الرئيسية / كتاب وآراء / فإن لم تستطيعوا أن تعدلوا فواحدة

فإن لم تستطيعوا أن تعدلوا فواحدة

ليست اقدارنا نحن من نختارها وليست قلوبنا هي من تنير اعماقنا فكل منا لا يعلم أين قدره؟ وأين السعادة سيجدها.
فهناك كثير من الرجال يتزوج مرة أخرى وهو يبني أحلاما ليس لها وجود.
وكأنه ينتظر حياة جديدة كان يحلم بها وأين سيجد السعادة وهو يرمي عصفورين بحجر واحدة فهو سيبني لنفسه قصورا من الألم والتعاسة اللتي لا يعلم بها سوى من خلقه فهو يحتاج لأن يقسم جسده إلى نصفين وقلبه أيضا وماله أيضا فهو لن يستطيع بأن يتحمل ماسيجده منهن فكيف سيضحك وهو سيبني في أجسادهن الكره والحسد؟ وكيف سينام وهو يرى جسده وكأنه دجاجة يذبحانها.
كثير من الرجال يعتقد بأن الحل لمشكلته مع زوجته هو الزواج بأخرى وكيف سيسعد مع مرآة أخرى وهو لم يستطع بأن يجعل زوجته الأولى تشعر به فالنساء مهما اختلفت أشكالهن فمطالبهن متشابهة وعندماتجد واحدة وكأنك وجدتهن جميعا فالله أحل للرجل الزواج (بأربع نساء) إذا كان سيعدل بينهن، وقال الله:إذا لم تستطيعوا أن تعدلوا فواحدة، وإذا لم تستطع أن تجعلهن في نفس المكانة في قلبك ومالك وجسدك فأفضل لك واحدة لأنك ستظلمهن معك وستظلم نفسك فالسعادة ليست بإختلاف أجساد النساء وليست في أنفاسهن اللتي تختلف في صوتها وحرارتهابل في دينهن والرسول صلى الله عليه وسلم قال فأظفربذات الدين ومتى ماوجدتها ستكون لك كما شئت وكأنها قلبك اللذي لا تستطيع أن تحيا بدونه.
بقلم | سهله المدني

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*