ضربة معلم .. وتضحية مطلوبة

شخصيا أثمن خيار إدارة نادي الكويت في التعاقد مع المدرب الوطني محمد ابراهيم لقيادة الفريق لمدة موسمين بامتيازات مالية عالية ، واعتبر هذا التعاقد “ضربة معلم ” نظراً لما يملكه ابراهيم من امكانات فنية  تفوق جميع المدربيين الوطنيين ، وما الانجازات العديدة التي حققها مع “الاصفر” في العقد الماضي إلا دليلاً قاطعاً على ماذهبتُ إليه.

ومن هنا فإنني أراهن على نجاح الوطني محمد ابراهيم في مهمته الجديدة مع “الأبيض” كون إدارة النادي تعمل باحترافية كبيرة، والفريق لديه لاعبون مميزون في جميع المراكز، وابراهيم قادر على الاستفادة من امكاناتهم وتوظيفها لمصلحة الفريق ومنحهم الثقة بهدف تقديم العروض الجميلة التي افتقدها الفريق هذا الموسم، وهذا ليس تقليل من قدرات الوطني عبدالعزيز حمادة الذي اجتهد كثيراً ، لكن ليس دائماً لكل مجتهد نصيب .

وأعتقد  أنه في ظل الامكانات التي توفرها إدارة نادي الكويت سيتمكن المدرب محمد ابراهيم من إعادة الفريق إلى منصات التتويج، إلا أن ذلك لن يكون مفروشاً بالورود،  نظراً لعودة عدد من الفرق إلى مستواها الطبيعي كالعربي والسالمية وكاظمة ، فضلاً عن القادسية المنافس التقليدي للأبيض منذ مواسم عدة .

وقد انتقدتُ رئيس اتحاد الكرة  الشيخ طلال الفهد في الكثير من المناسبات السابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية والإذاعية ، واليوم علي الاعتراف  أن هذا الرجل فضل المصلحة العامة على مصلحته الخاصة،  لاسيما أن ابراهيم يعد طوق النجاة للفهد في حال التعثر المتوقع للبرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب الوطني في كأس الخليج المقبلة في الرياض، إلا أن الفهد تصرف بطينة الكبار بعد أن قال  لابراهيم – وفق ما نقلته لنا بعض المصادر –  ” لن اقف حجر عثرة بطريقك وبامكانك التعاقد مع الابيض والمساهمة في تطويره وهذا ما ينعكس على الكرة الكويتية التي تنتظرها استحقاقات مهمة للغاية” .

ودون شك نختلف مع الفهد في قضايا عدة  إلا أن بادرته الجميلة هذه تستحق الثناء والاشادة وتجعلنا نتفاءل خيراً بالمستقبل .