جديد الحقيقة
الرئيسية / محليات / تقرير: “الجنادرية”.. يعيد الروح للثقافة والقيم العربية الأصيلة

تقرير: “الجنادرية”.. يعيد الروح للثقافة والقيم العربية الأصيلة

يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني السعودية في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية وطنية في مجال الثقافة ومؤشرا عميقا على اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
وتعد الجنادرية مناسبة وطنية يمتزج فيها عبق التاريخ المجيد ونتاج الحاضر الزاهر وتأكيدا للهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه والحفاظ عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.
وبدأت فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بذره بذرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ورعاها حتى نمت وأثمرت وأنتجت من مختلف صنوف الثقافة والتراث العربي الأصيل لتعرضها في قرية متكاملة تقع شمال شرق العاصمة الرياض تضم الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود إضافة إلى سباق سنوي للهجن أكتسب مع مرور الوقت ذيوعا على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة العريقة .
وتؤكد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لهذا الحدث الوطني الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد.
ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها بصفتها هدفا من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين.
ويبرز المهرجان الرسالة الحضارية للحرس الوطني في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره.
وتضم قرية الجنادرية بين جنباتها مجمعا لكل منطقة من مناطق المملكة يشتمل على بيت وسوق تجارى ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والعروض الشعبية.
وتحتضن قرية الجنادرية أغلب مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية لتقدم الخدمة لجمهور قرية الجنادرية أثناء افتتاح المهرجان وتعرفهم بما تقدمه من خدمات وتعرفهم بالكثير من الأنظمة والقوانين التي تخدم الوطن والمواطن حيث يمتزج الماضي بالحاضر.
وتحاكي الجنادرية حياة المواطن السعودي قديما وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها مثل المزرعة وجلب المياه عن طريق السواني وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية.
وتجسد القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي مثل السوق الشعبي ومجموعة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص .
وتقدم فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة المختلفة للجمهور في قاعة العروض طوال أيام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة.
ويستضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا دولة شقيقة أو صديقة لتكون ضيف شرف المهرجان تقدم ثقافتها وإنتاجها المادي والحضاري لزوار الجنادرية حيث استضافت الجنادرية خلال دوراتها الثلاثين الماضية كلا من تركيا وروسيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وألمانيا الاتحادية.
ويختار المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا شخصية ثقافية تكرم على مستوى الوطن نظير جهدها وما قدمته من نتاج فكري وثقافي لخدمة الإنسان حيث كرم خلال دورات المهرجان السابقة (21) مفكرا وأديبا ومثقفا هم الشيخ حمد الجاسر ومحمد بن أحمد العقيلي وحسين عرب ومحمد حسن فقي ويحي بن عبدالله المعلمي وعبدالكريم الجهيمان والشيخ عبدالله بن خميس وأحمد بن علي المبارك ومحمد بن ناصر العبودي والشيخ علي بن الشيخ حسن الجشي وعبدالله بن أحمد العبدالجبار والدكتور حسن بن فهد الهويميل والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر والشيخ عبدالله بن إدريس والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان والشاعر ابراهيم خفاجي والدكتورة ثريا عبيد وسعد البورادي وعبدالله أحمد الشباط وأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري.
ونفذت اللجنة الثقافية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (306) ندوات فكرية متخصصة و69 محاضرة و63 أمسية أدبية وشعرية إلى جانب العديد من ورش العمل التي تقام بالتزامن مع دورات المهرجان في مختلف جامعات مناطق المملكة.
واختار المهرجان الوطني محورا رئيسا في الدورات الخمس الأولى من انطلاقة المهرجان هو المورث الشعبي وعلاقته بالإبداع الفني والفكري في الوطن العربي حيث أقام العديد من الندوات ومنها ندوة الأدب الشعبي والأدب الفصيح والأدب السعودي والقصة القصيرة في الجزيرة العربية .. بدايتها وتطورها وكذلك ندوة المسرح الخليجي والندوة الثقافية الكبرى ومن عناوينها .. أهمية المورث الشعبي في الأعمال الإبداعية والموروث الشعبي في الفنون الاحتفالية .. الفكاهة والمسرح والموسيقى والرقص والتراث التقليدي لملابس النساء في نجد .
كما تطرقت ندوات المهرجان الوطني للتراث والثقافة إلى موضوعات أكثر حساسية وقريبة من الواقع ومنها ندوات تجربة التنمية .. ماذا بعد النفط وفلسطين صراع حضاري والوطن العربي في خضم التحولات السياسية الجديدة ومسؤولية الإعلام في تأكيد هويتنا الثقافية ومفهوم الشورى في الإسلام.
وناقش المهرجان الوطني مواضيع مهمة منها ندوة الإسلام والغرب .. الجذور التاريخية والخطر الإسلامي على الغرب .. بين الحقيقة والوهم والتجربة السعودية في خدمة الإسلام والإسلام والشرق والاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية الدولية في الشرق ودور الإسلام فيها والحوار العربي العربي والحوار الإسلامي الإسلامي.
واستمر المهرجان الوطني للتراث والثقافة في مناقشة موضوعات حيوية ذات بعد سياسي واجتماعي عميق ومنها ندوات التطرف والغلو .. الأسباب والعلاج والفضائيات العربية بين النقد والتقويم وواقع الأمة .. نماذج مقارنة الاتحاد الأوروبي أنموذجا ووسطية الإسلام ورؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله للحوار والسلام وقبول الآخر والغرب والإسلام فوبيا.
كما ناقش النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان في دوراته الماضية عددا من المحاور من أبرزها .. ندوة بعنوان الملك عبدالله في ذاكرتهم وندوة الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات وإنجازات ومستقبل الدولة الوطنية والتحديات المحلية والدولية جاءت في (اربع ندوات) والصورة العربية والإسلامية في المخيلة الألمانية والعلاقات السعودية الألمانية منطلقات وآفاق ودور العلماء في البناء الفكري للشباب وموقف الدعوة الإصلاحية من التطرف والتكفير (ندوتان) ودور الأسرة في حماية وتنمية المجتمع (ثلاث ندوات) والقيم .. تأصيل ومفاهيم (ندوتان) والرمز في الحكاية الشعبية والفنون الإبداعية وبناء الشخصية وندوة الشخصية الثقافية المكرمة.

