الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / 4 خطوات فعالة تخلصك من شريط الذكريات المؤلمة!

4 خطوات فعالة تخلصك من شريط الذكريات المؤلمة!

بينما يعتبر التأمل والتفكير الذاتي مفيداً، لا يعتبر “اجترار” الذكريات المؤلمة وإعادة تخيلها والتفكير فيها كذلك. فالإمعان بالتفكير في مشاكلك يضخّم فكرة “سوء حظك” ويزيد من محنتك وهمومك. وإعادة التفكير بالمحادثة المؤلمة التي خضتها أو إعادة تخيل الموقف المزعج والمشحون نفسياً الذي تعرضت له يزيد من مخاوفك وتخيلاتك بأنك قلت الكلام الخطأ أو لم تتصرف التصرف المناسب، ومن ثم يزيد الندم!

التوقف عن اجترار الذكريات المؤلمة هو أمر ممكن لكنه يحتاج منك جهداً وتدريباً مستمراً حتى تعتاد ولا تسقط في حفرة “تأنيب الضمير” والتآكل النفسي التي ترافق كل التجارب الصعبة التي يمر بها الإنسان. هناك عدة طرق عليك اتباعها لتساعد نفسك على التجاوز واستخلاص العبر دون الوقوع في دوامة اجترار الذكريات، ومتابعة مهامك اليومية.

أولاً، عليك أن تدرك الحالة عند حصولها، وأن تظل منتبهاً للوقت الذي يبدأ فيه عقلك بتشغيل شريط الذاكرة والأحداث والكلمات، فور انتباهك لحصول ذلك عليك الانتقال للتفكير بأمر مختلف تماماً، ومن الجيد أن تكون متعلقة بمهام عليك إنجازها أو خطة عليك رسمها لإحراز هدف ما، كلما اكتشفت مبكراً بدء شريط الذكريات، كان التخلص منه أسرع.

ثانياً، ابحث عن حل. فالتفكير في المشكلة فقط لن يساعدك، إذ عليك أن تبحث بشكل فعال عن حل، وذلك يبدأ بأن تسأل نفسك: هل هناك شيء ما أستطيع فعله حيال هذه المشكلة؟ وألزم نفسك بالتعلم من أخطائك السابقة –بعد التدقيق في إيجاد الأخطاء وتشخيصها- والمضي قدماً دون تردد.

ثالثاً، خصص وقتاً للتفكير في الموضوع الذي يزعجك. كيف ذلك؟ بكل بساطة حدد موعداً مع نفسك يومياً للتفكير في المشكلة واستخلاص العبر منها والتأمل في شعورك ناحيتها، لكن على هذا الوقت أن يكون محدداً لعشرين دقيقة مثلاً، وبذلك ما أن تداهمك الأفكار المزعجة خارج وقت التفكير المخصص انفض رأسك وذكّر نفسك بأنك ستفكر بها لاحقاً.

رابعاً، أشغل نفسك وشتت تفكير، فإن ذكرت نفسك مراراً بأنك لا تريد التفكير في موضوع ما سيجعلك تفكر به فقط، لذا فإن أفضل طريقة لعدم التفكير هو الانشغال بمهمة أخرى وبوضع برنامج عمل أو فعاليات مكثف، مثل الأعمال المنزلية والرياضة والتحدث لأصدقاء أو غرباء حول مواضيع مختلفة تماماً عمّا يزعجك.

ومن الفعاليات المفيدة جداً لتخفيف عبء الأفكار المزعجة والذكريات المؤلمة هي تمارين التأمل، فهي تعينك على التفكير في اللحظة الراهنة والمكان الحالي وتساعدك على التركيز أكثر، كما ينصح بها بالذات لمن لا يجد أصدقاء أو مقربين ليشاركهم فعالياتهم التي قد تخفف عنه العبء النفسي، هنا يأتي دور تمارين التأمل البسيطة، والجميل أن الاعتياد عليها يغير طريقة تفكيرك ويجعلك بشكل تلقائي أقل استجابة لاجترار الذكريات المؤلمة في المرات القادمة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*