الرئيسية / برلمان / الغانم: ندعم أي مبادرة لتفعيل دور المتقاعدين في المجتمع

الغانم: ندعم أي مبادرة لتفعيل دور المتقاعدين في المجتمع

أشار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الى أن «الاهتمام بشريحة المتقاعدين أمر ضرورى وحيوي لصحة أي مجتمع»، مؤكدا «دعم مجلس الأمة ومساندته لأي مبادرة من شأنها تفعيل دور المتقاعدين في المجتمع».

وفي كلمة له أمام مؤتمر «المشروع الوطني للمتقاعدين» الذي عقد اليوم تحت رعايته والذي يناقش المبادرات المجتمعية الهادفة الى الاستفادة من شريحة المتقاعدين وتفعيل دورهم وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، أشار الغانم الى أن تعطيل أي فئة، وتهميش أي شريحة، دلالة على اعتلال في صحة المجتمع، فالمجتمع.. أي مجتمع يحتاج الى طاقات كل أفراده وأعضائه»، لافتاً الى «وجود نظرة مسبقة ونمطية شديدة السلبية إزاء تلك فئة المتقاعدين، وأعني هنا النظرة الى انتفاء الحاجة لتلك الفئة، أو الإقرار بأن دورها انتهى بانتهاء حياتها الوظيفية»، ومؤكداً «من هنا نحن نعول على أي مبادرة أو مشروع من شأنه أن يعيد تفعيل تلك الشريحة المهمة ويدمجها في أي حراك تنموي قادم في البلد» .

وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة أمام المؤتمر:

«بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الأخوة الأعزاء ، الأخوات العزيزات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيء، دعوني أسجل اعجابي المبدئي والأوّلي بفكرة (المشروع الوطني للمتقاعدين) وبمؤتمركم هذا، راجيا من الله العلي القدير ان يوفقكم في تحقيق كل الاهداف التي من شأنها أن تخدم الوطن والمواطنين

إن استهداف شريحة المتقاعدين، بالبحث والعناية والاهتمام والاستقصاء، أمر ضرورى وحيوي لصحة أي مجتمع، وذلك لجملة من الأسباب الموضوعية ، منها :
أولا: نحن نتحدث عن فئة اجتماعية مهمة تشكل أكثر من 10 بالمائة من الشعب الكويتي .
ثانيا: لأننا نتحدث عن شريحة مقطعية من المجتمع ، مدججة بالخبرة الوظيفية ومهارات الحياة والتجارب التي صقلتها الأيام ، أي اننا نتحدث عن شريحة واعية بالحياة وماهيتها .
ثالثا: لأنني أؤمن بالشراكات والتفاعلات المجتمعية الكاملة.
فعلى صعيد الفئات العمرية ، الشباب مهمون ، والكبار مهمون ، وذات الامر بالنسبة للأطفال واليافعين
وعلى صعيد الجنس والنوع ، فالنساء مهمات تماما كالرجال .
وعلى الصعيد المهني ، المعلمون مهمون ، وكذلك الأطباء والمهندسون والمحامون والعمال والحرفيون وعمال النظافة وغيرهم .

إن تعطيل أي فئة، وتهميش أي شريحة، دلالة على اعتلال في صحة المجتمع، فالمجتمع، أي مجتمع يحتاج الى طاقات كل أفراده وأعضائه وأخص بالذكر هنا، آباءنا واخواننا المتقاعدين، وأمهامتنا واخواتنا المتقاعدات.
وهنا علينا الاعتراف بأن هناك نظرة مسبقة ونمطية شديدة السلبية ازاء تلك الفئة، وأعني هنا النظرة الى انتفاء الحاجة لتلك الفئة ، أو الاقرار بأن دورها انتهى بانتهاء حياتها الوظيفية .
إن أصعب شعور يمكن أو يوجه الى المتقاعد، هو حكم المجتمع عليه بالموت السريري، ومن هنا نحن نعول على أي مبادرة، أو مشروع من شأنه أن يعيد تفعيل تلك الشريحة المهمة ، ويدمجها في أي حراك تنموي قادم في البلد.

ومن هنا ، أريد ان أوجه ثلاثة رسائل الى مؤتمركم هذا:
الرسالة الأولى:
إن أي فكرة تتعلق بفئة المتقاعدين، أو أي مبادرة جديدة، يجب أن تكون مدروسة بعناية، قابلة للتطبيق، مفيدة للمجتمع والمتقاعد في آن واحد، بعبارة أخرى ، يتوجب علينا تبني أفكار ومبادرات مجتمعية بعيدة عن الشعبوية، وتستهدف مصلحة اخواننا المتقاعدين في اطار مصلحة المجتمع ككل.

الرسالة الثانية:
يجب التركيز على الشقين الرئيسيين للمشروع الوطني للمتقاعدين، وأعني هنا تلك المعادلة التي تجيب على السؤال المزدوج الآتي (ماذا يمكن أن نقدم للمتقاعد ؟ وماذا يمكن للمتقاعد أن يقدم لمجتمعه؟)

الرسالة الثالثة :
أود هنا التأكيد على أننا في مجلس الأمة ومن الناحية المبدئية، ندعم ونساند ونؤازر كل مبادرة من شأنها أن تساهم في تفعيل دور إخواننا المتقاعدين وأخواتنا المتقاعدات، ومتى ما طرحت فكرة أو مبادرة جديرة بالاهتمام، فتأكدوا أننا سندعمها، وسنقف وراءها.

وأخيرا .. أتمنى لمؤتمركم هذا النجاح والتوفيق في فتح نقاش موسع، يستهدف النظر في الأدوات والآليات التي يمكن لها ان تفعل دور فئة المتقاعدين في المجتمع.
وفقكم الله لما يحب ويرضى، وسدد على درب العطاء الوطني خطاكم».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*