ويشارك في الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا أكثر من 300 مفكر وأديب ومثقف من مختلف أنحاء العالم وشخصيات مؤثرة على المستوى العالمي شارك منها في الدورات السابقة مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق والأمير تشالز ولي العهد البريطاني والدكتور صموئيل هنتغتون والدكتور جون اسبزيتو والشيخ ابراهيم جوب والدكتور جامد تشوي يونغ كيل والدكتور خورشيد أحمد والمخرج مصطفى العقاد والدكتور محمد عابد الجابري والشيخ محفوظ نحناح والدكتور رضوان السيد ويفجيني بريماكوف رئيس وزراء روسيا السابق والدكتور باتريك سيل والدكتور هلموت فيشر وزير خارجية ألمانيا والدكتور كمال الدين إحسان أوغلو والدكتور محمد جابر الأنصاري والشيخ محمد علي تسخيري والمستشار طارق البشري والدكتور ألفن توفلر وعمرو موسى وجهاد الخازن وبوريس روغة سفير ألمانيا في المملكة ومصطفى النعمان والدكتور عبدالمجيد الأنصاري والدكتور سعيد حارب وغيرهم المئات من خارج الوطن وداخله.
وأثرى المهرجان الوطني للتراث والثقافة المكتبة العربية بما يزيد عن 361 إصدارا في عدد من حقول التراث والثقافة والفنون والإبداع كما أصدر ما يزيد عن 510 نشرات متنوعة تصاحب فعاليات المهرجان أثناء إقامته .
ويقيم المهرجان معرضا للفنون البصرية في كل أجنحة مناطق المملكة حيث خصص في جناح كل منطقة حيز تعرض فيه لوحات تمثل الفنون البصرية المختلفة تشمل الفن التشكيلي والتصوير والخط العربي وغيره .
وتشارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا.
وقد أسهم المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) خلال دوراته الثلاثين الماضية في توحيد الرؤى الثقافية وزيادة اللحمة الوطنية وتقريب لهجات مناطق المملكة المختلفة حتى أصبحت ثقافة واحدة لكل الوطن.
وأعطى زائر الجنادرية انطباعا وتصورا عن ما تحتويه (الجنادرية) من كنوز وإرث ثقافي وطني ثمين.
وتعد العرضة السعودية الرقصة الوطنية المشهورة إحدى نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة التي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة وتمثل تجسيدا لعزة الأمة تحت لمعان سيوف العرضة وفي وسط ميدانها ترفرف راية التوحيد مع دفوف العرضة حيث يردد فيها المشاركون الكلمات الشعرية الوطنية الحماسية.

