خسارة مؤلمة للعربي الكويتي توقعها العديد من النقاد الرياضيين قبل انطلاق مباراته مع نظيره القادسية في دوري “فيفا”، التي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون رد وسط ذهول العديد من جماهير القلعة الخضراء.
 
العربي لم يؤد المطلوب، أما القادسية فاستحق الفوز عن جدارة في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم ضمن مباريات الجولة السابعة عشر من الدوري الكويتي.

الحقيقة” ترصد 10 أسباب لخسارة العربي كالآتي:-
 

1- إقالة  الصربي بونياك من تدريب الفريق، والاستغناء عن المحترفين في بداية الموسم، وتفضيل جهاز فني آخر، أضر الفريق كثيرا، ليقرر الجهاز الإداري بقيادة عبد العزيز عاشور إعادة بونياك في الانتقالات الشتوية ولكن الوقت لم يسعفه في إعادة الفريق لما ظهر عليه في الموسم الماضي، جعل كثيرين يرشحونه للفوز بالدوري في الموسم الحالي.
 
2- كثرة الإصابات التي عانى منها الفريق هذا الموسم، وضعف اللياقة البدنية بسبب سوء الإعداد للموسم الحالي، ما انعكس على الفريق طوال وهذا يتحمله الجهاز الإداري نتيجة تخبطاته الأولية.
 
3- كان من المفترض أن يبدأ العربي لقاء اليوم بأصحاب الخبرة والمهارة مثل محمد جراغ وحسين الموسوي بدلا من الدفع بهما في الشوط الثاني بعد استقبال الهدف الأول، فالاعتماد على العناصر الشابة التي تم تصعيدها يعتبر مجازفة في مثل هذه المواجهات.
 
4- العربي يعاني دفاعيا منذ الموسم الماضي، الأخطاء كانت قاتلة وسمحت باستقبال أهداف سهلة للغاية، وكان يجب على بونياك تدعيم دفاع العربي منذ قدومه، خاصة وأن خط الدفاع يتطلب إمكانات عالية بدنيا وفنيا، وهذا اتضح في الهدف الأول الذي مر من بين أقدام المدافعين إضافة إلى خلو سلطان العنزي من الرقابة.
 
5- أداء خط الوسط الهزيل، حيث لم يقدم المساندة الدفاعية المطلوبة منه في بعض الأوقات وكانت الثلث ساعة الأخيرة خير دليل على ذلك عندما اندفع العربي إلى الهجوم وترك المساحات خلفه، مع صعوبة العودة لمساندة الدفاع ولولا أن الحظ عاند القادسية خاصة بدر المطوع لكانت النتيجة أكبر بكثير.
 
6- تباعا لمهام خط الوسط فهو أيضا لم يؤد دوره الهجومي المطلوب في بداية اللقاء، حيث ظهر السوري فراس الخطيب إلى جانب الكونغولي دوريس سالومو وحيدين دون وجود مساندة حقيقية من الخلف في ظل الدفاع القوي للأصفر، وفي اكثر من هجمة ينتظر الخطيب أو دوريس المساندة من خط الوسط ولكن دون جدوى حتى تقطع الكرة في النهاية.
 
7- أطراف العربي لم تكن حاضرة في المباراة، حيث لم نشاهد أي هجمات خطيرة شنت من على الأطراف سوى في مناسبات قليلة جدا.
 
8- يجب الاعتراف أن محترف العربي السلوفيني جوران لم يكن على المستوى المطلوب على عكس مثلا محترف القادسية الكرواتي إيفان، وظهر جوران مترددًا في العديد من قراراته سواء في التصويب أو التمرير، كما أن المستوى الهزيل للجامبي إبراهيما سونا جعلت منه بديلا على دكة الاحتياط.
 
9- فراس الخطيب وإن كان لقبه الخطير، فظهوره هذا الموسم اقتصر أمام الفرق الصغيرة، حيث أن اللاعب لم يتمكن من إنقاص وزنه، بعدما كان اللاعب الأفضل في العربي، لكن عامل التقدم في السن واللياقة البدنية لم تسعفه في بعض الكرات التي كان يمكنه حسمها.
 
10- العربي يحتاج الى الإحلال منذ موسمين تقريبا، والمزيد من الانضباط في الفترة المقبلة، فلا مانع من وجود أصحاب الخبرة الى جانب العناصر الجديدة الشابة، ولكن مع ابتعاد الفريق عن المنافسة هذا الموسم يجب استغلال ذلك لتحقيق فائدة على الأقل، وهي إعداد فريق جديد متجانس ومتكامل فنيا، من أجل حصد الألقاب في الموسم المقبل.