الرئيسية / عربي وعالمي / النيابة العامة المصرية لمرسي والمرشد: ظاهركم الدين وباطنكم السياسة

النيابة العامة المصرية لمرسي والمرشد: ظاهركم الدين وباطنكم السياسة

هاجمت النيابة المصرية جماعة الإخوان المسلمين واتهمت قياداتها بأبشع الاتهامات وذلك خلال جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة الجماعة في قضية التخابر والتي انعقدت اليوم الثلاثاء.

وقال ممثل النيابة العامة في القضية المستشار تامر الفرجاني خلال مرافعته إن جماعة الإخوان تتخذ ظاهرها الدين وباطنها السياسة، وقد أخذوا يمارسون الكفر والإلحاد والإفساد في الأرض، ومن أجل ذلك أهدرت كثيرا من الحرمات كما انتقد حسن البنا مؤسس الجماعة وفور هجومه هذا انفعل مرشد الإخوان محمد بديع وارتفع صوته ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج داخل القفص، كما أدار عدد من قيادات الجماعة من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي ظهورهم لهيئة المحكمة.

بدأ المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة مرافعته بتلاوة آية قرآنية: “إن الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ”.

وقال إن هؤلاء المتهمين يبعثون الدعوات ويصنعون العداوة والبغضاء وساعين في الأرض فساداً، ينتهجون الخيانة تحت نهج الخلافة، وينشرون ظلمات التخلف والجهل، يتحدون معا في الاندفاع والغلو فيما يدعون إليه، وفيما يفكرون فيه، مما دفعهم إلى العصيان فاستحوذ على نفوسهم ومداركهم فأراقوا الدماء.

وأضاف ان المتهمين مثل الخوارج استولت عليهم ألفاظ الإيمان والحكم إلا لله، فهم أباحوا الدماء وكانوا شر خلف وسلف للفتنة، وقسموا الوطن وتعالوا عليه، فحسن البنا أسس تلك الجماعة ودق في عروقها المزيد من السياسة والدين وسحر البسطاء.

وأضاف أن هذه الجماعة فجرت حارة اليهود، ومحل بنزيوان، ومخزن شيكولا في حلمية الزيتون، وشركة إعلانات القاهرة، واغتيال حكم دار القاهرة، بإلقاء قنبلة عليه من أعلى كلية الطب، وما يحدث الآن ليس إلا بدعة، واستمرارا لتاريخ العنف الأسود لتلك الجماعة باغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر وفي عام 1949 حدثت الواقعة المعروفة بالسيارة الجيب، بنسف مقر محكمة الاستئناف التي نقل إليها أوراق ومعلومات تفصيلية عن هذه الجماعة، إلى جانب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.

وأشار ممثل النيابة إلى أن المحامي محمود العيسوي، قال في إحدى الصحف إن اغتيال الدكتور أحمد ماهر، نفذته الجماعة، وأن هذا الرجل كان عضوا لمكتب إرشادها، وكان شاهدا من بيتها، موضحا أن سبب الاغتيال يرجع إلى أن النظام الخاص للجماعة رأى أن ينتقم للبنا بعد سقوطه في انتخابات الإسماعيلية.

وقال ممثل النيابة أنه لا شك أن الدور الذي لعبته تلك الجماعة أحدث تأثيراً في فكرة استخدام العنف، مشيرا إلى أن العنف جزء من تكوين الجماعة منذ أن أنشأها حسن البنا، وتبلور في تنظيماتها الداخلية بدءا من فرق الرحلات التي أقامها البنا في الإسماعيلية، موضحا أنها فرق الجوالة ونظام الكتائب وصولا إلى النظام السري المسلح في عام 1949، مؤكدا أن هذه جماعة إرهابية تحرض الشباب مرددين عبارة انتظروا التعليمات، ومضيفا، أن العنف المسلح لهذه الجماعة الإرهابية عبارة قالها “البنا” حين قال: أليس فيكم أحد يخلصنا من أحمد الخازندار، وقتل الخازندار بعدها بتعليمات البنا.

وقال الفرجاني إن من قبيل المصادفة إن المتهم الثلاثين في القضية رقم 12 لسنة 1965 هو محمد بديع مرشد الإخوان الحالي، مشيرا إلى أن بديع اعترف عندما كان معيداً في كلية الطب البيطري أنه توجه في أغسطس عام 65 إلى الشرقية، وقام وأعضاء التنظيم على التدريب على السلاح والمصارعة واستعمال المفرقعات على يد على عشماوي، مشيرا إلى أن بديع مقتنع أنه في معركة مع مؤسسات الدولة منذ عام 65 وكارها للدولة وتحايل حتى تولى قيادة الجماعة حاملا أوزاره وساعيا لتحقيق أحلامه الضائعة في عام 65 إلى عام 2011، كما أنه كان ضمن 43 متهما في قضية اغتيال رئيس الجمهورية وقتها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*