جديد الحقيقة
الرئيسية / رياضة / كتاب الرياضية / انقلب السحر على الساحر

انقلب السحر على الساحر

كتب لاعب النادي العربي سابقا والمحلل الرياضي في تلفزيون الكويت سمير عبدالرؤوف مقالاً بعنوان (انقلب السحر على الساحر ) خص به   فيما يلي نصه :-

 

في مباراة مثيرة مراثونيه جمعت العربي المتصدر وبعد تعثر السالميه المتطور بتعادله مع الجهراء الانيق، كاد اليرموك ان يهدي السالميه الصداره فالجوله السابعه من دوري فيفا بعد تقدمه بهدفين نطيفين من توقيع المحترف التونسي مهدي بن حرب ، فجاء الهدف الاول في الدقيقه الاخيره من الشوط الاول اثر تسديده من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك القلاف والتي كانت بدايتها من كره ركنيه لم يكن فيها لاعبين العربي في التمركز الصحيح من المراقبه، وجاء الثاني من ضربة جزاء في الدقيقه 53 من الشوط الثاني بعد مرتدة ضُرب فيها وسط ودفاع العربي المتقدمان واستطاع لاعب اليرموك من التوغل داخل المنطقه مراوغا دفاعات العربي وانتهى الامر بعرقله صحيحه من فهد الفرحان
بدأ العربي المباراة برسم تكتيكي 244 استطاع من خلاله في الشوط الاول السيطره علي مجريات اللعب لكن دون فاعلية تذكر ، على الرغم من من محاولات الوصول لمنطقة جزاء اليرموك الا ان الفريق الاخضر كان فاقدا للتركيز في الثلث الهجومي بسبب العمق الدفاعي لنادي اليرموك وغياب الفاعليه لفهد الرشيدي وفراس الخطيب في الامام وصعوبة الاختراق من الوسط الهجومي.
( تبديلات اضطراريه حولت الاداء)
بعد اصابة المهاجم فهد الرشيدي ودخول المحترف السوري المواس – تحول الرسم الخططي من 244 الي 1324 استمر العربي في المحاولات بشكل اكبر وذلك بسبب الزياده العديده للاعبي الوسط وتراجع اليرموك الذي يحاول الحفاظ علي النتيجه ، جاء التبديل الاضطراري الثاني وهو خروج فراس الخطيب الذي كان بعيدا عن مستواه بسبب الالم الذي يعاني منه في العضله الخلفيه للقدم اليمنى، ودخول المحترف الاردني احمد هايل ليبقى الوضع التكتيكي كما هوا 1324 ، لكن بعد التبديل الاضطراري الثالث لخروج خلف احمد خلف ودخول سيد الموسوي في الدقيقه 61
شاهدا المرونه التكتيكيه للمدرب بونياك وتحول الرسم التخطيطي الي334 , فزاد العربي من الضغط بثلاثي امامي مكون من المواس والموسوي علي الاطراف وبينهم هايل ومن الخلف السليمي وجراغ ومقصيد
فتنوع اللعب بهحمات من الاطراف واخرى من العمق اثمرت في الدقيقه 62 بتمريره رائعه من السليمي ضاربا بها عمق الدفاع لنادي اليرموك وبتحرك اروع من الموسوي في العمق انفرد اللاعب واسكن الكره في سقف الشباك من تسديده متقنه لم يتردد في قراره معها، ولم تمر دقيقتين حيث استطاع الموسوي باحراز التعادل من متابعة رائعة لتسديدة محمد جراغ بعد عرضية هايل التي ارتدت من الحارس شهاب كنكوني.
ألهب الهدفان حماس العرباوية الذين واصلوا هجومهم من دون هوادة، حيث اضاع كل من مقصيد وأحمد هايل فرصتين مؤكدتين علي بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن الموسوي كان له رأي آخر حيث حين أطلق تسديدة صاروخية في الدقيقة 76 محرزاً هدفه الثالث (هاتريك).
فانقلب السحر علي الساحر
وفي الدقائق الأخيرة أضاف الموسوي هدفه الرابع ليحقق العربي فوزاً مستحقاً نال عليه تحية جماهيره الغفيرة التي اكتظت بها المدرجات.
علي الرغم من هذا الفوز العريض والمستحق للعربي الا انه كان يعيبه التركيز في بعض لحظات المباراه ، وكان التسارع سمة الفريق خاصة في الثلث الهجومي ، وايضا غياب عنصر اللعب كتكتله واحده خاصة في وسط ملعبه مما اعطى الفرصه للاعبي اليرموك سهولة التوغل والوصول لمرمى العربي،،،، لكن لابد ان نذكر المميزات التي اعطت للعربي شخصيه المتصدر  وهي عودة الروح للفريق والاحساس بالمسؤوليه بالاضافه للمسات المدرب البوسني يوريس بونياك من خلال رفع معدل اللياقه البدنيه والحريه في الاداء بعيدا عن التقيد التكتيكي ودكة احتياط تستطيع صنع الفارق بخلق المنافسه بين اللاعبين.
واخيرا وليس اخرا الجمهور العرباوي العظيم الذي يعطي الدافع القوي للاعبين وهو باختصار اللاعب رقم ١ في القلعه الخضراء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*