الدكتور معجب الزهراني مديرا لمعهد العالم العربي في باريس

يباشر في سبتمبر أيلول القادم الناقد والروائي والأكاديمي السعودي الدكتور معجب بن سعيد الزهراني عمله مديرا لمعهد العالم العربي في باريس حيث سيتولى منصبه الجديد لمدة ثلاث سنوات.
وجاء اختيار الزهراني (60 عاما) خلال اجتماع لمجلس السفراء العرب في فرنسا خلفا للسعودية منى خزندار التي تشغل المنصب منذ 2011 .
وتخرج الزهراني من كلية التربية بجامعة الملك سعود وحصل على الدكتوراه في الأدب العام والمقارن من السوربون وتولى العديد من المناصب من بينها عضو مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون .
وعبر الزهراني في أول تعليق له بعد اختياره للمنصب عبر حسابه على تويتر قائلا “كلنا في خدمة الثقافة العربية التي أضاءت العالم قرونا وستشع من جديد بكل تأكيد”.
جدير بالذكر أن معهد العالم العربي تأسس في عام 1980 بمبادرة من عدة دول عربية ليكون جسرا ثقافيا بين فرنسا والعالم العربي عبر تشجيع التبادل الثقافي والمعرفي بمجالات الفنون والعلوم وافتتح رسميا في ديسمبر كانون الأول 1987 وتبلغ ميزانيته السنوية نحو 24 مليون يورو (31 مليون دولار).
ويضم المعهد متحفا متميزا للفن العربي الحديث ومكتبة ومركز توثيق ومعلومات وقاعات محاضرات ومتحفا للسينما العربية وقسما للموسيقى العربية ومركزا لتعليم اللغة العربية. ويدار المعهد من خلال التعاون الثنائي إذ تختار فرنسا رئيسه وهو المنصب الأبرز فيما يختار مجلس السفراء العرب الذي يضم 22 دولة مدير المركز.

(بارع) مظلة لأكثر من 9 آلاف حرفي وحرفية في المملكة

يعد البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) مظلة لأكثر من 9 آلاف حرفي وحرفية في مختلف مناطق المملكة.
ويعتمد الإنسان في الجزيرة العربية في القرون الماضية على نفسه في توفير جميع مستلزماته الحياتية طيلة تلك العقود من الأواني والأسلحة والكساء وأدوات البناء والأدوات المساعدة في وسائل النقل والمستخدمة على الدواب واستخراج المياه والزراعة وبناء المنازل من خلال مختلف الحرف اليدوية والحرفيين من أبناء تلك المناطق قبل الطفرة الصناعية الهائلة التي شهدها العالم في وسائل النقل وفي مختلف مناحي الحياة.
وأصبحت الحرف اليدوية والصناعات التقليدية على وشك الاندثار مما دعا الهيئة الوطنية للسياحة والتراث الوطني إلى أن تأخذ على عاتقها الاهتمام بهذا المورث الثقافي المهم والرافد الوطني لأبناء فئات من أبناء الوطن تستحق العناية بها وذلك من خلال إحياء هذا الإرث الوطني وتوظيفه في مختلف المناشط والفعاليات الوطنية التي تشارك فيها الهيئة .
وجمعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في بادرة وطنية ولفته إنسانية نبيلة تحت لواءها الحرفيين والحرفيات للمشاركة في المعارض الوطنية والمنتديات والمؤتمرات التي تقيمها الهيئة لعرض معروضاتهم التراثية وتاريخها والمواد المستخدمة في صناعتها والتعريف بهذا المنتج الوطني المهم والذي يستخدم أغلب مواده من البيئة المحيطة به .
وتشمل الحرف والصناعات التقليدية التي تستهدفها الاستراتيجية قائمة طويلة من المنتجات اليدوية منها صناعة السبح والأحجار الكريمة والمنتجات الفخارية والخوصيات والجلديات والفضيات والأسلحة التقليدية والمنتجات الحديدية لأغراض الزراعة والنحاسيات والفضيات وغزل النسيج اليدوي وصناعة البشوت والقياطين بأنواعها والأزياء الشعبية وصناعة الشباك والأقفاص والمزهريات والدلال والأحذية التقليدية والقطران والحلويات الشعبية والكراسي الشعبية والصناعات المرتبطة بمواد البناء التقليدية .
وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) إلى تنظيم قطاع الحرف والصناعات اليدوية ليصبح رافدا من روافد الاقتصاد الوطني ويوفر منتجات حرفية قادرة على المنافسة وقابلة للتسويق داخل وخارج المملكة عبر تنفيذ عدد من الدورات التدريبية الحرفية وتنظيم مشاركة الحرفيين في الفعاليات والمعارض التي ينظمها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية.
وتسوق الهيئة منتجات الحرف والأسر المنتجة من خلال إقامة مهرجانات وفعاليات وتنظيم معارض وبازارات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومراكز التسوق ودعم مشاركه الحرفيين إلى جانب تنفيذ مجموعة من الدورات على بعض الحرف والمهن يقدمها متخصصون في مجال الحرف والتنمية البشرية محققة بذلك المحافظة على الحرف والصناعات اليدوية من الاندثار والمحافظة على جودة المنتج كما يقدم البرنامج الدعم المالي من خلال التعاون مع المؤسسات المانحة.

