الرئيسية / كتاب وآراء / أمنيات محنطة ،،، بقلم / وسمية الخشمان

أمنيات محنطة ،،، بقلم / وسمية الخشمان

على حدود الرصيف الحارق، قفزت اتجاهي طفلة تحمل في يدها امنيتين وترجو مني أن أشتري إحداها برجاء طفولي يمزق كبرياء أي بشر، حملت لها بدوري ما تشتري به ٱمنيات جديدة وسرعان ما انتقلت إلى نفسي غصتها التي كانت واضحة لي كشمس النهار فملأت قلبي أسفا وضيقا على حالها، كيف لطفلة في عمر الزهور ان تبقى لساعات طويلة مجردة من احتواء طفولي دافئ داخل اسرتها او بين لعبها او حتى مع من هم في مثل سنها، هل هي قسوة الحياة؟ أم قسوة ذلك الانسان الاناني الذي أشبع جوفه لتجوع هي، وأخذ يمد يده أكثر فأكثر حتى ملأ بطنه، وبقت هي تقاسم امنياتها وتبيعها لمن لا أمنية له سوى أن يزيدها جوعا أكثر فأكثر، رجال في وطني والكثير منهم يدعي الاصلاح والصلاح، وانه هو من سيرسم مستقبل الطفولة، ويمجد صرح العلم، ويجدد دفتر الزمن ليدير دفة الحياة المعاصرة نحو أكثر البلاد أمنا وأمانا، وهو من سيسعى بهم لكل ماهو خير لهم وخير لبلدهم، لنفاجأ مع الزمن أنه الوحيد الذي يأمن،على حساب ذلك الطفل الذي لم تأويه سوى أرصفة الطرق.

بقلم / وسمية الخشمان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*