جديد الحقيقة
الرئيسية / كتاب الحقيقة / حلم الإصلاح وَ يقظة الغفلان ..!
المحامية منى البصري

حلم الإصلاح وَ يقظة الغفلان ..!

ننشر إليكم مقال للمحامية منى البصري خصت به بعنوان ((حلم الإصلاح وَ يقظة الغفلان ..!)) نص المقال أدناه، والتعليق لكم:-

 

نشوف الكويت لؤلؤة الخليج ..
يكون فيها كل كويتي يملك بيت وتنتهي أزمة الإسكان .. شوارعنا فيها جسور فوقها جسور وتنتهي أزمة المرور .. جامعات حكومية بكل محافظة لكل تخصص .. مستشفى حكومي بكل مجال .. وطاقم طبي كويتي يملك كل المؤهلات الي تغنينا عن العلاج في الخارج .. نرى إجتهاد الموظف الكويتي ومواظبته على العمل وإتقانه له حتى يتسنّى لنا القول نعم لتكويت الوظائف .. والتوظيف يكون فقط على أساس الكفاءة ولا محل للواسطة .. برميل نفط مع الراتب كل شهر لا هذي صعبة شوي :))
 هذا حلم ممكن يتحوّل من سراب حزين الى واقع ملموس جميل اذا تم تخصيص أموال التنمية للتنمية .. اذا تم وقف التبرعات للخارج وسكبها في ديارنا .. اذا ضربنا أيادي سُرّاق المال العام ورسمنا الحدود وتوابع الإنتهاكات ، واذا تم تطبيق القانون على السُرّاق وتم توقيع الجزاء عليهم لردع من يأتي بعدهم .. اذا تبنّت الحكومة عقول الشباب وجسّدت أفكارهم ومشاريعهم .. اذا وُضِع كل شخص مسئول بمنصب هو محلاً له وبيده إتخاذ القرار لما هو صالح البلاد .. اذا كانت الكويت بأعيُن الجميع بلد باقي ، بلد ينبض ، بلد ليسَ للبيع ، بلد يستحق العطاء والتضحية ، بلد يستحق أن يحيا ، بلد عن كل بلد ..
فـَ لن يستعصي حلم الإصلاح والتنمية علينا وسييتحوّل الى واقع حقيقي مابقيت قلوب وعقول أبناء الوطن تعمل لخير هذا الوطن ..
الإصلاح والتنميه طالما تشدّق بها الكثيرون وظلت أقوالهم نظريات ولغو لا حقيقه له وعملية تجميل فاشلة ..
وحينما نبتغي الاصلاح حقاً سنعمل لأجله قولاً وفعلاً وكل من موقعه بالإصلاح يبدأ بالفرد ويتوسّع للعائلة ثم لمحيط العمل وهكذا الى أن تتوالى النجاحات ..
لكن مشكلتنا في الاصلاح أننا نتكلم كثيراً ونعمل قليلاً ، ولا تجاوز ردود أفعالنا غير الإنتقاد والتذمّر من الوضع دون البحث عن حل جذري لأوضاعنا ومشاكلنا ، والأهم أننا نلقي اللوم على الاخرين ودوماً شماعتنا الغير .. ودوماً نبحث عن ذلك الغير لنرمي سهام تخلفنا وتراجعنا عليه ..
والآن إما أن نقف ونواجه المشكلة ونسعي لحلها فهذا ليس بيت القصيد لدينا إن لم نعترف بأخطائنا لن نمهد الطريق نحو الإصلاح المأمول ..
فحينما نصنع ونبني لأنفسنا نعمل الكثير ونحقق أكثر مما حلمنا لأننا بذلنا قصارى جهدنا وسهرنا الليال الطوال وتتفتق الأفكار بأجود مايمكن أن يأتي بالخير لنا فليكن عملنا لصالح وطننا كعملنا لأهدافنا الشخصية حينها ستلوح بالأفق بشائر الإصلاح ونحقّق التنمية المنشودة التي ستعود على الجميع بالخير الوفير ويتحقّق حلم الأجداد والآباء بأن الكويت كانت ومازالت لؤلؤة تسبح في فضاء الخير والحب والأمل .
هذا حلمي للكويت الحبيبة وأتمنى شخص يقولي خيراً رأيت ونتشارك فيه ويغدو الحلم حقيقة .. 🙂
بنت عروس الخليج
On twitter @MunaAlbasri

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*