(بدايات التصوير الصحفي في المملكة) كتاب من مكتبة الملك فهد الوطنية

أصدرت مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع مؤسسة التراث الخيرية كتابا تحت عنوان (بدايات التصوير الصحفي في المملكة العربية السعودية ) إسهاما في توثيق وإبراز جانب مهم من تاريخ الصحافة في المملكة وخاصة ذلك المتعلق ببدايات استخدام الصورة في صحفنا المحلية حيث يحكي الكتاب جوانب مهمة من الذاكرة الفوتوغرافية للوطن ورصدا لأحداث تاريخية وقعت في حقب زمنية مختلفة .
وجاء الكتاب بعد المقدمات في ثلاثة فصول تناول الأول منها بدايات الصحافة السعودية والفصل الثاني تحدث عن الصورة الصحفية بشكل عام وتضمن الفصل الثالث رصدا لبدايات الصورة في الصحافة السعودية.
ووفقا لأمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية محمد بن عبدالعزيز الراشد فإن الزوايا الثقافية في تاريخنا الوطني التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها لتوثيقها وإبرازها كثيرة وخاصة تلك التي تتعلق ببدايات التحول إلى أنماط لم تكن سائدة في الوسط الاجتماعي والثقافي في المملكة العربية السعودية في بداية نشأتها.
ومما جاء في الكتاب أن تاريخ التصوير الفوتوغرافي واستخدامه في الصحافة السعودية موضوع له أهميته لكون التصوير من أهم وسائل الصحافة لإبراز أخبارها وتحقيقاتها.
وكان التحرير يغلب على الصحافة في عهد الملك عبدالعزيز خلال ثلاثين سنة كما كان الفن التحريري السائد هو فن المقال ثم بدأ الاهتمام بالشؤون الاجتماعية والأخبار السياسية فتزايدت أهمية الصور الحية التي تنقل الأحداث وتسجل الوقائع لتتسع بعد ذلك مساحة الاهتمام بالصورة الصحفية التي لا تقف عند الجانب الجمالي وإنما تهتم بالوظيفة الإعلامية أيضا.
وكانت الصحف السعودية في بداياتها المبكرة تستخدم بعض الصور الرسمية والإعلانية ثم بدأت تستخدم الصور الفوتوغرافية في العمل الصحفي. وظل التصوير الصحفي حتى نهاية عهد الملك عبدالعزيز يستخدم بشكل محدود.

