وترحله إلى الولايات المتحدة، أم تلبي مطالب الروس وتعيده إلى موسكو.
