جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب الحقيقة / فاسد مهذب أم اصلاحي بلطجي ؟

فاسد مهذب أم اصلاحي بلطجي ؟

ننشر إليكم مقال للكاتب علي ششتري خص به  مقاله بعنوان ((فاسد مهذب  أم  اصلاحي بلطجي ؟)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

 

جدلا ،،، سأتناول آراء أطراف الصراع السياسي بيعضها على انها مسلمات.. حيث سأعتبر ان الحكومة او بعض اطرافها المشار لهم باصابع الاتهام من قبل المعارضه هم فعلا فاسدين  ينافقون الشعب ويتخفون خلف ابتسامات ظاهرها البراءه وباطنها النصب والاحتيال ، كذلك بالمقابل فاني سأعتبر جدلا ايضا ان المعارضة المتمثله ببعض رموزها وبعض اتباعهم من العامه هم فوضويين انتهازيين يسعون لتحقيق مصالح خاصه من خلال محاربة السلطة وتخوينها واظهارها بمظهر اللص.
بطبيعة الحال فأن كل طرف فاسد بعين الآخر ، حيث تعتمد مصلحة كل طرف على محاربة الآخر وهو أمر مبرر اذا ما اخذنا معيار المصلحة كمعيار اساسي للحكم.
ولكني كمواطن فلا مصلحة لي مع اي طرف فلست صاحب سلطه ولا مال وبالتالي يحق لي ان “اقيّم” واطرح الموضوع من زاوية وطنية اسعى من خلالها الى التوصل لرؤية كل طرف على حقيقته وبالتالي اقرر ان مصلحة الكويت ليست مع احد الطرفين.
يبدوا انني حكمت قبل المداولة كعادة انظمتنا وشعوبنا ، فنحن نحكم في هذي الحالات حسب الانتماء لنريح عقولنا وربما نغنم بعض فضلاتهم!
لكن حكمي هذه المره لن يكون لطرف على حساب طرف ، بل انا اعتبر لكل طرف حسناته وسلبياته وحين افاضل بين الطرفين فساصل لتنيجة مفادها ان مصلحة الكويت بأن يعلم الشعب حقيقة طرفي النزاع.
وربما بسرد تاريخي بسيط وبالرجوع لبعض التجارب والأمثلة نستطيع ان نتيقن اننا أمام طرفين يعتبروننا مجرد ادوات لتحقيق مصالحهم ، فالقضايا التي يطالب فيها المواطن والتي تعلمها الحكومة لا تحتاج لخبراء ولا لاستبيانات لتحديدها والتعرف عليها!! الا ان الحكومة اصبحت بعد هذه السنوات خبيره بالتبرير والتجاهل بدلا من تصبح خبيره بحل هذي القضايا.
لقد كانت المجالس السابقة هي ذريعة الحكومة بعدم تعاونها وكثرة استجواباتها و و و….
ولكن الحكومة اكدت لنا ان هذه الاسباب لم تكن الا اعذار تتحجج بها كي لا تتحمل مسؤولية اخفاقها وعدم انجازها لملفات التنية والاصلاح ، فهي اليوم تتمتع بمجلس قمة في الذرابة والأدب والتعاون ويفهم بالأشارة! ولكننا لم نلمس اي تنمية او اصلاح!
ولكن وحتى لا نكون فاجرين بالخصومة فأن الحكومة انجزت توسعة السجن المركزي ومستشفى المجانين والتزاما منها بمبدأ الديمقراطية فقد تركت للمواطن حق الاختيار بينهم! كذلك هي تصرف ادوية الضغط مجانا للمواطنين!
ومن باب الانصاف ايضا فان اعضاء حكومتنا يجيدون الابتسامه واللبس والكشخه وهم ناس ذربين جدا.
بالمقابل ورغم تعطشنا لمعارضه تعبر عن غضبنا واستيائنا من هذه الحكومة فقد رزقنا الله بمعارضة تجيد كشف الفساد وطرح المشاكل والاخطاء لكنها ابدعت ايضا بايصال رسالة للشعب بأن حكومة فاسدة قد تكون اخف ضررا عليكم من همجيتنا وسوء خلقنا والفاظنا في التعامل مع المشاكل ، بل ان ممارساتها ومطالباتها اظهرت لنا ان هذه المشاكل هي مجرد كلام حق يراد به باطل وانه مجرد وسيلة للوصول لاهداف اخرى ليس لها علاقة بالسكن او الصحة او اي من ملفات الفساد التي طرحتها… لا اريد ان اظلم المعارضه فقد كشفت العديد من اوجه الفساد في البلاد ووضعوا العديد من الاستراتيجيات والخطط لمعالجته وللاصلاح والتنمية ولكن ما ان استحوذت على الاغلبية الساحقة في المجلس قامت بانجاز قانون اعدام !!
يبدو ان قدرنا وضعنا أمام فاسد مهذب واصلاحي مجرم! فمن نختار؟!
في الكويت نحتاج إما ديمقراطية حقيقة يسبقها وعي يستحق ان يمنح حرية تحديد مصيره ،،، أو رغبة من اصحاب القرار ،،، اما هذه المعارضه وهذه الحكومة فما اردى من المربوط الا المفتلت.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*