(ملتقى الأفلام الشبابية) بالأحساء

نظم قسم الإعلام التابع للجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالإحساء (ملتقى الأفلام الشبابية) وذلك على مسرح المريخي بمقر الجمعية بالهفوف .
وعرض الملتقى الأفلام الفائزة بمهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة بحضور عدد من المهتمين بصناعة الأفلام القصيرة.
وأوضح رئيس قسم الإعلام بالجمعية المخرج علي الشويفعي أن فعاليات الملتقى تضمنت في يومها الأول عرض 4 أفلام وهي فلم (أصفر) للمخرج محمد سلمان وفلم (القصاص) للمخرج عبدالله أبو الجدايل وفلم (بسطة) للمخرجة هند الفهاد وفلم (المتاهة) للمخرج فيصل العتيبي فيما استكملت فعاليات الملتقى اليوم التالي بعرض 4 أفلام أخرى.
يذكر أنه قد سبق إقامة الملتقى ورشة عمل بعنوان (اصنع فلما يشبهك) قدمها صانع الأفلام الفنان يعقوب المرزوق وشارك فيــها 48 شابا من المهتمين بصناعة الأفلام تحدت فيها عن الشروط الواجب توفرها في صناعة فلم قصير ومنها اختيار السيناريو المناسب المتوافق مع المكان والشخصيات وكذلك إيجاد اللمسات الفنية أثناء إخراج العمل .

معرض (الفيصل .. شاهد وشهيد) في مكة المكرمة

اختتم يوم أمس في مكة المكرمة معرض (الفيصل .. شاهد وشهيد) الذي سبق أن افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الشهر الماضي ونظمته أمانة العاصمة المقدسة بنادي الأمانة في حي الخالدية بمكة المكرمة.
ويحتوي المعرض معروضات تحاكي سيرة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وكل ما قدمه لوطنه وشعبه وانجازاته وأعماله الخيرة الإنسانية.
ويرصد المعرض بالصوت والصورة مسيرة الملك فيصل رحمه الله كما يشتمل على أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة وأبرز مراحل حياته سواء الأحداث التي كانت قبل توليه الحكم في البلاد أو فيما يتعلق بالقضايا المهمة التي كانت إبان فترة حكمه.

(ألم وذكرى) معرض تشكيلي بثقافة الإحساء

نظمت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء الشهر الماضي المعرض التشكيلي (ألم وذكرى) للفنانة بهية عبدالله وذلك في مقر الجمعية بالهفوف .
وبلغ عدد اللوحات التي تم عرضها بالمعرض 52 لوحة تشكيلية تتفاوت في الحجم من 120 إلى 70 سم.
وأوضحت الفنانة التشكيلية بهية عبدالله أن مشروعها الفني يعتمد على الاستفادة والرسم على خامة (الكرتون) وموضوعاتها تجسد وتحاكي الماضي في الأحساء بتفاصيله مفيدة أن الأسلوب والمدارس التي تنتمي لها متنوعة منها التجريدي والسريالي والتكعيبي والطبيعي.

متاحف الرياض تحتفي باليوم العالمي للمتاحف

احتفت مجموعة من المتاحف في منطقة الرياض باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الثامن عشر من شهر مايو كل عام عبر العديد من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية والتراثية ومسابقات التصوير الضوئي ومرسم للأطفال واستقبلت مجموعات من الطلاب لتعريفهم بأهمية المتحف ودوره في نشر ثقافة وتاريخ الوطن.
وشارك متحف المصمك التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في هذه الاحتفالية بفتح أبوابه للزوار طيلة اليوم لمدة 13 ساعة دون توقف مع استضافته مجموعة من ملاك المتاحف الخاصة واطلاعهم على وسائل وتقنيات العرض المتحفي مع تقديم العديد من المطبوعات الخاصة بهيئة السياحة كهدايا للزوار .
من جانبها شاركت متاحف أخرى خاصة في محافظات منطقة الرياض بهذه الاحتفالية منها متحف الفصام في محافظة وادي الدواسر ومتاحف البلدة التراثية بأشيقر بمشاركة رئيس مركز أشيقر في الاحتفالية ومتحف أبابطين في روضة سدير ومتحف بيت الربيعة في محافظة المجمعة ومتحف المشوح بساجر ومتحف المشوح بمدينة الرياض الذي أقام أمسية شعرية وثقافية وفتح أبوابه طيلة الأسبوع للزوار مجانا ومتحف الضويحي بالزلفي ومتحف قصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي.

