جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب وآراء / قرصنه علي التعليم

قرصنه علي التعليم

فوجئ الوسط الاكاديمي بالأخبار المتداوله عن نيه وزاره التعليم العالمي بإسناد مبني جامعه صباح السالم الجديد في منطقه الشداديه الي القطاع الخاص
وكانت ابرز الردود الصادره من الوسط الاكاديمي والنيابي ماصرح به الدكتور عوده الرويعي رئيس اللجنه التعليميه في مجلس الامه عن التهديد الاستقاله الجماعيه ..في حال المضي بمشروع احاله هذا الصرح الجامعي الي القطاع الخاص
هذا المشروع الذي خطط له منذ سنوات طويلة والذي يعتبر الاضخم بتاريخ الكويت انفقت عليه الدوله مئات الملايين من الدنانير والمقام علي ارض حكوميه شاسعه وهو الذي يعتبر حلم مئات الآلاف من الاجيال القادمه من الطلبه وايضا آلاف من اعضاء هيئه التدريس
ان مايحمله هذا المشروع من حلول لعشرات المشاكل التي تواجه التعليم الجامعي المتردي في الكويت منها وليس علي سبيل الحصر استيعاب الاعداد المتزايده من الطلبه الراغبين بالتعليم الجامعي ومنهم خريجين الثانوية العامة في ظل تزايد البعثات الخارجيه والداخليه نتيجه ضيق السعه المكانيه للمؤسسات الاكاديميه الحكوميه
ناهيك عن تشغيل مئات الكوادر الوطنيه الآكاديميه والغير آكاديميه التي تبحث عن فرص عمل في احضان الوطن
وكذلك فتح تخصصات جديده تواكب متطلبات سوق العمل المتنوع والمتغير بنفس الوقت ومعالجة نقص الشعب الدراسيه المغلقة التي تواجه الطلبه طوال الفصول الدراسيه ، فضلاً عن الازدحام المروري الكثيف وصعوبه ايجاد مواقف لمركبات المتعلمين ، وضرورة ايجاد مباني ذات مواصفات مطابقه للتعليم الجامعي الحديث
وان تحقق ما يحاك لهذا المشروع من قرصنه فإن هذه الجامعه ستكون حقلاً تعبث به الأيادي الاكاديميه الغير وطنيه التي تحمل فكراً وقيماً تخالف التوجهات والثوابت والقيم الثقافيه الوطنيه
ان سيطرة الطبقة التجاريه الانتهازيه علي توجهات السياسة الحكوميه عبر سياسه إنفاق ملايين الدنانير لبناء المنشآت الحكوميه ثم إسنادها للقطاع الخاص قبل تسليمها للمؤسسات الحكوميه المختصه ، تعتبر انتكاسه إداريه اقرب ما تكون للخيانة..
ومن هذاالمنطلق يجب التحرك الجاد من كافه الاوساط الاكاديميه والسياسيه والاهليه لمواجهه هذه القوي التجاريه التي طالما عملت علي انحراف المسار التنموي وساهمت بتسهيل القرصنه ضد التوجة الوطني في مسار التنميه خصوصا ان هذه السرقات قد تكررت في مواضع اخري من المشاريع الحكوميه التي لم تري النور الا بعد ان تم اهدائها الي القطاع الخاص علي وسادةً (مخملية ) بعد تم إنشائها باموال حكوميه
ان اتخاذ قرار بهذه الخطوره ودون دراسه مستفيضه وبحجج واهيه يعتبر نحراً لمشروع وطني طموح وإحباطاً لآمال الشعب الكويتي الذي انتظر هذا الصرح الاكاديمي الوطني حيث يعتبر مفخرة لكل مواطن غيور محب لبلده
كتبه د فهد الحربي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*