جديد الحقيقة
الرئيسية / برلمان / الجبري: الكويت تعمل على تعزيز قيم السماحة والاعتدال أمام التطرف

الجبري: الكويت تعمل على تعزيز قيم السماحة والاعتدال أمام التطرف

أكد نائب رئيس البرلمان العربي عضو مجلس الامة محمد الجبري أهمية الاهتمام بالشباب العربي «بنشر مبادئ الوسطية والعدالة وتعزيز قيم السماحة والاعتدال التي يقوم عليها الاسلام الحقيقي في مواجهة موجة التطرف والارهاب».

وأوضح الجبري في كلمة أمام الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي أن «الاحداث المتسارعة تعصف بالبلدان العربية وتهز ثوابت استقرارها وامنها».

واشار الى أن «موجة الارهاب المتطرف قد طالت الارواح والابرياء واستباحت بهمجيتها دور العبادة والمساكن والاحياء» مبينا ان» الارهاب اليوم وقوده الشباب اليافع ومحركه التعصب الديني».

وقال ان «شبابنا غرر به لتمثيل دين لا يمت لإسلامنا الحنيف ولا لشريعتنا السمحة باي صلة كانت» مؤكدا أهمية ادراك ان «ما نواجهه اليوم هو ارهاب فكر قبل ان يكون ارهاب سلاح وارهاب عقل قبل ان يكون ارهاب قتل ودمار».

وحث الجبري على ادراك ان هذا الواقع «المتسارع والمؤلم يحتم علينا العمل اولا واخيرا على حماية شباب امتنا وصغارها لننشر بين اوساطهم مبادئ الوسطية والعدالة ونعزز امام نظرهم قيم السماحة والاعتدال التي يقوم عليها الاسلام الحقيقي لا ذلك الاسلام الكاذب الذي تدعيه الجماعات المتطرفة ويتستر بستاره كل مجرم لا دين له».
وشدد على ان «معركتنا مع الارهاب مضنية وطويلة ولكنها صلبة برفضنا القاطع للتطرف والعنف وتكاتفنا الدؤوب في حل المشكلات والازمات».

وقال «نحن الان نتابع بترقب الاوضاع في العراق الشقيق وندعم جهوده المبذولة في محاربة الارهاب وتحقيق المصالحة الوطنية».

وفي الشان اليمني طالب الجبري جماعة (أنصار الله) «بمزيد من الالتزام الجاد بالهدنة وعدم عرقلة المفاوضات التي تحتضنها الكويت حاليا من اجل التوصل الى حل سياسي شامل يجنب الشعب اليمني الشقيق المزيد من المآسي والخسائر».

وعن ليبيا أكد الجبري الترحيب بمباشرة حكومة الوفاق الوطني لأعمالها متمنيا لها «التوفيق والسداد» لاعادة الامن والاستقرار الى الدولة.

وحول القضية الفلسطينية أكد الجبري أن» التعنت الاسرائيلي يبقى سببا رئيسيا ومغذيا مشبعا لكل حركات التطرف والعنف في عالمنا» داعيا المجتمع الدولي الى أن يأخذ بعين الاعتبار «همجية» الاحتلال الاسرائيلي و»وحشيته» ومحاسبته دوليا و»ارجاع الحق الى اهله بعودة الدولة الفلسطينية الى شعبها المناضل الشقيق».

وفيما يتعلق بتطورات الازمة السورية أكد الجبري ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2254 والالتزام بالحل السياسي التفاوضي لانهاء الازمة السورية وضرورة تفعيل مبادرة البرلمان العربي للوساطة من اجل المصالحة في سوريا «كآخر المساعي البرلمانية العربية لحل الازمة سياسيا».

واضاف «والا فانه لابد ان تطرح على طاولة اجتماعاتنا خيارات اخرى لانهاء الازمة تشمل في ملخصها مطالبة المجتمع الدولي بانهاء الاقتتال وفرض الحظر الجوي على المناطق السورية او الدفع بالحل العسكري كنتيجة حتمية لتعنت النظام السوري وبشاعة التدخلات الخارجية لميليشيات (حزب الله) والجماعات التكفيرية الارهابية الاخرى».
ولفت إلى عقد الاجتماع الطارئ المشترك لهيئة مكتب البرلمان العربي ولجنة الشؤون والسياسة والامن القومي في التاسع من مايو الجاري بناء على طلبه «وفقا للاحداث المؤلمة والدامية الاخيرة» وذلك تضامنا مع الشعب السوري.

وأكد الجبري في كلمته انه من واجب جامعة الدول العربية «كحاضنة لجميع الدول العربية ومظلة شرعية لكل التحركات القومية» ان تتسلم زمام الامور وتقود التحركات والمساعي وتتبنى المبادرات التي من شأنها ان تساهم في حل الازمة السورية.

وأضاف انه «ليس من المسموح للجامعة العربية بمكان بالنظر الى تاريخها ودورها المنوط بها ان تركن الى الهوان والاستسلام فيكون المدافع كالضحية في ضعف الارادة وقلة الحيلة فلا نحن اعتصمنا بهذا ولا نحن انقذنا ذاك».

واكد الجبري ان «التدخلات الخارجية والمؤامرات المنتهكة لسيادة اوطاننا وامننا واستقرارنا لمن ابرز اسباب التزعزع الامني في الاقاليم العربية كافة» موضحا أنه «لا سبيل لقطع يد المتمرين وسد الطريق امامهم الا بتعزيز اواصر التعاون والتكاتف والوحدة بين صفوفنا ودعم ومؤازرة المواقف والافعال العربية التي تصب في صالح الامن والاستقرار والرخاء العربي».

واشاد بالقرار العربي الصادر من كل من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بتصنيف (حزب الله) «منظمة ارهابية» كخطوة اولى من خطوات «التعامل الصارم» والمدين لافعال الحزب وتحركاته العسكرية «غير الشرعية» في ميادين عربية مختلفة «والتي استباحت الاعراض والدماء والحرمات في مشاهد دموية بشعة تفطر الفؤاد ويندى لها الجبين».

وقال الجبري في ختام كلمته انه «مع انتهاء دور الانعقاد الحالي وختام جلساته واعمال لجانه تبقى الجروح والمآسي العربية مفتوحة مستمرة النزف» مضيفا انه «لذلك فان الاستمرار في بذل المبادرات والحلول مطلب حتمي وواجب ضروري».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*