الرياض — مكانة المسرح في حياة الناس

احتل المسرح مرتبة مهمة في حياة الشعوب على مر العصور والأزمنة وفي كل الحضارات كان المسرح حاضرا كمرآة تعكس ملامح المجتمع وبصفته شكلا من أشكال التعبير الثقافي.
وتأتي أهمية المسرح في تشكيل الوعي والفكر لدى المتلقي من خلال محاكاته للأحاسيس وحشد الانفعالات ومن ثم بثها في الآفاق الاجتماعية رافعا مستويات الوعي في كثير من الأمور والموضوعات المختلفة التي تشغل المجتمع.
كما أن المسرح ظل ملازما للإنسان ومجسدا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي يعيشها بل إنه كان مؤثرا ومشاركا في بلورة هذه الأنساق وصياغتها وبثها للمجتمع ومن هذا المنطلق أخذ المسرحيون على عاتقهم رسالة المسرح في التأثير والتأثر حتى أن كثيرا من دول العالم المتقدم تصنف المسرح جهازا تربويا كسائر الأجهزة ومنها المدارس والمعاهد والجامعات .
واستخدم المسرح منذ القدم أداة تعليمية وتربوية في المدارس كان لها الأثر الفعال في تنمية ثقافة النشء وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإيصال القيم التربوية لهم ومساعدتهم في فهم واستيعاب مناهج التعليم .
وتعددت الأنماط والأشكال التي استخدمت في مسرح الطفل واعتمدت في مجملها على المحاكاة من خلال استخدام الدمى وخيال الظل والمؤثرات الصوتية والتقنية والفنية التي تحفز الخيال لدى الطفل .
كما أضحت الكليات والمعاهد والجامعات مركزا لعرض الكثير من المسرحيات التي تعنى بهموم الطلبة وقضاياهم المختلفة إيمانا من القائمين على هذه المؤسسات العلمية بأهمية المسرح ودوره في التوعية.
ومن هذا المنطلق أخذت وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة على عاتقها العناية بالنشاط المسرحي الذي ظل حاضرا في جميع المناسبات والأعياد من خلال عرض العديد من المسرحيات التي تتنوع في مضمونها وأشكالها المسرحية لتخاطب شرائح مختلفة من الجمهور.
كما تعمل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون منذ أكثر من 40 عاما على تقديم العديد من الدورات والبرامج التدريبية الخاصة بصناعة المسرح وتأهيل الكتاب والممثلين المسرحيين إيمانا منها بأهمية دور المسرح بصفته شكلا من أشكال التعبير ووسيلة مهمة من وسائل التوعية والتثقيف .
وحول بدايات النشاط المسرحي بالمملكة يؤكد مسرحيون أن النشاط المسرحي بدأ في مدارس التربية والتعليم والجامعات والأندية الرياضية التي كانت تلقى دعما من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكان لها الأثر البالغ إلى جانب نشاطات الجمعية في نشوء حركة مسرحية ناضجة استقطبت الجمهور في تلك الفترة .
وفي هذا الشأن يؤكد رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي أن للمسرح قيمة تربوية عالية يتعلم من خلالها الشباب العمل بروح الفريق الواحد والقدرة على الخطابة ومواجهة الجمهور مشيرا إلى أن المسرح وسيلة إعلامية ساخنة يمكن توظيفها في الدعوة والإرشاد والتوعية والتثقيف وهي ذات أثر عال وقوي كونها وسيلة حيوية تمتاز بالتفاعل والاستجابة المباشرة بين الممثلين والجمهور .

——————–

معرض (عواصم الثقافة الإسلامية) يختتم فعالياته بالمتحف الوطني بالرياض

اجتذب معرض (عواصم الثقافة الإسلامية الأولى) الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني لمدة ثلاثة أشهر بالمتحف الوطني بالرياض نحو 40 ألف زائر وزائرة .
وأتاح المعرض الذي اختتم فعالياته في مطلع شهر شعبان الماضي لزائريه فرصة الاطلاع على العمق الحضاري والثقافي لعدد من العواصم الإسلامية العريقة ولا سيما أنه قدم رؤية عميقة للحقبة الأموية والعباسية الأولى حيث أكدت محتويات المعرض على ازدهارها وثرائها الثقافي.
وتمكن الزوار من الاطلاع على المشهد الثقافي لهذه الحقبة من خلال 104 قطع أثرية تم جلبها من متحف البيرجامون إضافة إلى 21 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف الوطني بالرياض حيث استعرضت هذه القطع جوانب مهمة من التراث العمراني القديم خصوصا في بغداد ودمشق .
وأكد مدير عام المتحف الوطني جمال عمر عقب ختام فعاليات المعرض جاهزية المتحف الوطني واستعداده لاستضافة مزيد من المعارض والفعاليات التي من شأنها الإسهام في رفد حركة الثقافة المتحفية وجذب الزوار بجميع قطاعاتهم المجتمعية الأمر الذي يواكب التطلعات في تعزيز المعرفة والاطلاع على حضارة الأمة وتاريخها .
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد دشن معرض (عواصم الثقافة الإسلامية الأولى) في 26 ربيع الآخر1437 ه بحضور مدير عام المتاحف الحكومية في برلين الدكتور مايكل ازنبرغ ومدير متحف البيرجامون الألماني في برلين الدكتور ستيفن ويبر وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة بوريس روغة .
يذكر أن متحف البيرجامون يحتوي على آلاف القطع التراثية والأثرية التي تعود إلى حقب وعصور ضاربة في جذور التاريخ أهمها العصر الإسلامي المتقدم وخصوصا العصرين الأموي والعباسي اللذين شهدت خلالهما الحضارة الإسلامية أوج ازدهارها في مجالات الحياة المختلفة كما أن بعض المعروضات المستضافة في المتحف الوطني يصل عهدها ل1500 عام مضى من عهد الحضارة الساسانية بمنطقة العراق إضافة إلى آثار من العهد الأموي والعباسي وحتى العهد العثماني .

مركز خدمة اللغة العربية ينظم برنامجه الدوري (شهر اللغة العربية) في الهند

ينظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية دورة جديدة من برنامجه الدولي (شهر اللغة العربية) وذلك في عدد من المدن الهندية خلال الفترة من 15 يوليو إلى 13 أغسطس 2016 م الموافق من 10 شوال إلى 10 ذو القعدة 1437هـ حيث ينفذ المركز خلاله مجموعة من البرامج العلمية والأنشطة اللغوية في خدمة اللغة العربية على مدى شهر كامل.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن برنامج شهر اللغة العربية أحد الأنشطة الدورية المهمة التي ينفذها المركز متنقلا بين دول العالم الناطقة بغير العربية وينفذ هذه الدورة في الجمهورية الهندية حيث إن دولة الهند لها ثقل جغرافي وتاريخي عريق كما أن التنوع السكاني والاهتمام بالعربية يجعل منها خيارا جيدا لإقامة شهر العربية فيها .
وأكد الدكتور الوشمي أن (برنامج شهر اللغة العربية في الهند) يتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة التي سينظمها المركز بالتعاون مع الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية في الهند بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الأكاديمية في الجامعات السعودية وذلك من خلال عدد من المتخصصين الذين يشاركون في البرامج التدريبية والفعاليات التي ستنفذ خلال الشهر حيث ينفذ المركز 9 دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية ومهارات البحث العلمي وتحقيق التراث اللغوي ومؤتمرين علميين وعددا من الندوات العلمية والحلقات النقاشية ويطلق عددا من الكتب التي أصدرها المركز حول الهند في مناسبات سابقة بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التي يجهز لها المركز لتكون ضمن مخرجات الشهر ومسابقات للطلاب والطالبات وأخرى للمهتمين وبرنامج للأطفال وعدد من الملتقيات العلمية بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التعاون كما يكرم المركز العلماء الهنود الذين أسهموا في خدمة اللغة العربية في الهند ويقيم معارض عن الثقافة العربية تشارك فيها مجموعة من سفارات الدول العربية في الهند.
مما يذكر أن (برنامج شهر اللغة العربية) أقيم في دورتيه السابقتين في كل من الصين وإندونيسيا.

المركز الوطني للوثائق والمحفوظات يحتفي باليوم العالمي للأرشيف

احتفى المركز الوطني للوثائق والمحفوظات باليوم العالمي للأرشيف الذي صادف اليوم الرابع من شهر رمضان الحالي بتنظيم ورشة عمل بعنوان (المركز الوطني للوثائق والمحفوظات والمختصين .. رؤية لمستقبل من التعاون والتكامل) وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
وأوضح المشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن المملكة العربية السعودية تولي جانب التوثيق والأرشفة الحكومية اهتماما كبيرا حيث أصدر مجلس الوزراء العديد من الأنظمة واللوائح المنظمة للوثائق الحكومية والتعامل معها في الأجهزة .. ومن أبرز تلك السياسات واللوائح .. السياسة العامة للوثائق والمحفوظات ولوائح الإيداع والتقييم والترحيل والتزويد والأوعية والحفظ.
وقال السماري “إن المركز الوطني للوثائق والمحفوظات يسعى لتطوير إمكاناته لمواكبة رؤية 2030 وتنفيذ المهام الموكلة إليه من خلال موارده البشرية ولوائحه وتواصله مع الأجهزة الحكومية والتنسيق مع الجهات المعنية بالأرشفة الالكترونية في المملكة لتنظيمها وفقا لمسؤولياته النظامية ووفقا لأفضل النماذج والمعايير العالمية لتتخذ أرشيفات الوطن بعد ذلك مكانها الملائم بين الأرشيفات العالمية”.

ملتقى النقد السادس يحتفي ب”فن القصة القصيرة”

حظيت جلسات ملتقى النقد الأدبي السادس الذي نظمه نادي الرياض الأدبي مؤخرا في فندق مداريم كراون بعنوان فن القصة القصيرة” بمداخلات وتعقيبات متنوعة أثرت موضوع الملتقى والباحثين المشاركين فيه والحضور من النقاد والكتاب والأكاديميين والأدباء فما أن ينهي آخر المتحدثين استعراض بحثه أو دراسته حتى يبدأ حوار أدبي تتباين فيه الرؤى والأطروحات والمداخلات ويتبادل الحضور الأفكار المقترحات التي تضيف لموضوع الدراسات والبحوث المقدمة خلال أوراق العمل .
وحول أهمية المداخلات في مثل هذه الملتقيات الأدبية أوضح الروائي محمد المزيني أن المداخلات والتعقيبات في الملتقى لا تقل جودة عن البحوث المقدمة مرجعا ذلك للخلفية الأدبية التي يمتلكها الحضور والمدعوون والمشاركون في الملتقى وخبرتهم الكبيرة وأسماؤهم الأدبية الحاضرة على المستوى العربي.
من جانبه عد الناقد والقاص الفلسطيني الدكتور حسين المناصرة المداخلات التي تشهدها الجلسات إحياء للنصوص التي يتناولها المتحدثون في بحوثهم لاسيما عندما تأتي المداخلة من كتاب ونقاد يملكون رصيدا كبيرا من العمل الأدبي وتاريخا عريضا وتأثيرا واضحا في الحراك الثقافي الوطني .
بدورها أكدت الباحثة والناقدة الدكتورة أميرة الزهراني أن ملتقى النقد الأدبي حظي بأطروحات ومداخلات ثرية عنيت بفن القصة القصيرة الذي يستحق بجدارة أن يكون موضوعا رئيسا لهذه النسخة من الملتقى مقدما بذلك خدمة كبيرة للباحثين والأكاديميين والمهتمين بهذا الفن الأدبي الراقي .
من جهتها شددت الروائية والكاتبة الصحفية الكويتية أنوار عبدالرحمن على أهمية مداخلات حضور الملتقى وضيوفه عقب جلساته العلمية سواء كانت من خلال أسئلة أو تعقيبات أو تحفظات لما تشكله من تحفيز للمتحدث بأن يضيف مزيدا من التوضيحات أو العودة مجددا لصياغة فكرته بأسلوب آخر في حين شابها شيء من الغموض .
ولفتت النظر إلى ضرورة منح المداخلات وقتا كافيا لاسيما في هذا الملتقى الذي حظي بحضور نخبة من الكتاب الذين يملكون رصيدا أدبيا كبيرا الأمر الذي يضاعف من أهمية مداخلاتهم وأطروحاتهم ذات العلاقة بموضوع البحث وتعقيباتهم أو استفساراتهم التي يبحثون في إجاباتها عن تفاصيل أدبية إبداعية.
ووصفت الروائية والتشكيلية مريم الحسن المداخلات التي شهدتها جلسات الملتقى بالقيمة وذات طابع جاد لم يخل من الصراحة في النقد والتعقيب والتساؤل النابع من اهتمام ضيوف الملتقى والمشاركين فيه بفن القصة القصيرة في المملكة .
وأكدت الحسن أن جميع الحضور أظهروا حرصا وتفاعلا مع جميع تفاصيل هذا الحدث الثقافي وقدموا جهدا طيبا انطلقوا فيه من حسهم الوطني بوصف الملتقى جزءا مهما في الحراك الثقافي بالمملكة لذا من الطبيعي أن تشكل أوراق العمل المقدمة إضافة لمكتبة المراجع والبحوث الأكاديمية والأدبية ومثلها المداخلات التي زادت المناسبة إثراء. (النهاية)

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*